رواق “محمد راسم” على وقع القمة

معرض للوثائق والمراسلات

معرض للوثائق والمراسلات
  • القراءات: 503
لطيفة داريب لطيفة داريب

يحتضن رواق "محمد راسم" إلى غاية الثالث من نوفمبر الداخل، معرضا حول الجامعة العربية، بمناسبة انعقاد الدورة العادية للقمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر وكذا الذكرى 68 لاندلاع ثورة نوفمبر، حيث تُعرض مجموعة من الوثائق والصور تخص جامعة الدول العربية، مثل تلك التي تتعلق بتواريخ القمم التي انعقدت منذ إنشائها، بمساهمة مركز المحفوظات الوطنية.

جاء في بعض معلومات الوثائق المعروضة، أن الجامعة نشأت في إطار النظام العالمي، الذي رُسمت معالمه وترسخت دعائمه إثر الحرب العالمية الثانية. كما تلتزم بميثاق صدر نتيجة مباحثات القاهرة خلال شهري فيفري ومارس 1945. وحملت وثيقة معلومات عن كيفية تعيين الأمناء العامين الذين بلغ عددهم ثمانية إلى حد الساعة. كما أكدت وثيقة ثانية صمود الجامعة أمام التحديات والأزمات التي تعرضت لها فيما مضى؛ بغية تحقيق الطموحات العربية، فيما أبرزت وثيقة أخرى طريقة تسيير الجامعة العربية، وكذا نشاطاتها العديدة. أما عن علاقة الجزائر بالجامعة فهي وليدة فترة الاستعمار الفرنسي، وهو ما أوضحته وثيقة ضمت مقتطفا من مراسلة المندوب الدائم لدى الجامعة العربية إلى وزير خارجية الحكومة المؤقتة الجزائرية، تتضمن مختلف القضايا المعروضة على الجامعة، علاوة على مقتطف ثان من مذكرة الأمانة العامة للجامعة، إلى وزير خارجية الحكومة الجزائرية المؤقتة، بشأن إقامة الدورة الرياضية العربية المدرسية الأولى بين المدارس الثانوية بدولة الكويت. 

وبين مقتطف آخر فحوى مراسلة من المندوب الدائم لدى الجامعة العربية أحمد توفيق المدني، إلى وزير خارجية الحكومة المؤقتة، حول اجتماع مجلس الجامعة العربية لمناقشة بعض القضايا العربية، منها قضيتا الجزائر، ونهر الأردن، في حين كشف مقتطف آخر عن تقرير مجلس الجامعة العربية في دورته الثالثة والثلاثين، حول مناقشة القضية الجزائرية، ومسألة تفجير القنبلة الذرية في الصحراء الجزائرية. وخُصصت بعض الوثائق للقضية الجزائرية والجامعة العربية، جاء في بعضها، مراسلة من توفيق البكري مدير إدارة الاستعلام والنشر لدى الجامعة العربية، إلى مدير مكتب جبهة التحرير الوطني بالقاهرة، يشكره، من خلالها، على المطبوعات المرسلة والخاصة بالقضية الجزائرية، التي تم توزيعها في بعض العواصم. ومراسلة ثانية من نفس الشخص، إلى لمين دباغين رئيس وفد جبهة التحرير الوطني، يعلمه بأنه سيتسلم من مكتب الجامعة، مجموعة من الأفلام السينمائية عن ثورة الجزائر.

ومراسلة من أحمد بن بلة إلى الأمين العام للجامعة العربية، يطلب فيها انخراط الجزائر في الجامعة، إضافة إلى مراسلة من المندوب العام أحمد توفيق المدني إلى وزير خارجية الحكومة المؤقتة، حول طلب محمد بجاوي ممثل الجزائر في جنيف، الاستعانة بالدكتور فرج سوس المتخصص في الشؤون القانونية في الجامعة، لمناقشة القضية الجزائرية في ندوة جنيف. وجرى، أيضا، إبراز مذكرة الوفد الجزائري بالقاهرة خلال الدورة الثانية والعشرين لمجلس الجامعة العربية، التي تتضمن وصفا لخطورة الوضع في الجزائر من جراء الوحشية الفرنسية التي يتعرض لها الشعب.

ومذكرة من رئيس وفد حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية محمد خيضر، إلى الجامعة العربية حول انتهاك حقوق الشعب الجزائري، وتعرضه للقمع والسجن من طرف القوات الاستعمارية. وعُرضت وثائق حول الجامعة العربية والقضية الفلسطينية، وكذا تواريخ انعقاد بعض القمم العربية، وفي مقدمتها قمة الجزائر عام 2005. كما أشير إلى التعاون في ظل الجامعة العربية؛ مثل مشروع اتفاقية بإنشاء المنظمة العربية للعلوم الإدارية، وتنظيم التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة. أما عن مواقف الجامعة، فقد تم التذكير بأن الجامعة تقوم بما هو مطلوب منها في إطار ما تملك من إمكانيات. وتبرهن على أنها بيت العرب جميعا، وأداة ضرورية لآمال وطموحات الأمة.