ولاية الجزائر تستنفر المصالح والمؤسسات المختصة

مخطط استعجالي لحماية العاصمة من فيضانات الخريف

مخطط استعجالي لحماية العاصمة من فيضانات الخريف
  • القراءات: 441
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

وجهت مصالح ولاية الجزائر، مؤخرا، مراسلة إلى بلديات العاصمة ومديرية الأشغال العمومية، لاتخاذ التدابير الاحترازية لتفادي الفيضانات والسيول المحتملة خلال الأيام القليلة المقبلة، تزامنا مع أمطار الخريف، التي غالبا ما تنعكس سلبا على المحيط العام للمدن والشوارع، بسبب انسداد البالوعات والمجاري.

وطالبت ولاية الجزائر في التعليمة المتعلقة بصيانة نظام صرف المياه على مستوى الطرقات، مديرية الأشغال العمومية والسلطات المحلية، بإجراء الصيانة الدورية، ومباشرة أشغال الإصلاح أو تعزيز نظام صرف مياه الأنفاق، الذي يتطلب، بموجبه، إجراء أشغال الصيانة، لا سيما على مستوى الأنفاق والممرات السفلية، والمعرضة، بشكل مباشر، لخطر الفيضانات.

البلديات شرعت في التحضيرات نهاية أوت المنصرم

وأكدت مصالح الولاية أن بلديات العاصمة انطلقت في تطهير المجاري والبالوعات تحسبا لتساقط الأمطار، مع نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر، تطبيقا لتعليمات والي العاصمة السابق أحمد معبد، حيث طالب رؤساء البلديات بالتكفل السريع بتنقية وتطهير البالوعات، ومجاري مياه الأمطار، وكذا قنوات الصرف الصحي، والمدرجة ضمن المخطط الاستباقي المتعلق بتنقية وتطهير البالوعات، علما أن هذا الإجراء يأتي تحسبا للأمطار المرتقبة مع بداية فصل الخريف.

ومع اقتراب موسم الأمطار الأولى، فإن مديري فروع الأشغال العمومية مكلفون، بدون تأخير، حسب ذات المصدر، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنظيم عمليات المراقبة والصيانة الدورية لأنظمة صرف المياه لشبكة الطرق، والشروع في تنفيذ عمليات الصيانة الدورية، حيث كلفت الولاية هؤلاء، أيضا، بتحسيس السلطات المسؤولة عن الطرق الحضرية، بأهمية تقديم المساعدة الفنية اللازمة للتعامل مع حالات اضطراب حركة المرور، والإزعاج الناجم عن ركود مياه الأمطار.

الأشغال تتواصل ببلديات العاصمة

تواصل، في هذا الصدد، مصالح المقاطعة الإدارية لبئر توتة بولاية الجزائر، بالتنسيق مع وحدة "أسروت"، عمليات تنقية البالوعات وتنظيفها من الرواسب وصيانتها، لضمان فاعليتها في تصريف المياه، حيث تدخل هذه العمليات في إطار الإجراءات الاستباقية للوقاية من خطر الفيضانات الناجمة عن  التقلبات الجوية التي تشهدها بداية فصل الخريف.

وبالمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد، يواصل أعوان النظافة والتطهير عمليات صيانة وتنقية شبكات الصرف الصحي، والبالوعات، والمجاري المائية ومختلف القنوات. كما تجري نفس العمليات ببلديات المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، حيث تقوم وحدة "أسروت" بتنقية وتنظيف وتطهير المناطق المعرضة لخطر الفيضانات.

ولإنجاح حملات تنقية البالوعات، سخّرت مصالح التطهير بالمقاطعات الإدارية، إمكانيات مادية معتبرة، تمثلت في توفير عربات تنظيف الأرصفة، وشاحنات رفع النفايات والردوم على مستوى الشوارع والطرق، بعد أن جمعها الأعوان المكلفون بذلك، في أكياس كبيرة كمرحلة أولية، ليتم نقلها، فيما بعد، إلى المكان المخصص لها.

كما تجري بالمقاطعة الإدارية للحراش، عملية تنقية القنوات والبالوعات ورفع الردوم المتواجدة بأحياء وطرق بلديات المقاطعة الإدارية، حيث يتم ذلك بمساهمة مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، ووحدة الحراش لمؤسسة "أسروت"، فيما تواصل فرق المؤسسة العمومية الولائية "أسروت" على مستوى إقليم بلديات المقاطعة الإدارية لزرالدة، العمل بصفة يومية، من خلال عمليات تنظيف، تشمل رفع النفايات الصلبة، والكنس، وتنظيف البالوعات.

ويواصل أعوان القسم الفرعي للأشغال العمومية لبئر مراد رايس، في نفس السياق، عمليات تنقية وتنظيف البالوعات ومجاري مياه الأمطار، وذلك على مستوى الأنفاق المتواجدة عبر إقليم المقاطعة الإدارية، وهذا تحسبا لأي طارئ ينجم عن التقلبات الجوية.

وأقدم أعوان القسم الفرعي للأشغال العمومية، بنفس المقاطعة، على عملية تنقية وتنظيف البالوعات، ومجاري مياه الأمطار من مختلف أنواع النفايات التي تعيق حركة المياه، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 1. كما قام أعوان وحدة "أسروت" ببئر مراد رايس، بحملات مكثفة خلال الأسبوع الماضي، شملت عمليات تنقية وتطهير البالوعات، ومجاري مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار على مستوى عدة نقاط بأقاليم البلديات الخمسة للمقاطعة الإدارية.

وتواصل بلديات المقاطعة الإدارية لحسين داي، حملتها لتهيئة وتطهير الممرات والشوارع الرئيسة، عن طريق تنقية قنوات الصرف الصحي والمجاري المائية والبالوعات، وتنقية مجاري المياه بمختلف الطرقات السريعة والوطنية والولائية المتواجدة على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية لحسين داي.

ونفس الأشغال تجري بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، حيث شرع في تنقية البالوعات وتنظيفها من الرواسب وصيانتها، لضمان فاعليتها في تصريف المياه، شأنها شأن المقاطعات الإدارية لكل من سيدي امحمد والدار البيضاء.

المطالبة بحملات تطهير دورية

دعا العديد من المواطنين من مختلف بلديات العاصمة، إلى تكثيف حملات التنظيف بدل يوم واحد، مطالبين بجعلها دورية ومستمرة. كما دعوا إلى تنظيف البالوعات في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد، تزامنا مع حلول فصل الخريف، الذي طالما غرقت بسبب أمطاره الغزيرة، الأحياء والشوارع نظرا لانسداد البالوعات. وعبّروا، في نفس الوقت، عن أسفهم الكبير للنقاط السوداء التي لاتزال تظهر مع كل تساقط للأمطار، نتيجة عدم استيعاب قنوات الصرف، مياه السيول، مبدين تخوفهم من تكرار سيناريو العام الماضي.

ومن جهتها، حاولت "المساء" الاتصال بالمسؤول الأول عن مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، لكنها لم تتلق أي رد.