حثّ على اتخاذ إجراءات غير عسكرية لمواجهة تهديد "داعش"

تحذير أممي من توسّع الإرهاب في وسط وجنوب وغرب إفريقيا

تحذير أممي من توسّع الإرهاب في وسط وجنوب وغرب إفريقيا
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف
  • القراءات: 378
س. س س. س

حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من توسع الإرهاب في وسط وجنوب وغرب إفريقيا في ظل استمرار التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي، على السلم والأمن الدوليين. أكد المسؤول الأممي خلال مناقشة مفتوحة حول الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية، بمقر الأمم المتحدة أنه رغم هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي إقليميا والخسائر في قيادته، غير أنه استمر في تهديد السلم والأمن الدوليين وظل يتصاعد منذ تفشي جائحة "كوفيد ـ 19" خاصة في وسط وجنوب وغرب إفريقيا .

وقدم المسؤول الأممي التقرير الخامس عشر للأمين العام الاممي عن التهديد الذي يشكلها تنظيم "داعش" على السلام والأمن الدوليين وعن نطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعما للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد. وأكد في هذا السياق أن التنظيم والجماعات التابعة له تواصل استغلال ديناميكيات الصراع وعدم المساواة للتحريض على الهجمات الإرهابية والتخطيط لها وتنظيمها". وأضاف أن التنظيم الإرهابي ظل يستغل القيود المتعلقة بالجائحة وإساءة استخدام المساحات الرقمية لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد. كما زادت المجموعة بشكل كبير من استخدام الأنظمة الجوية بدون طيار في العام الماضي بما في ذلك ما ورد في شمال العراق.

وأشار تقرير الأمين العام حول التنظيم الى تدهور الوضع أكثر في القارة السمراء منذ التقرير الأخير للأمين العام، مع توسع انتشار التنظيم في وسط وجنوب وغرب افريقيا خاصة في أوغندا، حيث وسعت جماعة تابعة له نطاق عملياتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما كثفت جماعة أخرى تابعة للتنظيم، بعد أن تم القضاء عليها من خلال عمل عسكري العام الماضي، هجمات نطاقها ضيق في مقاطعة كابو ديلغادو بدولة الموزمبيق.

وهو ما جعل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يشدّد على أن التهديد المستمر الذي يشكله ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" يستدعي اتخاذ إجراءات غير عسكرية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن "استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وحجم التحديات التي يمثلها يؤكد أهمية الإجراءات غير العسكرية لمكافحة الإرهاب ومعالجة التداعيات". وقال إن "حل النزاعات التي يزدهر فيها تنظيمي "داعش" و«القاعدة" ضروري لتهيئة الظروف لهزيمتهما"

وأضاف في ختام إحاطته أنه من أجل التخلص من هذه الآفة "يجب أيضا معالجة نقاط الضعف والمظالم المجتمعية وعدم المساواة التي استغلها التنظيم في المقام الأول وكذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون". من جهته، حذّر المدير التنفيذي بالنيابة للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، ويشويونج تشن، من أن الحالة في إفريقيا خاصة غرب ووسط إفريقيا وموزامبيق، أصبحت أكثر إثارة للقلق.