منطقة شرق إفريقيا

50 مليون شخص مهددون بخطر الموت جوعا

50 مليون شخص مهددون بخطر الموت جوعا
  • القراءات: 448
ي. س ي. س

حذرت مجموعة دول شرق إفريقيا "إيغاد" في أحدث تقرير نشرته أمس  من خطر المجاعة الذي اصبح يتهدد أكثر من 50 مليون شخص من سكان دول المجموعة السبع بسبب الجفاف ونقص المساعدات الإنسانية لأفقر دول العالم.

وحسب التقرير فإن شرائح واسعة من سكان دول جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان،  السودان وأوغندا أصبحت تعاني من شح حاد في مختلف المواد الغذائية الأساسية بما أصبح يتهدد حياة آلاف سكانها وبصفة خاصة في دول كينيا والصومال وجنوب السودان والسودان. وتوقع التقرير أن يواجه حوالي 300 ألف شخص خلال هذا العام في الصومال وجنوب السودان انعداما كارثيا لمختلف المواد الغذائية الأساسية وهو خطر يبقى قائما في حال إخفاق إنتاج محاصيل الموسم الفلاحي وتراجع الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف الغذاء وغياب المساعدات الإنسانية.

وارتفع عدد المهددين بالمجاعة في دول شرق افريقيا الى حدود 50 مليون شخص هذا العام بعد ان كان هذا العدد العام الماضي في حدود 42 مليون من بينهم ما حوالي 10 ملايين طفل دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. ومما زاد في تعقيدات هذه الازمة واستفحالها وجود 24 بالمئة من جملة 51 مليون نازح داخليا في العالم يتواجدون في دول منطقة شرق افريقيا  وخاصة في إثيوبيا و الصومال و جنوب السودان والسودان". وقال وركنيه جيبيهو، الأمين التنفيذي لمنظمة "ايغاد" إن المنطقة تعرضت لضربة لم يسبق لها مثيل  بسبب الظواهر المناخية الحادة  والصراعات الداخلية المسلحة  وتحديات الاقتصاد الكلي مما جعل شعوب المنطقة غير قادرة على تحمل  صدمات متعددة.

وهو ما جعله يعترف أن الارقام المتضمنة في التقرير مفجعة وهي مرشحة للارتفاع لاحقا في ظل توقعات قاتمة بالنسبة لتراجع التساقطات الجوية خلال موسم الأمطار الذي يمتد بين شهري  أكتوبر وديسمبر" من كل عام. وتعرف المنطقة منذ عقود موجة جفاف حاد ما انفك يتزايد خطره على حياة الساكنة بسبب تغير المناخ وظاهرة "النينيا" التي سجلت أحد أسوأ مواسم الأمطار منذ 70 عاما ضمن ظاهرة متواصلة للموسم الخامس على التوالي. وهي وضعية كارثية جعلت مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا، يؤكد على  خطر حقيقي للغاية بحدوث مجاعة في المنطقة ويجب علينا بذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك، بما يستدعي الاستعداد والاستجابة للصدمات المستقبلية التي باتت حتمية بسبب تغير المناخ"