في ظل انتكاساته الدبلوماسية.. السفير الصحراوي:

المغرب يفشل في سياسة المقاطعة والكرسي الشاغر

المغرب يفشل في سياسة المقاطعة والكرسي الشاغر
السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر
  • القراءات: 422
س. س س. س

أكد السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن النظام المغربي، بعد أن وقف في الفترة الماضية على فشل سياسة المقاطعة والكرسي الشاغر، عاد الآن إلى تلك الممارسة بعد أن فشلت سياسات المشاركات لمحاولة تغيير مواقف الدول أو فرض الرؤية المغربية على العالم. وأوضح السفير الصحراوي عقب لقاء جمعه مع رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، بمقر السفارة بالجزائر، حول الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين، أنه "لا حل للقضية الصحراوية إلا باستشارة الشعب الصحراوي الذي له الحق في تقرير مصيره في اطار الأمم المتحدة".

واستدل السيد طالب عمر بذات الموقف الذي عبرت عنه العديد من الوزارات، منها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها للمغرب و التي قالت إنه "لا حل للقضية الصحراوية إلا في اطار الأمم المتحدة وبقيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، في اطار الشرعية الدولية". وأكد الدبلوماسي على أن النظام المغربي تصرف "تصرفا غير مسؤول" في ردة فعله بخصوص حضور الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، في مؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" المنعقد يومي السبت و الأحد بالعاصمة التونسية، عندما قرر مقاطعة هذا الموعد واستدعاء سفيره بتونس.

وذكر في هذا الاطار بأن الرئيس الصحراوي سبق له وأن شارك في العديد من القمم، "إلا أن المغرب لم يقم بالتصرف كما تصرف مع تونس"، مؤكدا أن سياسة المقاطعة والكرسي الشاغر فاشلة. وأشاد الدبلوماسي الصحراوي بموقف تونس الذي كان - "في المستوى من حيث الرد ومن حيث الثقة في النفس والقناعة بمواقفها كونها على صواب بما يتماشى والقانون الدولي". "وكل هذه المواقف وما نشاهده في الاتحاد الإفريقي وقمة تيكاد8 والاتحاد الأوروبي وموقف ألمانيا وحتى دول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بالجمهورية الصحراوية، يظهر أن النظام المغربي يسير في اتجاه معاكس للشرعية الدولية ومواقف العالم".

وحسب السفير الصحراوي، فإن هذه المعطيات أدت إلى "عزلة المغرب على الصعيد السياسي، ما يؤكده تناقض و خيبة امل نظام المخزن، وحتى من الجانب الديني، لما دفعت المملكة، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، احمد الريسوني باتخاذ مواقف متهورة ومتطرفة أدت إلى استقالته". وكان اللقاء مناسبة عبر السفير الصحراوي خلالها عن شكره للدولة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري للمساعدات التي تقدمها للشعب الصحراوي، بالإضافة إلى عملية التحسيس لواقع اللاجئين، وتحفيز الشركاء الآخرين للقيام بواجبهم بغرض التغلب على النقص المسجل مؤخرا، حيث أصدرت المنظمات الأممية في الجزائر، الأربعاء الماضي، بيانا طالبت من خلاله المجتمع الدولي على العمل من اجل إيجاد حل سريع.

من جهتها، قالت ابتسام حملاوي أن اللقاء الذي جمعها بالسفير الصحراوي كان فرصة "للوقوف على التقدم الحاصل في تزويد المخيمات الصحراوية بالاحتياجات الأساسية في اطار العمل الإنساني للهلال الأحمر الجزائري، بصفته الذراع الإنساني للدولة الجزائرية والمرافق لجهود السلطات المحلية في هذا المجال". ورأت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن "هناك قفزة نوعية بالنسبة لردة فعل المنظمات والهيئات الدولية بالنسبة للأشقاء الصحراويين في ظل الأزمة الاقتصادية والغذائية العالمية الناتجة عن جائحة كورونا  وغيرها""وقالت حملاوي انه كان لنا عمل دؤوب مع الهلال الأحمر الصحراوي ومختلف المنظمات الأممية في الجزائر لتحسين الوضعية في مخيمات اللاجئين إضافة إلى العمل بغرض تزويد المخيمات بالاحتياجات الأساسية".