بلدية بوجريو (قسنطينة)

السكان يشتكون نقص التغطية الصحية

السكان يشتكون نقص التغطية الصحية
  • القراءات: 485
ح. شبيلة ح. شبيلة

يعيش قطاع الصحة ببلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، وضعية صعبة، أمام تقاعس السلطات المحلية في إيجاد حلّ لسكان يقارب تعدادهم 14 ألف نسمة، حيث انتقد سكان البلدية (18 كلم من مدينة قسنطينة)، سياسة اللامبالاة اتجاه مطالبهم وانشغالاتهم، وفي مقدّمتها معاناتهم مع غياب التغطية الصحية، وأكّدوا أنّ معاناتهم تزداد في الفترات الليلية باعتبار أنّ بلديتهم لا تتوفّر على مستشفى يمكن أن يقصده المرضى كلّما استدعى الأمر ذلك.

وأضاف المشتكون أنه رغم تربّع البلدية على مساحة 10.666كلم2، إلا أنّها تتوفّر على عيادة طبية واحدة مجهّزة بجميع التجهيزات الضرورية بالإضافة إلى طاقم طبي يجتهد في تقديم خدمات نوعية بالتعاون بين الأطباء وشبه الطبيين والطاقم الإداري، غير أنّ دوام العيادة ينتهي عند الرابعة عصرا، الأمر الذي جعلهم يعانون، خاصة وأنّ انتهاء الدوام يحتمّ عليهم التنقّل وقطع مسافة تزيد عن 10 كيلومترات لتلقي العلاج ببلدية ابن زياد التي تعيش هي الأخرى، حسبهم، مشاكل كبيرة خاصة في نوعية الخدمة المقدّمة وغيابها في بعض الأحيان، فيما يضطرّ سكان المشاتي التي تبعد عن وسط مدينة بوجريو بأزيد من 15 كيلومترا، على غرار مناطق دار الواد ومسيدة وكاف بني حمزة، لقطع مسافة تزيد عن 25 كلم للوصول إلى ابن زياد للظفر بالعلاج.

بالمقابل، أكّد البعض الآخر منهم، أنّ غياب التغطية بمنطقتهم زاد معاناتهم اليومية، خاصة في الفترات الليلية التي يضطر فيها المرضى وأهاليهم للتنقّل خارج البلدية لتلقي العلاج المناسب، وتحديدا إلى بلدية حامة بوزيان أو بلدية قسنطينة الأم، الأمر الذي يحتّم عليهم اللجوء غالبا لسيارات الفرود، التي تستنزف جيوبهم ويستغل أصحابها الأوضاع الطارئة للمرضى، حيث أكّد سكان مسعود بوجريو أنّ الخسائر المادية التي باتوا يتكبّدونها بسبب التنقّل إلى المستشفيات المجاورة تعدّ من بين أهم المشاكل التي تضاف إلى مشكل المرضى، كما تحدّث المشتكون عن إمكانية تعريض حياة الرضع والأطفال المرضى للخطر أثناء تحويلهم إلى البلدية المجاورة، خاصة سكان المشاتي البعيدة، حيث قالوا إنّ حياة الأطفال والمسنين أصبحت مهدّدة لعدم توفّر العيادة على المناوبة الليلية.

وتساءل المشتكون، عن سبب تجاهل المسؤولين المتعاقبين على البلدية الردّ وإيجاد حلّ لشكاويهم بضمان المناوبة الليلية بالعيادة الوحيدة بمنطقتهم، خاصة وأنّها تتوفّر على الإمكانيات اللازمة، فهي تضمّ 8 أطباء و8 شبه طبيين ومخبر تحاليل، فضلا عن عيادة طب أسنان، عيادة الفحص بالأشعة وغرفة للاستعجالات، حيث أكّدوا أنّ المشكل لا يتعلّق بتوفير الوسائل المادية ولا البشرية وإنما سوء تسيير وإجحاف في حقهم، خاصة وأنّ بلديتهم تضمّ أكثر من 18 مستخدم في قطاع الصحة يقطنون داخل إقليم البلدية ويشتغلون خارجها، وكانوا قد أبدوا استعدادهم لضمان المداومة الطبية ليلا تطوعا إذا اقتضى الأمر. ليطالب سكان بلدية مسعود بوجريو بضرورة أخذ مشكل الصحة بعين الاعتبار، خاصة ما تعلّق بالمداومة الليلية وغياب سيارة إسعاف لنقل المرضى والحالات المستعجلة، فضلا عن دعوة الوالي إلى برمجة مشاريع صحية، كما هو معمول به في باقي بلديات الولاية التي تعرف كثافة سكانية عالية.