وزارة الفلاحة تلزم مصالحها برفع مستوى اليقظة والحذر
استنفار لمواجهة حرائق الغابات

- 301

يستمر المنحى التصاعدي لدرجات الحرارة لليوم الثاني على التوالي، اليوم، في عدة ولايات بغرب ووسط البلاد، ضمن ظاهرة جعلت وزارتي الفلاحة والصحة تستنفران مصالحهما سواء ما تعلق بمواجهة حرائق الغابات أو حماية المواطن. وحثت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية، لتجنب الأخطار التي قد تنجم عن هذه الموجة، كما دعت وزارة الفلاحة المصالح المعنية إلى رفع مستوى اليقظة والحذر لمواجهة حرائق الغابات، وأي ظرف طارئ في ظل موجة الحر التي تشهدها ولايات عديدة.
وأوضحت الوزارة، السبت، في بيان لها، أنه في إطار المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات، تدعو الأجهزة الأمنية ومصالح الغابات والحماية المدنية إلى تكثيف الدوريات في الغابات وبمحاذاتها. ودعت الوزارة، في بيان لها، المواطنين إلى التقيّد بكافة الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الغابية والمحافظة عليها، تجنبا لحرائق الغابات،ويعتبر نداء الوزارة الجديدة الثاني من نوعه في أقل من أسبوع واحد، إذ كانت قد أعلنت في الـ7 من هذا الشهر، استمرار حالة التأهب القصوى وتعبئة كافة مستخدميهاضد حرائق الغابات، في ظل الارتفاع المسجل في درجات الحرارة. وفي بيان لها، كانت قد دعت المواطنين إلى التقيّد بكافة الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الغابية والمحافظة عليها. وأكدت أن مصالحهامجندة والمواطن مدعو إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر خلال موسم الاصطياف، وذكّرت بمواصلة العمل بقرار التجميد المؤقت لإنتاج مادة الفحم والاحترام التام للإجراءات الاستثنائية الخاصة بالتنقل دخل وبمحاذاة المساحات الغابية.
ويأتي تنبيه الوزارة بعد يومين من تأكيدات الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن المخطط الوطني للوقاية ومكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية يعمل بشكل "فعال جدا"، وتجسد ذلك من خلال الانخفاض المحسوس للحرائق والتحكم فيها مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا الى أن الهيئات المعنية بحرائق الغابات استفادت من تجارب السنة الماضية وهي تعمل لبلوغ المعايير الدولية في هذا المجال. وفي هذا السياق، أثنى الوزير الأول على جهود المديرية العامة للغابات والحماية المدنية في التطبيق الصارم لهذا المخطط، داعيا إلى مواصلة العمل وفق مقاربة تشاركية بين كل الهيئات المعنية بمكافحة الحرائق. وأرجع نجاح المخطط الى "العمل التشاركي بين كل القطاعات، وهي المقاربة الواجب انتهاجها دوما، وأوصى الوزير الأول بمواصلة التحلي بهذا المستوى العالي من اليقظة، إلى غاية نهاية حملة حصاد الحبوب في سبتمبر المقبل. وسيبقى المخطط يعمل بطريقة فعالة واستباقية حتى بعد سبتمبر “لحماية الغطاء النباتي والمحاصيل الفلاحية بصف عامة، ومنح الفلاح الأمان"، يقول بن عبد الرحمان.
وبحسب مديرية الغابات، يساهم أعضاء من الكشافة الإسلامية عبر مختلف المناطق في الوقاية من حرائق الغابات، حسب ما أكدته مسؤولة بالمديرية العامة للغابات. وأوضحت إلهام كابوية، مديرة حماية الثروة النباتية والحيوانية، لدى المديرية العامة للغابات، أنه من الوسائل المعتمدة في الوقاية من حرائق الغابات هي الاعتماد على معسكرات الكشافة الإسلامية المتواجدة على مستوى الغابات. وخلال استضافتها عبر حصة "ضيف التحرير" للقناة الاذاعية الثالثة، قالت إلهام كابوبية، إن أعضاء الكشافة يلعبون دور ضباط المراقبة وهو ما يساهم في التبليغ عن أي حريق.