معرض التين الرابع بالبليدة

دعوات لوسم الإنتاج وتنظيم الشعبة

دعوات لوسم الإنتاج وتنظيم الشعبة
  • 505
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكّد عثمان محمد نائب رئيس شعبة الكروم بالغرفة الفلاحية لولاية البليدة أنّ الإنتاج المحلي للتين هذه السنة ليس في المستوى المطلوب، بسبب عدم تلقيح الأشجار، ما أثّر على عملية الإنتاج، مشيرا إلى أنّ  ثقافة استهلاك  التين تعرف تحسنا في السنوات الأخيرة بعد رفع شعار "استهلك جزائري" وكذا تنامي الوعي بأهمية تناول مثل هذه المنتجات الطبيعية، وأكّد في السياق أنّ  الجزائر رائدة في مجال إنتاج التين لاحتوائها على عديد أنواع التين مثل التين "البجاوي" و"بوخفيفي"  و"الباكور" وغيرها.

وأوضح نائب رئيس شعبة الكروم في معرض حديثه مع "المساء" على هامش فعاليات الطبعة الرابعة للتين أنّ إنتاج التين في الجزائر مرّ  بمرحلتين، الأولى  تخلى فيها الفلاح عن بعض أنواع الزراعات كالزيتون والتين بالجبال، الأمر الذي أثّر على أشجار الكروم التي أهملت، بينما شهدت المرحلة الثانية عودة المستهلك الجزائري إلى تناول خيرات بلاده، ورجع معها الاهتمام والعناية بمثل هذه الأشجار كالزيتون والكروم والخروب وغيرها من الأشجار الجبلية، ما يعني، حسب المتحدّث، أنّ ثقافة الاستهلاك لعبت دورا هاما في تشجيع الفلاحين على العودة للاهتمام بهذه الشعبة.

وأشار السيد محمد على هامش التظاهرة المنظّمة من طرف جمعية "سواعد الإحسان" بالتنسيق مع قسيمة الفلاحة ببلدية بوقرة بالمعهد الوطني المتخصّص في التكوين تحت شعار "نشجّع خيرات  بلادي"، إلى أنّ المشكل الكبير الذي يعانيه قطاع إنتاج التين هو عدم القدرة على تنظيم تعاونيات خاصة، سيما وأنّ الفلاح اليوم يجد صعوبة في العمل مع غيره من الفلاحين، الأمر الذي يفرض حتمية الذهاب نحو التعاونيات لتنظيم شعبة زراعة وإنتاج التين وإنتاج مربى التين.

من جهته، أوضح محمد فراوي الأمين العام لجمعية "سواعد الإحسان" أنّ معرض تشجيع "خيرات بلادي" يهدف إلى تسليط الضوء على ثمرة التين المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم، مشيرا إلى أنّ الغاية من المعرض هي خلق فضاء لتشجيع الفلاحين المهتمين  بهذا النوع من المنتوج، على تبادل الخبرات وطرح الانشغالات حول  كل ما يتعلق بإنتاج التين وتطويرها، داعيا في السياق   المختصين في المجال الفلاحي والسلطات العمومية إلى المساهمة في ترقية إنتاج التين.

من جهة أخرى، أوضح الأمين العام أنّ شعبة إنتاج التين بحاجة لتدخّل المؤسّسات الوصية لتنظيمها وإعطائها الوسم التجاري حتى يكون لها قيمة تجارية وإعطائها الطابع القانوني، خاصة وأنّ التين بولاية البليدة من أجود الأنواع، ناهيك على أن الوسم يمكّن من تنظيم الشعبة ويسهّل عملية تصديره، كما يمكّن الفلاحين من  بيعه  أو تحويله إلى  مربى بالتعاون مع الصناعيين. للإشارة، عرف المعرض مشاركة عدد كبير من الفلاحين الذين اعتبروا هذا الموعد فرصة مناسبة لطرح عدد من المشاكل والانشغالات التي تحول دون  ترقية إنتاج  التين بالولاية.