كأس العرب لأقل من 17 سنة

خطوة واحدة لتحقيق الحلم العربي

خطوة واحدة لتحقيق الحلم العربي
  • القراءات: 442
 سعيد. م سعيد. م

تأهل المنتخب الوطني إلى نهائي كاس العرب (- 17 سنة)، بعد تغلبه على نظيره السعودي بركلات الترجيح (5/4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، في المباراة التي جمعت المنتخبين، مساء أول أمس، على ملعب "المجاهد المرحوم عبد الكريم كروم" في المركب الرياضي بسيق، في إطار بطولة كأس العرب المقامة في الجزائر.

المنتخب الوطني قدم مباراة جيدة، وتساوى مع نظيره السعودي في اللعب والاستحواذ على الكرة، غير أنه كان بإمكانه تجنب اللجوء إلى ركلات الترجيح وما يصاحبها من توتر وقلق، لو أحسن استغلال الفرص الثلاث التي صنعها في الـ20 دقيقة الأولى من الشوط الأول، وهو ما دل على النية الواضحة لشبان المحاربين في طي مصير المباراة في الوقت الأصلي، وطمأنة الجماهير الغفيرة التي غصت بها مدرجات ملعب سبق، وشجعتهم بكل قوة وحماس، لكن دون تجسيد. وفي الوقت الذي اعتمد المنتخب السعودي على مجهود قائده ولاعب الوسط فرحة الشمراني، والكرات العالية باتجاه رأس الحربة طلال أبو بكر الحاجي، رغبة في الاستفادة من طول قامته، ظهرت تعليمات أخرى من المدرب الوطني رزقي رمان، تقضي بمساندة الظهيرين الأيمن يعقوبي والأيسر بداني لزملائهما المهاجمين، خاصة قلب الهجوم مسلم أناتوف الذي كان سما قاتلا في دفاع السعوديين بمهارته العالية، وسرعة توغلاته.

بقيت النتيجة دون غالب ولا مغلوب، فتحتم على المنتخبين المرور إلى ركلات الترجيح، لتحديد المتأهل منهما إلى الدور النهائي المقرر يوم غد الخميس، وهو ما كان بعد نجاح التشكيلة الوطنية في تسجيل كل الرميات الخمس، بواسطة يوسف بداني ومسلم أناتوف وقرقوري ويوسف بلقايد وفتحي كساسي، في حين أهدر طلال أبوبكر حاجي الرمية الثالثة للمنتخب السعودي، مقابل نجاح كل من فرحة الشمراني ونواف ناصر البشري ونواف الجدعاني وأسعد المطيري. سيلاقي المنتخب الوطني في اللقاء النهائي لبطولة كأس العرب لأقل من 17 سنة، نظيره المغربي غدا الخميس، على ملعب المجاهد المرحوم كروم عبد الكريم بسيق، بداية من الساعة الخامسة مساء، بعد فوز المغاربة على المنتخب اليمني بهدفين نظيفين.

 


 

تصريحات

رزقي رمان (مدرب المنتخب الوطني):

"أولا أهدي هذا التأهل لكل الشعب الجزائري، والأنصار الذين ساندونا من فوق مدرجات ملعب سيق، كما أهدي هذا الفرح لعائلتي التي رافقتني في كل مشاعري، ووالدي المريض شفاه الله تعالى. أشكر لاعبينا على الجهود الكبيرة التي بذلوها فوق المستطيل الأخضر، وتطبيقهم للتعليمات بحذافيرها، واحترافيتهم، وتحملهم المسؤولية كاملة تجاه بلدهم، والراية الوطنية".

عبد الوهاب الحربي (مدرب السعودية):

"قدمنا مقابلة تنافسية أمام منتخب جزائري يملك فرديات ممتازة، هي مستقبل الكرة الجزائرية. فهمنا تكتيك المنتخب الجزائري منذ الدقائق الأولى للمباراة، لأن المنتخبين كتابان مفتوحان لبعضهما البعض، وحاولنا احتواء خطورة الجزائريين والقيام بهجمات، لم نوفق في إتمامها بنجاح، وهذه هي الكرة، فيها خاسر ورابح، ولاعبنا الذي ضيع ركلة الجزاء هو هداف البطولة. مبروك للجزائر وحظ سعيد للمنتخب السعودي".

مجيد بوقرة (مدرب الفريق الوطني للمحليين):

"أبارك للطاقم الفني واللاعبين على هذا الإنجاز، نحن مسرورون بهذا الجيل الذي أظهر تعلقه الكبير بالجزائر، وهؤلاء اللاعبون هم مستقبل الكرة الجزائرية، والمنتخب الوطني الأول يتكون من الفئات السنية. وأتمنى من يختتم هذا الجيل مشوارهم بنيل اللقب العربي".

 


 

نصف نهائي كأس العرب.. "المحاربون" يواجهون المغرب في النهائي

حقق المنتخب المغربي تأهلا مستحقا إلى المباراة النهائية لكأس العرب لأقل من 17 سنة، بعد فوزه على نظيره اليمني بنتيجة (2/0)، في المقابلة التي أقيمت بينهما أمسية أول أمس، على ملعب سيق. ففي سيناريو مماثل لذلك الذي حدث في مباراة المنتخب المصري، اعتمد أشبال الناخب المغربي سعيد شيبة على خطة غلق المساحات، واحتواء خطورة المنتخب اليمني، الذي وكعادته ظهر قويا بلعبه الجماعي وفردياته الممتازة، لكن دون أن ينال من صلابة الدفاع المغربي.

فبعد شوط أول مال نسبيا لليمنيين من ناحية الأداء، دون صناعة الفرص التي تساوى فيها المنتخبان، بداية بالمهاجم اليمني عبد الرحمان الخضر الذي فشل في تتويج المجهود الرائع لزميله عادل عباس بهدف محقق في الدقيقة 18، ليرد عليه المهاجم المغربي أيمن النائم في الدقيقة 21 بمحاولة كادت تخادع الحارس اليمني وضاح أنور. بعد ذلك، أمسك المنتخب المغربي بزمام أمور الشوط الثاني بفعل الانتشار الجيد للاعبيه، وقدراتهم الفردية وتفوقهم في الصراعات الثنائية، ودعم المدرب سعيد شيبة تشكيلته بتغييرات صائبة أتت أكلها، بداية بأخذ الأسبقية في الد79 بهدف جميل، ومن مجهود فردي للمهاجم معاذ كيزان، ورسم زميله البديل سعيد الرافعي تأهل المغاربة إلى المحطة النهائية من هذه المنافسة العربية، بثاني هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة (90+4) بمجهود فردي، ومن هجمة سريعة مرتدة.