أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية، بقوة، المحاولات المتكررة والمسمومة للمخزن المغربي، الرامية إلى المساس بالوحدة الترابية للجزائر، منتقدا التصريحات غير المسؤولة لرئيس الاتحاد العام لهيئة العلماء المسلمين، أحمد الريسوني. وشجب الحزب، على لسان المكلف بالإعلام بالنيابة في الأفافاس، وليد زنابي، في تصريح لـ"المساء”، ما قام به رئيس الاتحاد أحمد الريسوني، الذي استغل منصبه بهذه الهيئة لخدمة الأجندة  التوسيعية المخزنية، من خلال دعوته  للمساس بسيادة الدولة الجزائرية، ضمن مؤامرة أخرى تضاف إلى تلك التي قام بها ممثل المخزن بهيئة الأمم المتحدة، عمر هلال عندم رافع لتقسيم الجزائر وانفصال منطقة القبائل.

وأضاف الناطق باسم الحزب، أن أي محاولة للمساس بالوحدة والسلامة الترابية للجزائر، مرفوضة وسيتصدى لها “الأفافاس” بقوة وعبر كل المنابر، من باب مسؤوليته التاريخية والسياسية للحفاظ على الدولة الجزائرية. وتكمن خطورة هذه  التصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن أحمد الريسوني، حسب الحزب، في استغلاله لمنبر هيئة العلماء المسلمين للإدلاء بها وليس كمناضل سياسي مغربي، وهو ما يستوجب، كما قال وليد زنابي، على المنظمات والشخصيات الجزائرية المنضوية تحت لواء الاتحاد اتخاذ موقف حازم ومسؤول إزاء ما صدر من طرف رئيسه وتصحيحه.

وذكّر مسؤول حزب جبهة القوى الاشتراكية في السياق، بالانحرافات الخطيرة لهذا الاتحاد وفتاوى التخريب التي أصدرها لشرعنة تدخل الحلف الأطلسي “ناتو” في ليبيا وتشجيعه الحرب الأهلية في سوريا، وهو ما يؤكد، حسب وليد زنابي، أن الاتحاد تحول إلى أداة لتطبيق أجندات أجنبية وإقليمية باستعمال ورقة الدين، في وقت يفترض فيه توظيف هذا الأخير لنشر قيم الصلح والسلام والأخوة بين الشعوب.