لاحتواء أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة

سوناك يحذّر من الخيارات الصعبة التي تنتظر بريطانيا

سوناك يحذّر من الخيارات الصعبة التي تنتظر بريطانيا
  • القراءات: 360
ق. د ق. د

حذر، ريشي سوناك، في أول خطاب له، مباشرة بعد توليه مهامه وزيرا أولا في بريطانيا، من الخيارات "الصعبة" التي تنتظر بلاده التي تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، دون أن يبدد آمال البريطانيين في امكانية احتواء هذه الأزمة والخروج بالمملكة المتحدة إلى بر الأمان. وقال وزير المالية السابق وأصغر رئيس وزراء بريطاني يحكم المملكة المتحدة في سن 42 بعد تكليفه من قبل الملك شارلز الثالث بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه سيعمل على توحيد بلاده "ليس بالكلمات، بل بالأفعال"، متعهدا بتصليح "أخطاء" سابقته ليز تروس التي اضطرت إلى  تقديم استقالتها بعد أن قضت 44 يوما فقط في مبنى "10 داونينغ ستريت".

ورغم أن خطاب رئيس الوزراء البريطاني الجديد، طغت عليه نبرة التحذير من عمق الأزمة التي تتخبط فيها بريطانيا، ولكنه أوضح بأنه لا يخشى من ثقل المهمة الملقاة على عاتقه،  وسيضحي كما فعل سابقوه حتى يتحول يوم غد وكل يوم  يليه إلى أمل متجدد لكل البريطانيين. وتولى سوناك مهامه في وقت تواجه فيه بريطانيا أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تجاوزت فيها نسبة التضخم عتبة  10 بالمئة ضمن أعلى مستوى داخل مجموعة السبع الكبار. كما ارتفعت أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها مثلها مثل أسعار المواد الغذائية بما يهدد بركود سيكون الاخطر منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي عام 2016.

ولأن سوناك يدرك حجم المهمة الموكلة له فقد حافظ أمس على بعض الوزراء في حكومة سابقته تروس، الذين أبانوا على كفاءة في مواجهة التحديات التي تتخبط فيها بريطانيا، على غرار جيريمي هانت الذي حافظ على منصبه على رأس وزارة المالية الذي تولاها منتصف الشهر الجاري وشرع حينها في تبني اجراءات فعالة للتخفيف من حدة الأزمة التي خلفتها خطة تروس لخفض الضرائب. كما حافظ وزير الخارجية، جيمس كليرفيرلي، ووزير الدفاع، بن ولاس على منصبيهما في حكومة سوناك الذين يبدو انه يعمل على عنصر الاستمرارية ضمن مسعى لضمان استقرار حكومته المطالبة بتفادي اخطاء سابقتها واقناع الشارع البريطاني بقدرتها على مواجهة مختلف الصعاب التي تتخبط فيها البلاد.