نقاش بباتنة حول الروح الوطنية لدى الشباب

إجماع على صون رموز الأمة وإحياء الذاكرة الجماعية

إجماع على صون رموز الأمة وإحياء الذاكرة الجماعية
  • القراءات: 624
ع. بزاعي ع. بزاعي

أوصى مشاركون في فعاليات ملتقى حول: "دور المجتمع المدني في ترسيخ الذاكرة لدى الشباب" المنظم، مؤخرا، من طرف جمعية "جسور لحفظ الذاكرة" مكتب باتنة، بالتنسيق مع جمعية "آن الآوان لترقية الفكر"، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، بالعمل على التحسيس الدائم والمستمر لفئة الشباب، وتعزيز ثقتهم بقدراتهم وتوجيههم للبحث في سبل تفعيل آليات ترسيخ الذاكرة، وإنشاء متاحف بلدية، بالموازاة مع تنظيم أنشطة مشتركة تخص الذاكرة بين ولايتي باتنة وسكيكدة.

واقترح، في هذا الصدد، رئيس مكتب سكيكدة، تنظيم قافلة للذاكرة الوطنية تعنى بالتاريخ والذاكرة تعمل على إبراز أهمية الحفاظ على الكرامة، وصون الرموز الوطنية، مع تكثيف الجهود للحفاظ على التراث المادي واللامادي وتفعيل دور الحركة الجمعوية لجعلها شريكا أساسيا للسلطات العمومية في مسعى التنمية الوطنية الشاملة. كما حث المشاركون على ضبط برامج جوارية تشاركية، تهدف لإنجاح المبادرة من أجل بلورة برنامج مندمج متوسط وبعيد المدى يكرس حقيقة النشاط الجمعوي، وتعزيز الذاكرة الوطنية، من أجل التحسيس بأهمية التاريخ الجزائري والذاكرة الوطنية من خلال الوقوف عند دراسة سير الشخصيات التاريخية والأحداث الوطنية التي شهدتها البلاد للاستفادة منها في مختلف المجالات والميادين ذات الصلة بحماية الوحدة الوطنية.

كما تمت الإشارة الى أهمية تجنيد الشباب لإحياء الأيام والأعياد الوطنية المخلدة لكل المناسبات والإسهام في الأنشطة التطوعية والتضامنية وذلك من أجل تكريس وبلورة مبدأ التلاحم وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن في المجتمع الجزائري. كما ألح الحاضرون على ضرورة وضع استراتيجيات لغرس روح وثقافة حب الوطن لدى مختلف شرائح المجتمع لاسيما الشباب من خلال إشراكهم في التعريف برموز الدولة والموروث الحضاري للجزائر. وشكل موضوع الذاكرة الوطنية في هذا الملتقى، أهم الانشغالات المستعجلة مع تعزيز جانب التعريف بالثقافات المتنوعة، لمختلف ولايات الوطن وتبادلها وابتعاثها من خلال التواصل الدوري وتبادل الزيارات.

أشار رئيس مكتب سكيكدة، الطاهر علي العرنان، في كلمته التي ألقاها حول الذاكرة إلى أهمية ترسيخها لدى شباب والآليات الواجب استغلالها. كما تناولت بن حمزة كريمة أهمية العمل الجمعوي، ودور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة والتركيز على مرحلة ما قبل الاستعمار والحضارات التي عرفتها الجزائر في مختلف الحقب. وركز الأستاذ كمال محجوب رئيس جمعية التواصل، في مداخلته على الدور الفعال في استخدام التواصل وتكنولوجيا الاتصال في حفاظ على الذاكرة. وأوصى بضرورة إنشاء متاحف بلدية تحفظ لكل بلدية ذاكرتها.

ودعا رئيس مكتب جسور قسنطينة، سمري سعيد، في مداخلته إلى ضرورة القيام بالمبادرات الثقافية المشتركة بين الولايات، للحفاظ على الذاكرة ماديا ومعنويا والتعريف بالرموز الوطنية. للإشارة، فإن نائب رئيس المجس الشعبي الولائي، ياسين بن شايبة، ورئيس لجنة التربية مراد عيشي، ثمنا دور المنظمين في هذا الملتقى. وأبديا استعدادهما لدعم مثل هذه الأنشطة الثقافية الهادفة، مع التأكيد على أهمية إحياء التظاهرات التاريخية والثقافية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تعزز اللحمة الوطنية.