تجسيدا للحملة الوطنية للنظافة

باتنة بالسرعة القصوى لإزالة القاذورات

باتنة بالسرعة القصوى لإزالة القاذورات
  • القراءات: 587
 ع. بزاعي ع. بزاعي

أضحى مشكل تنظيف المدينة وترسيخ ثقافة المواطنة من أجل محيط سليم ومدينة نظيفة، من أهم الانشغالات التي يواجهها المنتخبون المحليون، وانشغالا رئيسا بالنسبة للسلطات المحلية، نتيجة عدة عوامل ساهمت في تفاقمها. ومن أهمها التعمير المتزايد، والكثافة السكنية المرتفعة، والسلوكات غير الحضارية من بعض المواطنين، التي أصبحت السبب الرئيس في الوضعية. ومن هذا المنطلق، شرعت بلدية باتنة في تنفيذ هذه التعليمات لانتهاج سياسة جديدة للقضاء على هذه المشاكل، التي باتت تؤرق السلطات المحلية، خاصة الأخطار الناجمة عن تلوث المحيط وإفرازاته، التي من شأنها التأثير على الجانب الصحي والبيئي.

وشاركت مصالح بلدية باتنة ممثلة في مديرية الوسائل العامة ونظافة المحيط البيئي رفقة مختلف المؤسسات العمومية بالولاية، في حملة نظافة واسعة، استهدفت، في مرحلتها الأولى، وادي حي بارك أفوراج، حيث تم التدخل لرفع جميع أكوام الأتربة المنتشرة على مستوى هذا الوادي. وتجندت لهذه العملية واسعة النطاق التي تندرج في إطار المجهود الوطني الرامي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتنفيذا لتعليمات الوالي محمد بن مالك، كل القطاعات المعنية بالحملة الوطنية للنظافة، حيث لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، على أن تتواصل لتشمل مختلف أحياء المدينة إلى غاية القضاء على النقاط السوداء للنفايات الهامدة. وسُخّر للعملية إمكانيات بشرية ولوجيستية معتبرة، إضافة إلى عدد معتبر من العمال، وشاحنات ورافعات، وغيرها من الآليات، من أجل إزالة المفرغات العشوائية، وتطهير قنوات الصرف الصحي، إلى جانب القضاء على كافة النقاط السوداء التي تشوه المظهر الجمالي  للأحياء.

وأسدى الوالي تعليمات صارمة لإنجاح العملية، مضيفا أن هناك عمليات ذات طابع استعجالي، لتغيير صورة المدينة. وحرص على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها، من خلال تكثيف الجهود لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، مضيفا أن من بين مهام السلطات العمومية، جعل النظافة مهمة دائمة لا حملات عابرة، داعيا، في السياق، إلى تكثيف العمل الجواري التحسيسي في عمليات التنظيف المختلفة، وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين، حيث أمر رئيس البلدية، في هذا الصدد، بإعداد مداولة رسمية لردع المخالفين.

 


 

في حفل تخرّج 216 شبه طبي بباتنة.. إبراز جهود أصحاب المآزر البيضاء في مواجهة كورونا

أثنى والي باتنة محمد بن مالك، على جهود الطواقم الطبية وأعوان مصالح التمريض وشبه الطبيين في قطاع الصحة، الذين واجهوا خطر فيروس كورونا، مؤكدا أنه تم التغلب على هذه الجائحة، بفصل التضحيات الكبيرة لمختلف طواقم الجيش الأبيض؛ من أطباء وشبيهين وممرضين. وعند إشرافه، أول أمس، بالمعهد العالي لتكوين شبه الطبيين، على حفل تخرج دفعة من 216 فرد، شدد الوالي على تكثيف المجهودات لتحسين الخدمة الطبية للمرضى، والتكفل بهم في أحسن الظروف، مؤكدا أن الدولة سخّرت إمكانيات هائلة لهذا الغرض.

وركز السيد بن مالك في هذا الصدد، على دور الأسرة الطبية التي جابهت كثيرا، لا سيما خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وهو ما زادها ـ حسبه ـ عظمة وثباتا في مكافحة كل الأمراض والأوبئة. واعتبر تفانيهم في العمل واجبا وطنيا تفرضه الإنسانية وهم في المستشفيات والمؤسسات الصحية، حيث وُجدوا في الخط الأول للدفاع من برجهم العالي في سبيل إنقاذ الأرواح. وبلغ عدد المتكونين في سلك شبه الطبي لسنة 2022 ـ 2023، ما يقارب 800 شبيه، بحسب ما أعلن عنه مدير الصحة محمد شقوري، منهم الدفعة التي تخرجت هذه السنة، والمتكونة من 216 شبه طبي، سيتم توظيفهم لاحقا. وأوضح المسؤول عن القطاع، أن هذه الدفعة الجديدة ستمكن القطاع من فتح قاعات العلاج في المناطق النائية والجبلية، وفتح بعض نقاط المداومة الطبية على مدار 24 ساعة، إلى جانب تدعيم مختلف المصالح الطبية بفتح مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية بباتنة.

وحسب تأكيدات الوالي، فإن العمل سيتواصل لتحسين الخدمة الصحية بكل تفاؤل، داعيا إلى تثمين الجهود المدعمة بقدرات مؤسسات قطاع الصحة بالولاية، الذي يتوفر على هياكل استشفائية مقدر عددها بـ 12 مؤسسة استشفائية، ومركز استشفائي جامعي، و3 مؤسسات استشفائية متخصصة، و12 مؤسسة عمومية استشفائية، تقدر طاقة استيعابها الإجمالية بـ 2624 سرير، موزعة على 62 مصلحة طبية جراحية، إضافة إلى 46 غرفة عمليات عبر المؤسسات الاستشفائية، و10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية تضم 61 عيادة متعددة الخدمات، و10 عيادات توليد ريفية، بسعة إجمالية تقدر بـ 94 سريرا، إضافة إلى 266 قاعة علاج، و4 مراكز لتصفية الدم بسعة 70 جهازا، وتتكفل بـ 362 مريض، ومركزين للتشخيص الطبي، و12 وحدة للنقل الصحي، و366 عيادة طبية متخصصة، و354 عيادة طبية عامة... وغيرها.