طائرات "درون" لمكافحة الجراد.. بن ساعد:

تنمية القطاع الفلاحي يتصدر الأولويات الوطنية

تنمية القطاع الفلاحي يتصدر الأولويات الوطنية
  • القراءات: 347
رضوان. ق رضوان. ق

❊ الجزائر فتحت 10 مناطق مراقبة للجراد الصحراوي

أبرز الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حميد بن ساعد، أمس، الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الجراد ومساعدة الدول ومرافقتها ضمن رؤية مشتركة ومستدامة تضمن تطوير الزراعة أمام التداعيات الاقتصادية التي تعصف بدول العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجزائر اعتمدت نمطا للتنمية الاقتصادية يهدف إلى بروز اقتصاد وطني قائم على إستراتيجية التنمية المستدامة ورصد كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتناسقة.

الأمين العام لوزارة الفلاحة وخلال إشرافه على افتتاح الدورة العاشرة لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية والاجتماع 15 للجنة التنفيذية، المنعقد بوهران، بحضور الأمين العام للهيئة والأمناء العامين للوزارات المعنية بالدول 10 المنخرطة في اللجنة وكذا منسق منظمة "الفاو" بشمال إفريقيا، أكد أن "التداعيات الاقتصادية التي تعصف بدول العالم ومنطقتنا بالخصوص دفعت الجزائر لاعتماد نمط للتنمية الاقتصادية يهدف إلى تعزيز بروز اقتصاد وطني قائم على إستراتيجية التنمية المستدامة من جهة وحماية الموارد الطبيعية وتنويع الاقتصاد، من جهة أخرى، حيث يعد تحديث وعصرنة القطاع الفلاحي ضمن الأهداف الرئيسة لهذا النمط"، مضيفا أن "القطاع الفلاحي في الجزائر مصنف في صدارة الأولويات الوطنية، حيث رصدت له السلطات العليا كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتناسقة لجميع الشعب الفلاحية وكل الأقاليم الريفية".

وإذ ذكر بأن السيد رئيس الجمهورية أكد على الدور الاستراتيجي للقطاع الفلاحي والزراعي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، فقد شدّد على كونه محرك التنمية الاقتصادية بفضل تكثيف الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية وتشجيع التنمية المتكاملة للأقاليم الريفية، ما يجعل القطاع الفلاحي القلب النابض لديناميكية الاقتصاد الوطني التي تستوجب الحفاظ عليها.

وذكر الأمين بأن "المنتجات الفلاحية تبقى سنويا عرضة لمخاطر آفات المحاصيل الزراعية، ناهيك عن كونها طريدة للآفات المصنفة ككوارث، بالنظر إلى الخسائر الكبيرة التي تسببها وبالتالي الإضرار باقتصاد المستثمرات الفلاحية وإضعاف اقتصاد المنطقة ككل"، مشيرا إلى أن "الجراد الصحراوي يعتبر من بين الآفات الخطيرة التي تهدد بلدان المنطقة دون استثناء".

وأوضح بأن الجزائر قامت في آخر غزو لأسراب الجراد في عامي 2004-2005 بمعالجة مساحة لا تقل عن 4.500.000  هكتار واقتضى ذلك تخصيص أغلفة مالية معتبرة لاحتواء الأسراب، حيث لم تتوان الحكومة في الاستجابة بالإيجاب لجميع الطلبات الواردة من البلدان المجاورة أو من خلال الشريك المتمثل في الهيئة، خاصة فيما يتعلق باستقبال الطلبة في الجامعات ومعاهد التكوين الجزائرية، كاشفا في هذا الصدد عن توسيع مجال التعاون ليشمل أنشطة البحث والاستكشاف المشتركة بين بلدان المنطقة بدعم من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، وتجسيد برامج العمل المنسقة لتعزيز الوقاية والحماية للمحاصيل الزراعية بهدف تعزيز الأمن الغذائي لبلدان المنطقة.

من جانبه كشف المدير العام للمعهد الوطني لصحة النباتات، عن استفادة الجزائر على غرار الدول المنضوية في اللجنة من 3 طائرات بدون طيار "درون" لمكافحة الجراد ومسح المناطق المستهدفة وخاصة الصحراوية، بما يضمن تغطية شاملة لمهام محاربة الجراد، حيث قامت الجزائر، حسبه، بفتح 10 مناطق مراقبة للجراد الصحراوي.

كما نوّه منسق "الفاو" لشمال إفريقيا فيليب أونكانس بجهود الجزائر لتجسيد مساعي الهيئة في تحقيق تنمية مستدامة من خلال برامج مكافحة الجراد، والتي تحتضن الجزائر مقرها وتعمل منذ إنشائها على تقديم الحلول والدعم.

بدوره، أكد الأمين العام للهيئة محمد الأمين حموني على أهمية تضافر الجهود لتحقيق إستراتيجية الهيئة وأفاق برامج مكافحة الجراد في الدول الأعضاء وذلك في الوقت الذي تستعد فيه 3 دول للانضمام للهيئة. للإشارة سيتواصل اللقاء لغاية الفاتح ديسمبر المقبل.