التصفيات المؤهلة للمسرح المحترف بسيدي بلعباس

مولوجي تكشف عن إعادة ترميم المسرح الجهوي

مولوجي تكشف عن إعادة ترميم المسرح الجهوي
  • القراءات: 489
   د. م   د. م

أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أول أمس الخميس من سيدي بلعباس، على أهمية إبراز القيم الإبداعية والثقافية للفنانين الكبار، في التظاهرات الثقافية، والحرص على تمجيد نضالاتهم، ونقل سيرتهم الفنية المميزة للناشئة من الأجيال.

أوضحت مولوجي في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح الدورة الثانية عشرة للتصفيات المؤهلة للمسرح المحترف المنظمة على شرف الفنان الراحل "احسن عسوس" بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، أن "الحركة الثقافية في الجزائر بحاجة إلى بعث وتطوير هذه القيم الكبرى في مسلكنا الإبداعي، وفي نفوس الناشئة من الأجيال الجديدة، لا سيما ونحن على وشك الاحتفال بثورة نوفمبر المجيدة".

وأعلنت الوزيرة عن تسجيل عملية لإعادة ترميم وتهيئة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس بعنوان السنة المالية 2023، تليها، مباشرة، إجراءات رفع التجميد عن عملية تجهيز وتأثيث المسرح نفسه، مضيفة: "بالموازاة مع ذلك، قُدم طلب لدى المصالح المعنية، لرفع التجميد عن مشروع آخر، يتثمل في إقامة داخلية تقدر بستين سريرا، لصالح ملحقة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة، والمعهد الجهوي للموسيقى بسيدي بلعباس".

ومن جهته، قال محافظ المهرجان الفنان رشيد جرورو، في كلمته، إن المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف في دورته الثانية عشرة والمتواصل إلى غاية 25 أكتوبر الجاري تحت شعار "المسرح نسق متجدد" بمشاركة 8 فرق مسرحية، يأتي في إطار تعزيز حركة مسرحية واعدة، وضخ دماء جديدة إبداعيا وفنيا، من خلال انصهار وتواصل المبدعين عبر مختلف ربوع الوطن بإنتاجاتهم المسرحية، التي، بدورها، تؤسس لحوار مسرحي فعال، وإضافة إيجابية للمنجز المسرحي بالجزائر".

وشهدت السهرة الافتتاحية تقديم الممثل عبد القادر جريو، عرضا تكريميا للراحل أحسن عسوس، من خلال نصوص مسرحية لكاتب ياسين وعبد القادر علولة.

وقال عبد القادر جريو: "الفنان الراحل احسن عسوس لايزال حيا في قلوب من أحبوا أعماله الفنية على مدار سنوات بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس"، مشيرا إلى أنه "كان بمثابة قدوة لكل الفنانين. وساهم، بشكل كبير، في بعث العديد من المواهب الفنية على مستوى المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، الذي قدم له الكثير".

كما قُدمت، خلال الافتتاح، عروض لمسرح الشارع بساحة "أول نوفمبر" وسط المدينة، على غرار "القافلة" لتعاونية "مسرح الديك" لسيدي بلعباس، و"الحلقة" من الولاية عينها، وكذا "الفرجة" لتعاونية "أفكار وفنون تامنهاشت" من سطيف.

ويشارك في هذه الدورة المسرحيات التالية: "متحف المجانين" لحركة مسرح القليعة، و"وين رانا؟" لجمعية شقراني- فرقة لقوال لوهران، و"ميكانيزما" لجمعية نشاطات شباب المستقبل من معسكر، و"تجاعيد البحر" للتعاونية الثقافية موزاييك لسيدي بلعباس، و"ليزيميقري" للجمعية الولائية الرهان للإعلام والثقافة بالتعاون مع المسرح الجهوي صيراط بومدين لسعيدة.كما سيتم عرض مسرحيات "ضمير يحاكي ضمير" لجمعية مسرح الشباب والطفل (سيدي بلعباس)، و"العلبة" للجمعية الثقافية والفنية أهل الفن الدرامية من عين الدفلى، و"هنا ولهيه" لجمعية محفوظ طواهري للفنون الدرامية لمليانة، فضلا عن العرض الاختتامي "شموع الركح" لفرقة من سيدي بلعباس. وبُرمج ضمن هذا المهرجان أيضا، فضاء لمناقشة العروض المقدمة، مع تنظيم ورشات من طرف مسرحيين وأكاديميين، لتتختم التظاهرة بتكريم الفرق المشاركة.