أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية بالجزائر ستشهد وبشكل ملحوظ حضور عدد كبير من القادة العرب، مرجعا ذلك الى المكانة الكبيرة التي تحظى بها الجزائر بين الدول العربية ولما تكتسيه هذه القمة من أهمية في لم الشمل العربي، مشيدا بشخصية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي وصفها بـ"الرائعة". 

قال أبو الغيط، في لقاء صحفي بثته القناة الإذاعية الأولى، إنه ينتظر تشكيل مجموعة تشاور بين القادة العرب في وقت مختار، يتحادثون فيما بينهم ودون إشراك مساعديهم في مختلف القضايا، مضيفا أن الحديث التشاوري فعلا له فائدته في لم الشمل.

واستعرض الأمين العام للجامعة العربية، الأولويات المطروحة في القمة القادمة والتي تتركز أساسا على الأولويات المطروحة في قمة الجزائر، المتعلقة بإنقاذ الدول العربية المعرضة للتدخلات وتسوية أوضاع المنطقة العربية وإيجاد الحلول.

وأوضح أن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس تبون، لمدة ساعتين ونصف كان رائعا،  مشيرا إلى اطلاعه على الكثير من المسائل و كامل الترتيبات المتعلقة بالقمة سواء من حيث القرارات، المسائل السياسية، المشاركات، الإقامات أو التنظيم العام، واصفا إياه  بصاحب "الذاكرة الحديدية".

وأضاف أبو الغيط، أنه راجع مع رئيس الجمهورية، كافة عناصر ومحاور القرارات و المواضيع المطروحة، مؤكدا أن الرئيس تبون، لديه إحساس بمسؤولية الجزائر في هذه القمة التي تهدف الى لم الشمل، علما أن آخر قمة عقدت في الجزائر كانت في عام 2005،  وكانت مسبوقة بقمة 1974، مما يجعل للجزائر معرفة وإطلاع حول ترتيبات هذه القمم واحتياجاتها.

وبخصوص لم شمل الفلسطينيين الذي نجحت فيه الجزائر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية تتطلب أن يجتمع الفلسطينيون على قلب رجل واحد وأن ينفذوا الاتفاقات بمصداقية وأمانة.