أنهت الملاكمة الجزائرية مشاركتها في بطولة إفريقيا للأمم، فئة الأكابر، التي استضافتها مدينة مابوتو الموزمبيقية (11-17 سبتمبر)، في مركز نائب بطل إفريقيا، بعد حصدها 15 ميدالية، (منها 4 ذهبيات، 5 فضيات و6 برونزيات)، وراء البلد المنظم الموزمبيق، المتوج بخمس ذهبيات وبرونزيتين، في حين جاءت زامبيا في المركز الثالث، بـ4 ذهبيات و3 بروزيات.   

جاءت الذهبيات الأربع، بفضل الملاكم آيت بكة يوغرطة (-67 كغ)، الفائز في النهائي على الكاميروني نغومالي بارتيك بالنقاط، فيما أحرزت الملاكمات الجزائريات الذهبيات الثلاث الأولى المتبقية، عن طريق كل من رميسة بوعلام (-50 كلغ)، إيمان خليف (-63 كغ) وإشراق شايب (-66 كغ)، في الوقت الذي افتكت مواطنتهن، فتيحة منصوري (-48 كغ)، فاطمة الزهراء حجلة (-54 كلغ) وجوهر بنان (-75 كغ) فضية لكل واحدة.

توجت رميسة بوعلام باللقب الإفريقي، عقب فوزها على المغربية رابح شدار (0-3)، بينما تغلبت إيمان خليف وإشراق شايب، تواليا على البوتسوانية كاسيمانغ ارتوا فرانسيناح وغومازموريريا ايفانوسا، من الرأس الأخضر، بالنقاط.

بالنسبة للخمس ميداليات فضية جزائرية، كانت من نصيب فتيحة منصوري (-48 كغ) وفاطمة الزهراء حجلة (-54 كغ)، وجوهر بنان (-75 كغ)، وعبدلي يحي (-63 كغ) وقاضي مراد (+92 كغ).

جاءت الميداليات البرونزية الست، بفضل كل من مزيان محمد الأمين (-51كغ)، هشام معوش (-54كغ)، وليد ترزوت (-60 كغ)، ياعيش يوسف إسلام (-71 كغ)، وميلودي سهى (-52 كغ) وحجيلة خليف (-60 كغ)، بعد انهزامهم في الدور نصف النهائي.

بهذه الحصيلة، أشادت الاتحادية الجزائرية للفن النبيل بالمركز الوصيف، الذي فاز به الوطني عن جدارة واستحقاق، رغم أن العناصر الوطنية المشاركة في الموعد القاري، كان بإمكانها انتزاع اللقب نظير التحضيرات النوعية التي استفاد منها التعداد الحالي، ورغم ذلك، فإن الهدف المسطر، قبل الذهاب إلى موطن الحدث، تم بلوغه بامتياز أمام عملية التشبيب، للتعداد الحالي.

وتابعت أن النقائص المسجلة في هذه الدورة، ستؤخذ بعين الاعتبار، وسيتم تداركها تقنيا وتكتيكيا خلال الموسم الرياضي 2022 /2023، الذي سيكون ثريا بمواعيد دولية تدخل في إطار التحضير للمحلق التصفوي المؤهل إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024، والمحدد ببطولتين الإفريقية والعالمية.

أكد المسؤول الأول عن الفرع سابقا، أن بطولة موزمبيق الإفريقية تعد محطة مؤهلة لبطولة العالم 2023، إضافة إلى عدة ملتقيات ودورات دولية، وعليه اعتمدنا على أسماء صغيرة في السن أقل من 19 سنة، لتعويض العناصر التي تقاعدت، حتى نضمن استمرارية وبطريقة محترفة، لأننا بهذه الطريقة سنكون فريقا قويا لتحقيق نتائج تاريخية، خلال الطبعة القادمة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، خاصة بعد الأخبار التي تم تداولها مؤخرا، وتحدثت عن إمكانية غياب الفن النبيل عن الأولمبياد سنة 2028”.

وتابع: “لذا يجب أن نكون حاضرين بقوة في الموعد القادم، وإعلاء الراية الوطنية، ونعود إلى منصة التتويج في الأولمبياد، بعد طول غياب، وبما أن الاتحاد الدولي للملاكمة منع من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لتسيير التأهيلات القادمة، وهذه الأخيرة هي التي ستتابع الأمور للمنافسات المؤهلة للأولمبياد، فقد سطرنا برنامج عمل ثري رفقة المدرب الكوبي، من أجل القيام بعدة تربصات في كل من المكسيك، أوزبكستان، الصين والهند، هذه الأخيرة بالنسبة للإناث، ويجب أن يعرف الجميع أننا سننتهج خطة العمل الأحادي، أي أن كل مدرب سيشرف على رياضيين أو ثلاثة ويعمل معهم وفق برنامج خاص، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية”.

شارك في البطولة الإفريقية للأكابر بمابوتو 211 ملاكما، منهم 64 سيدة، فيما مثلت الجزائر بـ20 ملاكما (12 رجلا و8 سيدات).

ولأول مرة في تاريخ المنافسة القارية، ترصد الكنفدرالية الإفريقية جوائز مالية معتبرة للملاكمين، حيث نال صاحب الميدالية الذهبية 10.000 دولار، مقابل 5000 دولار للمتوج بالفضية و2500 دولار للمتحصل على البرونز.