اكتساب قدرات عالية للمقاومة والصمود..الفريق شنقريحة:

تكييف منظومة الدفاع لصدّ الحروب الجديدة

تكييف منظومة الدفاع لصدّ الحروب الجديدة
  • القراءات: 266
ي.س ي.س

* تحسين طرق التخطيط والتحضير والتنفيذ لمواجهة التهديدات

* مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العليا

* استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، أن واقع التحديات والرهانات الجديدة التي تعيش على وقعها البلاد غيرت مفهوم الأمن والدفاع، مما تطلب "تبنّي مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، من أجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع".

قال الفريق شنقريحة، أمس، لدى إشرافه على مراسم حفل تخرج الدفعة الثانية لدرس الاستراتيجية العليا والدفعة 15 لدورة الدراسات العليا الحربية بالمدرسة العليا الحربية، حيث كان في استقباله اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة "أن بلادنا وفي خضم ما يشهده عالم اليوم من نزاعات وتجاذبات غير مسبوقة وفي ظل التحديات الأمنية الكبرى، التي تعرفها منطقتنا وفضاؤنا الإقليمي، تعيش على وقع تحديات ورهانات جديدة زادت من تعقيداتها التطورات الهائلة التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تلاشت معها كل الحدود بين الدول وتغير معها مفهوم الأمن والدفاع، خاصة مع بروز ما يعرف بحروب الجيل الجديد أو الحروب الهجينة".

وأضاف "أن هذا الوضع الجيوسياسي والتقدم التكنولوجي المتسارع وتوسع مجالات الصراع، هي كلها عوامل تطلبت منّا تبنّي مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، من أجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع".

وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أن "هذه المقاربة التي حرصنا، طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن تنبع من القيم الأصيلة لشعبنا الأبي ومن عراقة مخزونه الفكري والنضالي الضارب في أعماق التاريخ هي مقاربة علمية متدرجة، تقدم فيضا من المعارف والخبرات وتتناول سبل تنمية ثقافة استراتيجية خاصة ببلادنا لدى الضباط الدارسين وتحسين إدراكهم وتقديرهم للمخاطر المحدقة بالأمن والدفاع الوطنيين". وقال إنها مقاربة ترتكز أيضا "على تحسين طرق التخطيط والتحضير والتنفيذ لمواجهة التهديدات الناشئة في الحقلين الواقعي والافتراضي لمسارح العمليات، بإتباع مختلف الأساليب العسكرية والأمنية في إطار تقليدي أو غير تقليدي".

كما أضاف في نفس المنحى، بأن "هذه المقاربة الموسعة لخاصيات الحروب الجديدة، ترمي كذلك إلى اكتساب قدرات عالية للمقاومة والصمود وتكييف منظومة الدفاع لدينا، لتصبح منظومة متكاملة الأبعاد وبوتقة واحدة، تحقق دمجا كاملا وانسجاما تاما في توظيف القدرات الشاملة للدولة، للتجاوب مع تحديات المستقبل، لاسيما فيما تعلق بالحفاظ على مصالح الأمة وتحقيق أهداف سياستها الدفاعية".

وتم بعد ذلك عرض شريط حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2021- 2022 والإعلان عن النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة باسم الشهيد أحمد شراراق، ليلقي إثرها مدير المدرسة العليا الحربية كلمة، حث فيها الضباط المتخرجين بالتحلي بروح العزم والمثابرة في أداء الواجبات والتقيد بالقوانين والنظم.

قبل نهاية المراسم ألقى ممثل الضباط الدارسين المتخرجين كلمة بالمناسبة، لينتقل الفريق شنقريحة، بعدها إلى قسم التعليم حيث وقف على مختلف قاعات التدريس والوسائل البيداغوجية العصرية التي تتوفر عليها المدرسة، كما قام في ختام حفل التخرج بتكريم عائلة الشهيد الذي تحمل الدفعة المتخرجة اسمه والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة.