في رسالة إلى الجالية بمناسبة ذكرى مجازر 17 أكتوبر .. رئيس الجمهورية:

على الجالية الوطنية المساهمة في بناء الجزائر الجديدة

على الجالية الوطنية المساهمة في بناء الجزائر الجديدة
  • القراءات: 653
م. خ م. خ

❊الالتفاف حول مشروع التجديد الوطني لكسب رهان بناء الاقتصاد

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، الجالية الوطنية بالخارج، إلى تجسيد مسعى الالتفاف حول مشروع التجديد الوطني والتوجه بعقيدة راسخة نحو المستقبل لكسب رهان بناء اقتصاد وطني واعد وتحقيق التنمية المستدامة التي يكون المواطن جوهرها في جميع مناحي الحياة.

وراهن الرئيس تبون، في الرسالة التي وجهها للشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد لمجازر 17 أكتوبر 1961، على دور الجالية الوطنية في رفع التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية في سياق بناء الجزائر الجديدة، خاصة وأن التعديل الدستوري مكنها من الانخراط في الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وعبر رئيس الجمهورية، عن تطلعه لأن تسهم جهود وقدرات المواطنين في الداخل والخارج في إرساء المعالم المنشودة في إطار "جزائر قوية مزدهرة، موفورة الكرامة ومتفتحة على العالم"، مشيرا إلى أن "جاليتنا معنية في هذه المرحلة التي نبني فيها دولة المؤسسات والحق والقانون ونخوض فيها تحديات بناء الجزائر الجديدة" لتكثيف مساهمتها في المجهود الوطني".

وكان الرئيس تبون، التزم خلال احتفالات ذكرى عيد الاستقلال على اشراك وفد من شباب الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا  في مختلف الاحتفالات التي تقام في الوطن ، للتذكير بالتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف من الجزائريين، الذين كانوا يقيمون في الخارج من أجل استرجاع السيادة الوطنية والحرية.

ويأتي ذلك في إطار حرص رئيس الجمهورية والدبلوماسية الجزائرية على مرافقة هذه الجالية، كونها تبقى جزء لا يتجزأ من أبناء الوطن، فضلا عن اشراكها  في المساهمة في بناء الجزائر الجديدة بذهنية ومقاربة جديدة تمنح فيها الفرص لجميع الشباب بما فيهم أبناء الجالية.

كما حرص الرئيس تبون على منح فرص للشباب الجزائري في الخارج  لتجسيد مشاريعهم في بلدهم الأصلي، مع دعمه المتواصل لإقامة جسر الترابط المتين والقوي بينها وبين الجزائر، حيث سبق وأن دعا في هذا السياق السلك الدبلوماسي إلى ايلاء الاهتمام الخاص لهذه الفئة في اطار ما تقتضيه الدبلوماسية الاقتصادية، من منطلق أن الكفاءات والمهارات التي  تتمتع بها يمكن أن تقدم إضافة نوعية لجهود التنمية في البلاد.

كما تطرق رئيس الجمهورية، في رسالته إلى البعد التاريخي لهذه الذكرى الخالدة ، كونها تشكل لحظة من لحظات الوفاء للذاكرة المجيدة، حيث تسترجع فيها المآسي" عبر تلك المجازِر النكراء التي اقترفها المستعمر الآثم قبل ستين عاما، في حق بنات وأبناء الشعب الجزائري في المهجر الذين أكدوا بمواقفهم عبر الزمن أن الهجرة لم تكن بالنسبة لهم هجرانا لبلدهم ولا ابتعادا عن آلام وآمال أبناء وطنهم".

وخلص الرئيس تبون، في رسالته إلى القول "إننا ونحن نقف عند هذه المحطة الخالدة من تاريخ ثورتنا المجيدة نترحم على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم وعلى أرواح الشهداء الأبرار الذين صنعوا مجد الأمة ورفعوا راية الكرامة والحرية في بلد قدره أن يظل شامخا".