تلعب مولودية وهران، أمسية اليوم، مقابلة متقدمة عن الجولة الثالثة من بطولة المحترف الأول أمام شباب بلوزداد على ملعب" 20 أوت" بالعاصمة، بداية من الساعة الرابعة والنصف مساء، في "الكلاسيكو" 112 بين الفريقين. وتحتم على المولودية التباري بعد ثلاثة أيام فقط عن مباراتها الثانية، التي استضافت فيها نجم مقرة، بسبب التزام النادي البلوزدادي بالرزنامة الإفريقية.

تأمل مولودية وهران أن تكون سفريتها إلى ملعب "20 أوت" ناجحة، تضع بها حدا لبداية متعثرة، جمدت رصيدها في نقطة يتيمة فقط من مقابلتين، رغم إدراكها صعوبة المأمورية أمام فريق بلوزدادي محفز على جميع المستويات، وهو ما يقلق الأنصار الذين، ورغم إدراكهم بالبداية الصعبة لرزنامة البطولة الوطنية التي قابلت فريقهم، والتحضيرات الموسمية المتذبذبة التي جرت دون مدرب رئيسي، إلا أنهم يرون أنه كان قادرا على الرفع من الغلة المحصلة إلى حد الآن، خاصة في اللقاء الأخير ضد مقرة، لذلك لن يكونوا متسامحين مع أشبال بلعطوي اليوم، حتى وإن كان مضيفهم هو شباب بلوزداد، الذي يوجد في "فورمة" عالية وبمعنويات في السحاب، بعد بداية مثالية وبفوزين متتالين في الرصيد.

اجتمع المدرب عمر بلعطوي بلاعبيه، وتحدث إليهم عن هذا اللقاء، ودعاهم إلى بذل أقصى جهودهم، دون أن يضغط عليهم كثيرا، لإدراكه بأن مجموعته ليست جاهزة بعد لخوض غمار البطولة، ومقارعة أنديتها مهما كانت مستوياتها، وباعترافه هو شخصيا في تصريحه الذي أدلى به عقب لقاء مقرة، لما أكد أن مولودية وهران ليست جاهزة إطلاقا لبداية البطولة الوطنية، لكنه سيحاول احتواء اندفاع فريق "العقيبة"، والوقوف أمامه بندية، رغم اعترافه بقوته، وصعوبة النيل منه داخل أسواره. كانت التشكيلة الوهرانية قد استأنفت تدريباتها بجدية، وأكثر فيها المدرب بلعطوي الحديث إلى أشباله، حيث دعاهم إلى التركيز جيدا في لقاء اليوم وأبلغهم ثقته في إمكانياتهم، وحسسهم بضرورة الاجتهاد في كل مباراة إلى غاية تحسين الأوضاع الفنية.

عرفت القائمة الاسمية المعنية بلقاء شباب بلوزداد بعض التغييرات، بإقدام بلعطوي على إعفاء 6 لاعبين من سفرية العاصمة، ويتعلق الأمر بالقائد لقرع ورقيق وصنهاجي والشاذلي وبوقطاية، ويبدو أن هؤلاء اللاعبين دفعوا ثمن تواضع أدائهم في اللقاء السابق ضد مقرة. من جانب آخر، فاجأ الحارس الأسبق ناصر بن شيحة بانسحابه من مولودية وهران، بعد أيام قليلة عن تعيينه ناطقا رسميا باسم الفريق، وبرر بن شيحة انسحابه من منصبه بالفوضى العارمة التي تسود المولودية الوهرانية، وعلى كل المستويات، والتي لا تسمح له بتطبيق أفكاره ومشروعه لمصلحة فريقه السابق، على حد قوله.