القراءة سلاح لمحاربة التطرّف ونشر ثقافة التعايش

التنمية البشرية لبنة أساسية في البرنامج النهضوي لرئيس الجمهورية

التنمية البشرية لبنة أساسية في البرنامج النهضوي لرئيس الجمهورية
  • القراءات: 340
شريفة عابد شريفة عابد

❊ دعوى لاستحداث جائزة رئيس الجمهورية للقراءة

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني،  إبراهيم بوغالي، أن القراءة  تبقى وسيلة لمحاربة التعصب والتطرف الفكري والانحلال الأخلاقي ووسيلة لوضع أسس ثقافة الحوار الفكري والتعايش مع الآخر، مبرزا العناية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للتنمية البشرية باعتبارها لبنة أساسية في برنامجه النهضوي. وأشار بوغالي إلى وجود إمكانيات وإدارة قوية لدى السلطات العليا لتعريب الإدارة الجزائرية بشكل كلي، حتى على مستوى التمثيليات الدبلوماسية بالخارج تطبيقا لتوجه جديد نص عليه الدستور الجزائري.

ركز رئيس المجلس الشعبي الوطني، خلال يوم برلماني نظم أمس، تحت شعار “ واقع المقروئية في الجزائر و دورها في الإقلاع المنشود”، أن المكانة التي تطمح الجزائر  بلوغها  ستتحقق بفضل القراءة التي تعد لبنة أساسية لنشر الوعي والبناء الفكري وقوام الشخصية وتحصينها، ضد كل انحلال أو تفسخ وانسلاخ، كونها تساهم في جعل شخصية الفرد ، كونية تقبل الآخر ومتفتحة على  الحوار  وتحترم التنوع الفكري.

وأشار بوغالي في تصريح هامشي، أن كل إقلاع اقتصادي واجتماعي وسياسي، يبقى أساسه العنصر البشري، الذي يعد عماد كل تنمية بشرية، داعيا إلى وضع استراتيجية وطنية متكاملة  تولي اهتماما خاصا بالطفل منذ الابتدائي وغرس ثقافة القراءة لديه. و كشف السيد بوغالي  بخصوص بتعميم  استعمال اللغة العربية في مؤسسات الدولة والهيئات الرسمية وغير الرسمية،  عن إرادة قوية لتكريس هذا التوجه  داعيا الموظفين ذوي التكوين المفرنس، إلى بذل جهد إضافي  لتحسين مستوياتهم باللغة العربية كونها اللغة الرسمية، إلى جانب اللغة الأمازيغية المنصوص عليها في الدستور ، ضمن توجه قال إنه سيعتمد كذلك على مستوى سفارات الجزائر بالخارج. وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن عالم اليوم يتسم بتحولات معرفية وتكنولوجية متسارعة، بسبب تضارب المصالح التي تخرج إلى دائرة التكالب وفرض السيطرة والاستغلال، سعيا منها للتحكم في دواليب العلم والمعرفة.

وحمل بوغالي ، المجتمع، مسؤولية إعلاء قيمة القراءة والقضاء على الجهل والتعصب والتطرف والانحلال. وأضاف أن الجزائر  تتبنى منهج الإصلاح والتجديد، إدراكا منها أن تحقيق التقدم والتطور المنشود  إنما يكون انعكاسا لمنظومة محكمة تكون القراءة فيها والتحصيل، وتثقيف الفرد ركيزة كل بناء صلب لمجتمع تواق لتحقيق ازدهاره.

و أشاد ، وفق هذه المقاربة، بالمعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الجزائر سنويا ، كونه عينة للتوجه الذي ينبغي أن يكون جوهر اهتمام الجميع، من مؤسسات وهيئات ورجال الثقافة والنخب التي يعول عليها في نشر الوعي، وترقية الإدراك وترقية القراءة ونشر ثقافة المقروئية في بلادنا.