المخرج المسرحي عيسى حديد لـ"المساء":

أهدي فوز "القرية" إلى الأطفال الشهداء

أهدي فوز "القرية" إلى الأطفال الشهداء
  • القراءات: 672
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف المخرج المسرحي عيسى حديد لـ "المساء"، عن فوز مسرحية "القرية" لجمعيته "آفاق الجزائر الثقافية" (الأغواط)، بالمرتبة الأولى في التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الطفل، والتي انتهت فعالياتها، مؤخرا، بولاية المدية.

وبهذه المناسبة، أكد عيسى حديد لـ "المساء"، حق الطفل، سواء الممثل أو حتى مُشاهد العروض المسرحية، في التعرف على تاريخ بلاده عن طريق هذه المسرحيات، التي تحمل في طياتها، قصة مشوقة وجماليات فنية، ليتساءل: "لماذا لا نقدم تاريخنا وتقاليدنا وعاداتنا في العروض المسرحية؟ آن الأوان لأن نثمّن ونقدم هذا الإرث، خاصة أننا نحتفل بستينية استرجاع السيادة الوطنية".كما أهدى عيسى حديد مسرحية "القرية" لأرواح الأطفال الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم رغم صغرهم لنصرة الوطن، لينتقل إلى موضوع مسرحية "القرية"، التي تناول فيها معاناة الأطفال أثناء ثورة التحرير، ومساهمتهم في إنجاحها، علما أنه تم في هذا العمل، وضع ديكور ولباس يجسدان ثقافة وعادات ولباس الأغواط.

أما عن المشاركين في مسرحية "القرية"، فهم :بشرى مرفوعة، ومريم بوقطة، وإيناس بخليفة، وفيروز بخليفة، وفاطمة بوقطة، وسلسبيل مرفوعة، وبوقطة أسامة، ومختار زعيتري، وعبد الجبار بن قسمية، وتوزري مدني، وأم الخير مرفوعة، فيما كتب نص المسرحية وأخرجها حديد عيسى.

وبالمقابل، اعتبر متفرجو عرض "القرية" في التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الطفل، أن هذا الفوز كان مستحقا، ومتوقعا بفضل الأداء المميز لممثلي العرض المسرحي الأغواطي، علاوة على الإخراج الناجح للفنان عيسى حديد، وكذا احترافية كل من عمل في هذا العرض.

وهكذا أصابت لجنة التحكيم في تقييمها وانتقائها الفرقة الأغواطية، كأفضل عرض مسرحي من بين 13 فرقة مشاركة في هذه التظاهرة، في انتظار تحقيق الفوز في المهرجان الوطني، المزمع تنظيمه بمدينة قسنطينة.أما عن عيسى حديد مصمم مسرحية "القرية" كتابة وإخراجا، فقد انتقل من عالم الكشافة إلى مسرح الطفل الذي برع فيه. وقد تمكن من خلال جمعيته التي أسسها سنة 1996 ثم الجمعية الثانية "آفاق الجزائر الثقافية"، من تقديم الكثير من العروض المسرحية، تحصّل من خلالها على العديد من الجوائز. كما ساعده في مساره الفني نيله شهادتي الماجستير في القانون، وفي علم النفس التربوي. وعن موضوعي "المسرح المدرسي وأثره في التحصيل المدرسي"، و"دور السيكودراما في تخفيف مستوى الخجل لدى التلميذ".

ولحديد العديد من النصوص التي أخرجها على الركح، وتحصل من خلالها على عدة جوائز، ومن بينها "الضياع"، و"زهرة"، و"الكنز"، و"مدينة العلم"، و"الحلم العجيب"، و"الشجرة"، و"الأمانة"، و"كتابي"، و"أبيض وأسود"، فضلا عن "البخيل"، و"بيئتي"، و"قطقوط"، و"الأميرة قمر"، و"اليتيمة"، و"الزهرة الذهبية". كما فاز مطلع السنة الجارية، من خلال جمعيته "آفاق الجزائر الثقافية"، بجائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني لمسرح الأطفال، الذي نُظمت فعالياته بدار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، عن مسرحية "خربشة".

كما أخرج عيسى حديد في الفترة الأخيرة، فيلما قصيرا بعنوان "حورية"، كأول تجربة سينمائية للمخرج المسرحي، في حين أخرج ثلاثة عروض للكبار، وهي "الزوالي" عام 2004، و"الدخيل" عام 2005، و"الصهد" عام 2020.