انتخابات الرئاسة في البرازيل
حظوظ قوية لعودة داسيلفا إلى سدة الحكم
- 648
ق. د
توجه 156 مليون ناخب برازيلي، أمس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات رئاسية شعارها تنافس حاد بين اليمين ممثلا بمرشحه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولصونارو، واليسار ممثلا بمرشحه الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وصوّت المرشحان، دا سيلفا وبولصونارو في وقت مبكر أمس مع افتتاح مراكز الاقتراع التي شهدت توافدا مكثفا للناخبين البرازيليين المنقسمين بين اليمين واليسار وكل يحمل ألوان التيار الذي يدعمه الأصفر والأخضر لبولصونارو والأحمر لدا سيلفا.
ويقدم دا سيلفا، البالغ من العمر 76 عاما والطامح لقيادة البرازيل لعهدة رئاسية ثالثة، نفسه على أنه القيادي النقابي، وقال بعد أداء واجبه الانتخابي أن هذه الانتخابات تعد الأهم وأضاف "لا نريد المزيد من الكراهية الانقسام.. نريد دولة سلام". من جهته قال الرئيس المنتهية عهدته أنه “اذا كانت الانتخابات نزيهة فليس هناك أي مشكل ..الأفضل سيفوز”، مشددا على ضرورة احترام نتائج الانتخابات في حال كانت نزيهة وشفافة ولم يشبها أي إشكال.
وتوقعت آخر استطلاعات الرأي، أن يحافظ لولا دا سيلفا على تقدمه في نوايا التصويت بفارق 14 نقطة على بولصونارو بما أنعش آماله في الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى وهو الذي عاد من الباب الواسع بعد خروجه من السجن في نوفمبر 2019 بعد أن قضى عقوبة بتهمة الفساد. وعزز المرشحان تقدمهما على المرشح تشيرو غوميز من يسار الوسط الذي تراجع من 7 إلى 6 في المئة من نوايا التصويت، بينما بقيت نوايا التصويت للمرشحة سيمون تابت التي تمثل اليمين الوسط عند 5 في المئة.
وبالعودة إلى نتائج الاستطلاعات، يتضح أن التوجه العام يؤشر إلى أن الكفة ستميل لصالح اليسار البرازيلي على حساب اليمين رغم أن التوقعات ما زالت تتأرجح بين كفتي ميزان، إحداها تدل على أن لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيفوز على غريمه جايير بولصونارو من الدور الأول، والأخرى تميل إلى إمكانية إجراء دور ثان نهاية الشهر الجاري. وتأتي هذه المعركة الانتخابية في ظل تحوّلات جذرية تشهدها دول أمريكا الجنوبية بغالبيتها لصالح اليسار، خلافا لما كان عليه الحال في السابق، خاصة بعد الفوز الأخير الذي حققه اليساري، غوستافو بيترو، في كولومبيا للمرة الأولى بعدما كان اليمينيون قد حكموا هذه الدولة على مدى اكثر عن 200 عام.