طالب مجلس الأمن الدولي بوضع حدّ له

الرئيس الصحراوي يحذّر من احتقان قد يؤدي إلى انفجار

الرئيس الصحراوي يحذّر من احتقان قد يؤدي إلى انفجار
الرئيس الصحراوي، السيد إبراهيم غالي
  • القراءات: 483
ق. د ق. د

حذّر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي مجلس الأمن الدولي من تعنت واستهتار دولة الاحتلال المغربية الذي لن يقود المنطقة "إلا لمزيد من الاحتقان والتوتر بل والانفجار" بما يستدعي منه تحمّل مسؤوليته لوضع حدّ لمثل هذه الوضعية. وجاء تحذير الرئيس الصحراوي في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة السابعة للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أول أمس، والتي طالب خلالها مجلس الأمن الدولي مجددا بتحمل مسؤوليته ازاء القضية الصحراوية.

وذكر الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن دولة الاحتلال المغربي، التي قامت بنسف اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، "تواصل عرقلة جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى الحل العادل لنزاع الصحراء الغربية". وقال إن "سياسة العدوان والتوسع وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني سواء ضد المدنيين الصحراويين العزل أو من خلال ممارسات استعمارية كالاستيطان ونهب الثروات الطبيعية أو تنظيم أنشطة وفعاليات ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو رياضي أو ثقافي أو غيرها في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية".

ورغم أن الرئيس غالي جدد استعداد جبهة البوليزاريو الحقيقي للتعاون مع جهود الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، إلا أنه شدد على أن "أي حل للنزاع لا يمكن أن يخرج عن إطار واضح ومحدد يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة"، معربا عن ثقته المطلقة ويقينه الكامل في قدرة الشعب الصحراوي في أن يكون في مستوى "المرحلة الجديدة بكل تطوّراتها وتحدياتها". ودعا الأمين العام لجبهة البوليزاريو إلى الاستمرار وتنويع وتكثيف مظاهر التضامن والمؤازرة مع معتقلي "اكديم إيزيك" وعائلاتهم ومع كل أبطال انتفاضة الاستقلال، معربا عن فخره بالجماهير الصحراوية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب "التي تواصل بتحدي وعناد مقاومتها الباسلة لكل أشكال القمع والحصار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي".

وعاد في كلمته إلى ما شهدته الفترة الماضية التي أبرزت "التكالب المخزني الصهيوني ليس فقط على الشعب الصحراوي ولكن على كامل المنطقة وشعوبها بما يمثل تهديدا حقيقيا وخطرا محدقا على الأمن والسلم والاستقرار فيها". وأكد في السياق استعداد الجبهة "للتعاون مع شعوب وبلدان المنطقة من أجل التصدي لكل المخططات والأجندات التخريبية التي تستهدفها وللعمل على تحقيق آمال شعوبها في السلام والاستقرار والازدهار عبر الامتثال لمبادئ وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار".

وعبر بالمناسبة عن "شكره وتقديره للجزائر الشقيقة شعبا وحكومة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون والتي لا تنفك تؤكد موقفها المبدئي الثابت المستند إلى مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية إلى جانب كفاح الشعوب وحقها غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفي مقدمتها الشعب الصحراوي". كما جدّد للجمهورية الإسلامية الموريتانية "إرادة الدولة الصحراوية الصادقة في تعزيز أواصر الأخوة وروابط الصداقة وعلاقات الجوار والمصير المشترك بما يخدم الشرعية والعدالة والسلام والاستقرار في المنطقة".