حسـرة وسـط جماهــير “الخضر” عشية انطلاق المونديال

”المحاربون” أكبر الغائبين عن المحفل العالميّ

”المحاربون” أكبر الغائبين عن المحفل العالميّ
  • القراءات: 483
و. توفيق و. توفيق

يترقب عشاق الساحرة المستديرة عموما، والجمهور الجزائري بوجه خاص، انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، خاصة أنها النسخة الأولى التي ستقام في بلد عربي، وبصفتها المنافسة الأكبر في كرة القدم على مستوى العالم، وتجمع منتخبات من قارات مختلفة، وسط أجواء جماهيرية مميزة، غير أن الجزائريين، ولا شك، سيتابعونها بحسرة كبيرة؛ لغياب منتخب “المحاربين” عن أكبر محفل كروي في العالم.

لم تستسغ الجماهير الجزائرية إلى حد اليوم، ضياع حلم تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر، حيث أخفق أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، في افتكاك تأشيرة العبور والمشاركة في مونديال 2022، بعدما خسروا أمام الكاميرون ١ ـ ٢ في إياب الدور النهائي من التصفيات الإفريقية.

وكان “المحاربون” حققوا الفوز خارج الأرض بهدف نظيف، مما جعلهم يقتربون من تحقيق حلم المونديال، لكن “جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن”؛ إذ انتهى الوقت الأصلي في لقاء الإياب بتأخر الجزائر بهدف بدون رد، وتم اللجوء إلى الوقت الإضافي.

وقبل دقيقتين على نهاية الشوط الإضافي الثاني، نجح أحمد توبة في تسجيل هدف التعادل لـ “الخضر”، الذي به يقطع المحاربون تذكرة السفر إلى مونديال قطر، لكن تحولت فرحة واحتفالات الجماهير الجزائرية في ملعب مصطفى شاكر، إلى دموع، بتسجيل كارل توكو إيكامبي، الهدف الثاني للكاميرون في الوقت بدل الضائع، لينتهي حلم المونديال لمحرز ورفاقه، بسيناريو دراماتيكي.

"الخضر” دائما يَبرزون في مشاركاتهم  في المونديال

يحتل المنتخب الوطني المركز الثاني في قائمة أكثر العرب حضورا في المونديال، بمشاركته في 4 نسخ سابقة. وكانت مشاركته الأولى عام 1982 في مونديال إسبانيا، التي شهدت ما يُعرف حتى الآن، بمؤامرة خيخون، التي تواطأ، خلالها، منتخب النمسا مع جاره الألماني، للإطاحة بـ “الخضر” حينها، الأمر الذي أجبر الاتحاد الدولي على تعديل قوانينه، حيث تجرى مبارتا الجولة الأخيرة، في التوقيت ذاته.

وحققت الجزائر فوزا تاريخيا على ألمانيا الغربية 2-1 في مونديال 1982، لايزال محفورا في الأذهان، بهدفي النجمين رابح ماجر ولخضر بلومي، عندما كانت ألمانيا الغربية تضم أفضل نجوم العالم، يتقدمهم القائد كارل هاينتس رومينيغه.

بعدها، في ثاني وثالث مشاركاته عامي 1986 بالمكسيك، وبجنوب إفريقيا عام 2010، اكتفى المنتخب الوطني بالظهور المشرف فقط، إلى أن كشر عن أنيابه كما ينبغي في نسخة البرازيل 2014، بقيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش آنذاك، حيث حمل المحاربون طموحات العرب في مونديال البرازيل 2014؛ كونهم الممثل الوحيد لهم.

واستهل الخضر المشاركة في مونديال البرازيل بمواجهة بلجيكا، والخسارة بنتيجة 1- 2، قبل الفوز العريض 4- 2 على كوريا الجنوبية.

ودخل المنتخب الوطني اللقاء الثالث بأفضلية نقطتين أمام روسيا، وبالتالي كان يكفيه التعادل ليصبح ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد المغرب والسعودية. وتحقق هذا الأمر بعد مباراة بطولية في كوريتيبا، وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1.

وصفق عالم كرة القدم لكتيبة “المحاربين” بعد عرضهم الاستثنائي أمام ألمانيا في مباراة الدور 16 في مونديال البرازيل. ويتذكر الجميع أن الحارس مانويل نوير كان رجل المباراة الأول، ولولا يقظته لكان المنتخب الوطني هو منافس فرنسا في دور الثمانية لا كتيبة يواكيم لوف، التي حققت اللقب في النهاية.

أرقام قياسية خاصة بـ “المحاربين” في كأس العالم

خرج رفقاء إسلام سليماني بعدد لا بأس به من الأرقام القياسية في مونديال 2014، منها أول منتخب عربي يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة، بعد فوزه على كوريا الجنوبية 4- 2 في بورتو أليغري في مونديال 2014. كما كان الأكثر تسجيلا في نسخة واحدة (7 في 2014). ويملك المنتخب الوطني أفضلية على كل المنتخبات العربية، بتسجيل 13 هدفا في 13 مباراة في كأس العالم.