تشهد العديد من طرق العاصمة، هذه الأيام، ازدحاما مروريا تزامنا مع الدخول المدرسي، خاصة على مستوى بعض الطرق الرئيسة والمسالك التي خفت بها الحركة خلال العطلة الصيفية، على غرار الطريق الرابط بين الدار البيضاء والرويبة وبرج البحري على مستوى حي صواشات، الذي تحوّل إلى نقطة سوداء بالجهة الشرقية للعاصمة، نظرا للحركة الكثيفة للمركبات التي تمر عبره، القادمة من بلديات العاصمة وبومرداس.

يعيش مستعملو الطريق الرئيس المؤدي إلى بلديات شرق العاصمة، على غرار الدار البيضاء، ورويبة، وعين طاية، والرغاية وبرج البحري، على مستوى حي الصواشات منذ الدخول الاجتماعي، معاناة حقيقية طيلة اليوم نتيجة الاختناق المروري الناتج عن التوقف العشوائي للتجار المتجولين، الذين يعرضون سلعهم للبيع على حواف الطريق، حيث أصبح هذا الوضع يؤرق سكان البلديات المجاورة وزوارها، لكونهم يقضون أوقاتا طويلة نتيجة الاكتظاظ المروري، الذي يُعد نقطة سوداء، تستدعي التدخل السريع من الجهات الوصية.

وتزامن التواجد المكثف للباعة الفوضويين الذين يعرضون مختلف الخضر والفواكه للبيع، خاصة بين طريق الحميز والصواشات، مع الدخول المدرسي، وعودة العمال إلى مناصبهم بعد انقضاء فترة العطل، الأمر الذي أدى إلى ازدحام مروري خانق طيلة اليوم، خاصة أنهم يستولون على جزء من الطريق، ويتوقفون بطريقة عشوائية بدون أخذ بعين الاعتبار، الإزعاج الذي يحدثونه للمارة، ضاربين القوانين عرض الحائط، ومسببين ازدحاما مروريا خانقا. 

وما زاد الوضع سوءا بهذه المنطقة، توقف مستعملي الطريق لاقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه من أصحاب المركبات، الذين يصطفون على طول الطريق، بينما يضطر آخرون لقضاء أوقات طويلة للوصول إلى وجهاتهم، خاصة أثناء العودة، حيث يتحول هذا المكان إلى شبه سوق فوضوي مفتوح يضاف إلى العديد من النقاط السوداء، التي تستدعي إزالتها لتخفيف معاناة التنقل عن المواطنين.

ورغم تدخل قوات الأمن في العديد من المرات لإزالة نقاط البيع الفوضوية، منها تلك المتواجدة على مستوى حي صواشات، إلا أن الوضع ما يفتأ يعود إلى حاله، حيث يستغل هؤلاء الباعة الفرصة لعرض سلعهم، مثلما يحلو لهم، ما يستدعي تنظيم نشاطهم، وتخصيص أماكن مناسبة لممارسة تجارتهم.

وحسب العارفين بوضع هذا الطريق، فإن حالة الاكتظاظ وتعطل حركة المرور، تزيد خلال تهاطل أمطار الخريف الأولى، التي تعيق حركة المرور في العديد من المحاور، خاصة تلك التي يحتلها التجار الفوضويون، على غرار الطريق المؤدي من رويبة إلى عين طاية، وكذا طريق الحميز، وغيرهما من المحاور.