19 جويلية 2019-19 جويلية 2022

3 سنوات على تتويج "المحاربين" بالنجمة الثانية

3 سنوات على تتويج "المحاربين" بالنجمة الثانية
  • القراءات: 415
و. توفيق و. توفيق

يصادف تاريخ أمس الثلاثاء 19 جويلية 2022، مرور ثلاث سنوات على تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم، بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 ، والتي احتضنتها آنذاك مصر. قبل ثلاث سنوات من اليوم، رفع رياض محرز، قائد كتيبة "المحاربين" بفخر واعتزاز مجسم كأس إفريقيا للأمم-2019 بمصر، ليعيش شعب بأكمله لحظات لا تنسى بعد 29 سنة من أول تتويج قاري.

وكان الإنجاز، الذي حققته تشكيلة "الخضر" المتعطشة للتتويجات، بمثابة مأمورية معقدة قبل بضعة أشهر عن ذات الموعد القاري، حيث كان رهانا صعب التحقيق والمنال، بالخصوص على الأراضي المصرية وفي بطولة لعبت لأول مرة بحضور 24 فريقا. لكن "الغرينتا" التي غرسها الناخب الوطني بلماضي في تشكيلته، مكنت من إعادة الاعتبار لكرة القدم الجزائرية، حيث نجح زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي من رفع التحدي وتحقيق إنجاز تاريخي، سمح لهم بمخالفة جميع التوقعات وكسب الاحترام، خاصة بعد سنوات من الانتظار، أين تمكن الفريق الوطني من تسلق هرم القارة السمراء، وقدم أشبال الناخب الوطني، جمال بلماضي، دورة ممتازة منذ الانطلاقة، حيث تفوقوا عن جدارة واستحقاق على كل منافسيهم في مشوارهم نحو نيل التاج القاري.

المنتخب الوطني الذي كان قويا في الدفاع وفعالا في الهجوم، سيطر بصورة مطلقة على مجريات الدور الأول لكان-2019، حيث سجل ثلاثة انتصارات متتالية في نفس عدد من اللقاءات، وهو شيء لم يحدث منذ دورة 1990، وأنهى "محاربو الصحراء"، مرحلة المجموعات في صدارة المجموعة الثالثة، بهزم كينيا (2-0) ثم السنغال (1-0) ثم تحقيق فوز عريض (3-0) على تنزانيا.

بعدها، لم يكن أي عائق يمنع الجزائر من حصد النجمة الثانية، خاصة بعد اجتياز عقبة الدور ثمن النهائي أمام غينيا (3-0)، حيث بدأت الأمور الجدية "للخضر" أمام منافسين أقوياء على غرار كوت ديفوار ونيجيريا، جحت الجزائر في اجتياز العقبة الإيفوارية بعد سلسلة ضربات الترجيح الدراماتيكية (1-1 و 4-3)، قبل الإطاحة بنسور "نيجيريا" في النصف نهائي بمخالفة القائد رياض محرز بعث بها "الخضر" للنهائي، قبل ان يحسم " المحاربون" الامور في المباراة النهائية لصالحهم ضد المنتخب السنغالي بهدف دون رد وقعه الهداف و المهاجم بغداد بونجاح. وكان هذا التتويج بالكان، هو الثاني في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بعد الذي ظفر به المنتخب الوطني في نسخة 1990 التي اقيمت حينها في الجزائر، تحت قيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي، كما انه أول لقب في منافسة "الكان" يفوز به "الخضر" خارج الديار.