أطلقت جمعية “أكسيجين” البيئية، مؤخرا، عملية تحسيسية تهدف إلى توعية المواطنين، بالمساهمة في عملية الفرز الانتقائي للنفايات، في إطار العمل المشترك لعدد من الجمعيات الناشطة في حماية البيئة، من أجل تعزيز الثقافة الخضراء، الرامية إلى حماية الطبيعة من التلوث، الذي يهدد التنوع البيولوجي ويتسبب في التغير المناخي، والاحتباس الحراري.

قال المكلف بالإعلام لدى الجمعية، محمد بركاني، إن تراكم النفايات بطريقة عشوائية، رغم الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المعنية للحفاظ على نظافة المحيط والصحة العمومية، استدعى تنظيم هذه الحملة التحسيسية على مستوى 14 بلدية بالعاصمة، كمرحلة أولى، حيث ترمي المبادرة إلى تحسيس المواطن بضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات والتقيد بالأماكن المخصصة لها، واحترام أوقات إخراجها المحددة ما بين الساعة 19 سا و22 سا ليلا، بغية القضاء على النقاط السوداء.

وأشار المتحدث، إلى أنه رغم كل المحاولات العديدة، والمبادرات السابقة للجمعيات الناشطة في الميدان، للقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، إلا أنها لم تأت بالثمار المرجوة، الأمر الذي يستدعي البحث عن سبل أخرى أكثر فعالية، من أجل ترسيخ هذه الثقافة لدى المجتمع.

وأشار إلى أن بلوغ الأطفال في هذه الحملات التحسيسية، كفيل بنشر الثقافة، لذلك لابد من تعزيز هذا النوع من المبادرات داخل المدارس الابتدائية والمؤسسات التعليمية، يقول محمد بركاني، لأن بناء أمة تبدأ من بناء أساس متين، يتم عبر الأطفال في مرحلة صغيرة من سنهم.

للإشارة، ستستفيد أحياء أخرى عبر 13 دائرة بولاية الجزائر، على غرار الدار البيضاء وبئر توتة والرويبة وسيدي امحمد وغيرها، خلال الحملة، من توزيع مطويات وبرنامج تأهيل وتشهد قوافل متنقلة عبر الأحياء للتقرب من المواطنين، كما سيكون هناك، بالتنسيق مع البلديات، مشاريع نموذجية لوضع أكياس وحاويات بألوان مختلفة، بحيث تخصص الحاوية والأكياس الخضراء للنفايات الرطبة والحاوية والأكياس الصفراء للنفايات القابلة للتدوير والحاوية والأكياس الشفافة للخبز، إلى حين تعميم هذه المبادرة.