السلطات المحلية تتكفل بانشغالات الحرفيين

أصحاب المهن يطالبون باهتمام أكبر

أصحاب المهن يطالبون باهتمام أكبر
  • 461
زبير. ز زبير. ز

رفع الحرفيون المشاركون في المعرض الوطني للصناعات التقليدية والحرف التراثية، المنظم قبل نهاية الأسبوع، من قبل إدارة دار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، جملة من الانشغالات التي أثرت على أدائهم ومهمتهم في الحفاظ على الموروث الثقافي المادي واللامادي.

اشتكى الحرفيون المشاركون في المعرض، من مختلف التخصصات، سواء في مجال صناعة النحاس أو تقطير الورد أو صناعة الحلي التقليدي والحلويات القسنطينية، وكذا "قندورة القطيفة" والفن التشكيلي، من مشكل تسويق المنتجات من جهة، وعدم امتلاكهم لمحلات يزاولون بها نشاطهم على أحسن وجه، وبالشكل المطلوب.

كما اشتكى حرفيون آخرون لـ"المساء"، من موقع المحلات التي استفادوا منها، مؤكدين أن موقعها مهم جدا، وأن تواجد محلاتهم على حواف المدينة، صعب عليهم التسويق والتعامل مع الزبائن، وقال البعض منهم، إن المحلات الموجودة بالمركز التجاري في حي "دقسي عبد السلام"، "لا تصلح تماما لمزاولة النشاط، بسبب غياب الزبائن وانتشار بعض مظاهر الانحراف".

وبشأن ارتفاع أسعار المنتجات التقليدية التي ينتجها الحرفيون، على غرار منتجات النحاس، أرجع أصحاب المهنة هذا الارتفاع، إلى التأثر بارتفاع أسعاره المواد الأولية، التي يتم جلبها من خارج البلاد، وهو ما أثر سلبا على عمليات البيع، وبذلك يؤثر على مداخيل الحرفي، حسب تأكيد المشتكين.

ثمن الحرفيون مثل هذه المعارض التي تقام بوسط المدينة، وتسمح لهم بالتعريف بمنتجاتهم وبيع كمية كبيرة منها، خاصة أنهم يقدمون سلعا ذات نوعية جيدة، وبأسعار ترويجية ومغرية، تكون أحيانا أقل بنسبة 50 بالمائة، مقارنة مع أسعار السوق.

من جهته، أكد الأمين العام للولاية، معمري محرز، على هامش تدشينه المعرض الوطني للصناعات التقليدية والحرف التراثية، أن السلطات المحلية تعطي اهتماما كبيرا لهذه الفئة من المجتمع، خاصة أن هذا النشاط يروج للسياحة المحلية، ويعطي صورة جميلة عن المدينة، وقال في تصريح صحفي "إن والي قسنطينة اتخذ جملة من الإجراءات لفائدة الحرفيين، وعلى رأسها، تمكينهم من محلات في مناطق ذات نشاط كبير".

يعرف المعرض الوطني للصناعات التقليدية والحرف التراثية، الذي يدوم إلى غاية 18 نوفمبر الجاري، مشاركة 25 عارضا من مختلف ولايات الوطن، على غرار العاصمة، خنشلة ومستغانم، وورشات في صناعة المنتجات التقليدية، كصناعة السلطات، وكانت المناسبة فرصة سانحة من أجل تكريم عدد من الحرفيين، الذين ساهموا في الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي.

وبنفس المناسبة، قامت مديرية السياحة، بالتنسيق مع صندوق القرض المصغر، بتدشين معرض وطني، خاص بالمؤسسات المصغرة وأصحاب الحرف، بمشاركة 35 حرفيا، بـ"ممرات بن بولعيد" وسط المدينة، في خطوة لإضفاء حركية اقتصادية بوسط مدينة قسنطينة، والسماح للحرفيين بالترويج لمنتجاتهم، مع التركيز على البعد السياحي لهذه التظاهرة، التي تروج للمنتج الحرفي المحلي.