قررت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها أو ما يعرف بمجموعة أوبك+، أول أمس، رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة بـ648 ألف برميل يوميا في شهر أوت المقبل، حسبما جاء في البيان النهائي لاجتماعها الوزاري الـ30.

بهذا تكون الدول الـ23 للتحالف قد اتفقت على الإبقاء على نفس مستوى الزيادة الشهرية المقررة لشهر جويلية الجاري. وتعتبر الزيادة الشهرية المقررة لكل من جويلية وأوت أكبر من تلك المعتمدة منذ تطبيق مخطط الرفع التدريجي في الإنتاج المتفق في اجتماع أوبك+ في جويلية 021. وقامت دول المجموعة برفع إنتاجها الإجمالي منذ أوت 2021 بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر قبل أن تقرر رفع هذا المعدل الى 432 ألف برميل يوميا في كل شهر، لترفعه مؤخرا إلى 648 ألف يوميا من أجل الاستجابة لزيادة الطلب. وفقا للبيان الختامي، فإن الاجتماع الوزاري الـ31 لمجموعة أوبك+ سيعقد في 3 أوت المقبل.

التزام بضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة للسوق

بالمناسبة جددت ”أوبك+” رغبتها القوية في ضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة للسوق، حيث قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الثلاثين المنعقد اليوم عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أنه على مدار اليومين الماضيين، ”عقدنا اجتماعات مهمة عبر الفيديو حول الوضع الحالي وتطور سوق النفط الدولي في الأسابيع المقبلة”.

وأشار إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة عقدت الأربعاء، الاجتماع الـ184 لمؤتمر أوبك، ”كرس للتعامل مع المسائل الداخلية لإدارة المنظمة  وتبادلنا وجهات النظر البناءة حول التوقعات على المدى القصير لسوق النفط”. وعقدت اجتماعات أول أمس الخميس، يضيف السيد عرقاب، في الإطار الأوسع لإعلان التعاون الذي يجمع كل شهر أوبك وشركاءها غير الأعضاء في المنظمة.

وبالتالي يقول الوزير ”خلال الاجتماع الـ42 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك-خارج أوبك والاجتماع الوزاري الـ30 لمنظمة دول أوبك وغير أوبك، درسنا بعناية التطورات الأخيرة التي لوحظت في سوق النفط الدولي وكذلك تنمية آفاقها على المدى القصير”.

وأوضح بهذا الخصوص انه استنادا إلى عمل اللجنة الفنية التي اجتمعت قبل يومين، ”لاحظنا حالات عدم اليقين التي تلقي بثقلها حاليا على أساسيات سوق النفط مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المخاطر من غير المرجح أن تستمر”. وتابع بالقول ”لقد أكدنا مجددا على رغبتنا القوية في دعم ديناميكيات الانتعاش من خلال ضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة لسوق النفط. لهذا، أكدنا القرار الذي اتخذناه في اجتماعنا السابق، في 2 جوان، بزيادة الإنتاج الإجمالي لأوبك وشركائها في إعلان التعاون بمقدار 648 ألف برميل يوميا في أوت”. أما بالنسبة للجزائر، فقد أكد الوزير أن هذا القرار يتوافق مع زيادة الإنتاج بمقدار 16000 برميل يوميا في شهر أوت، ”مما سيسمح لنا بالوصول إلى مستوى إنتاج يبلغ 1,055 مليون برميل في اليوم في أوت”.