اضطر مسؤولو قطاع الموارد المائية ببجاية، للجوء إلى استغلال الآبار، من أجل مواجهة تراجع منسوب مياه السدود، خاصة سد تيشي حاف المتواجد على تراب بلدية بوحمزة. كما تم اعتماد برنامج توزيع جديد لمياه الشرب على مستوى مختلف البلديات، من أجل الاستجابة لطلبات السكان في ما يخص هذه المادة الحيوية.

وسجلت ولاية بجاية، خلال الأشهر الماضية، تراجع منسوب سد تيشي حاف بنسبة 70 ٪، بسبب شح الأمطار، حيث تم اللجوء إلى وسائل أخرى لتوفير مياه الشرب، من خلال استغلال الآبار، وإصلاح التسربات.

ولجأت مديرية الموارد المائية في هذا الإطار، إلى وضع حيز الخدمة، 11 بئرا ارتوازية جديدة، بالإضافة إلى رد الاعتبار لـ 17 بئرا ارتوازية كانت خارج حيز الخدمة لأسباب مختلفة، وهو ما سمح بسد العجز المسجل في الماء الصالح للشرب بنسبة 50 ٪، بفضل الاستغلال الجيد للآبار خلال الأشهر الأخيرة. كما تم إصلاح 9 آلاف تسرب مائي على مستوى مختلف بلديات الولاية التي يتم تسييرها من قبل مديرية وحدة "الجزائرية للمياه". وسيتم الاستنجاد بدخول آبار أخرى حيز الخدمة، من أجل تدارك النقص الكبير الذي تعرفه الولاية، في انتظار تسلّم المشروع الكبير الذي استفادت منه الولاية، والمتعلق بمحطة تحلية مياه البحر، التي انطلقت على مستوى بلدية توجة خلال الأشهر الأخيرة، التي تُعتبر الوسيلة الوحيدة لمواجهة أزمة المياه، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب مياه سد تيشي حاف، الذي يُعد من بين المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية، علما أن نسبة ديون وحدة "الجزائرية للمياه" لدى الزبائن، بلغت إلى غاية شهر أوت المنصرم، 165 مليار سنتيم.