لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار

عدة دول أمريكو-لاتينية تجدّد دعمها لحق الشعب الصحراوي

عدة دول أمريكو-لاتينية تجدّد دعمها لحق الشعب الصحراوي
  • القراءات: 508
ق. د ق. د

جدّدت عدة دول أمريكو ــ لاتينية، على غرار، نيكاراغوا والمكسيك واكوادور والبيرو، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المختصة في تصفية الاستعمار، دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية وكل المواثيق واللوائح الأممية. وأكدت هذه الدول التزامها بمساندة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها على غرار حالة الشعب الصحراوي.

وهو ما أكده الممثل الدائم لجمهورية نيكاراغوا لدى الأمم المتحدة، خايمي إيرميذا كاستيو، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، الذي جدد دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وعلى حزمها للعمل من اجل تحقيق هذا المبتغى. اعتبر الدبلوماسي النيكاراغوي أن إجراء الاستفتاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة لتقرير مصير الشعب الصحراوي  "أمر حاسم في إنهاء الوضع الاستعماري"، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه دولة المكسيك على لسان ممثلها لدى الأمم المتحدة، خوان رامون دي لا فوينتا راميريز، الذي أكد بنفس المناسبة على دعم مكسيكو  لتسوية نزاع الصحراء الغربية  من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير كحل عادل يحترم إرادة الشعب الصحراوي.

وبينما شدّد على "أهمية الاستماع إلى إرادة الشعب الصحراوي واحترام حقه في تقرير المصير"، أوضح أنه "بالنسبة للمكسيك، يجب أن يمكن السلام الدائم من ممارسة هذا الحق من خلال إجراء استفتاء يحظى بقبول الأطراف المعنية".من جانبه، أكد الممثل الدائم لدولة الإكوادور، لدى الأمم المتحدة، كريستيان ايسبينوزا، أن بلاده "تدعم حلا متفقا عليه لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".وذكر أن الجمعية العامة "تجدد التأكيد كل عام أن وجود الاستعمار بأي شكل أو مظهر بما في ذلك الاستغلال الاقتصادي، يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومع إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"

كما أكدت دولة بيرو هي الأخرى على لسان ممثلها الدائم بالنيابة لدى الأمم المتحدة، لويس أوغاريي باسورتو، أمام نفس اللجنة الأممية أنها "تعتمد مناهضة الاستعمار كسياسة دولة وتؤيد بقوة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية". وذكر الدبلوماسي البيروفي بموقف بلاده الأخير الذي يؤكد على اعترافها بالجمهورية الصحراوية، معتبرا أن ذلك الموقف يدخل "في سياق قناعة البيرو بضرورة حل النزاع في الصحراء الغربية وفق قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة خاصة منها القرار 1514 الذي سمح لعديد الدول بوضع حد للتواجد الاستعماري في بلدانها ومنها البيرو".

وبينما عرفت أشغال لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة مرافعات لصالح دعم تقرير مصير الشعب الصحراوي، طالب الكاتب العام لرابطة حماية السجناء الصحراويين، مصطفى المشظوفي، مجلس حقوق الإنسان الأممي بالإسراع في اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي.وذكر المشظوفي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته 51 المنعقد بمدينة جنيف السويسرية بمضمون الفقرة 58 من "اعلان فيينا" التي تؤكد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لضمان الاحترام العالمي والتنفيذ الفعلي لمبادئ آداب مهنة الطب المتعلقة بدور الموظفين الصحيين، خاصة الأطباء  منه في حماية المسجونين والمحتجزين .

ممثل البوليزاريو بالأمم المتحدة يلتقي نائب الأمين العام المكلّف بعمليات السلام

عقد ممثل جبهة البوليزاريو، بالأمم المتحدة ومنسقها مع بعثة "مينورسو"، سيدي محمد عمار، اجتماعا مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام، جان بيير لاكروا، تطرق معه إلى القضايا المرتبطة بمهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية عشية المشاورات التي سيعقدها مجلس الأمن، هذا الشهر لتمديد ولاية البعثة. وأطلع ممثل الجبهة بالأمم المتحدة، المسؤول الأممي  بموقف جبهة البوليزاريو، من تلك القضايا ومسائل أخرى ذات الصلة في ظل انهيار وقف إطلاق النار للعام 1991 على إثر اقدام دولة الاحتلال المغربي بعملها العدواني بحق مدنيين صحراويين عزل في 13 نوفمبر 2020 ثم استئناف الشعب الصحراوي، كفاحه المسلح.

وكانت جبهة البوليزاريو أكدت خلال الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أن الطرف الصحراوي يبقى متمسكا بحقه في استخدام كل الوسائل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح للدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي المقدسة وغير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال، مع ترك باب الحل السلمي مفتوحا شريطة أن يقوم ذلك الحل على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.