كرة اليد ( رجال ) الجزائر 24- مقدونيا الشمالية 24

تعادل بطعم الفوز لـ”الخضر”

تعادل بطعم الفوز لـ”الخضر”
  • القراءات: 360
سعيد. م سعيد. م

تعادل المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال)، أول أمس، مع نظيره لمقدونيا الشمالية بنتيجة (24/24)، بعدما انتهى الشوط الأول بتعادلهما أيضا (15/15)، في المقابلة التي جمعتهما بالقاعة متعددة الرياضات بأرزيو، برسم الجولة الثانية للمجموعة الثانية لمنافسة كرة اليد، بالألعاب المتوسطية بوهران.

يدين المنتخب الوطني لحارسه خليفة غضبان، الذي أنقذه من خسارة حقيقية لما صد ببراعة، وبرودة أعصاب كرة ضربة جزاء للاعب المقدوني إيفان جيونوف، قبل 4 ثوان عن ختام المقابلة، محافظا بذلك على نقطة ثمينة، سيكون وزنها ذهبا خلال الجرد النهائي للتأهل إلى المربع الذهبي.

وكما توقع أهل الاختصاص من الجزائريين، فإن المباراة أمام مقدونيا الشمالية لم تكن سهلة بتاتا، حيث تطلب من “الخضر”، بذل مجهودات كبيرة لاحتواء حماس خصمهم، الذي دخل في صلب الموضوع منذ البداية، حيث تمكن من إحراز التقدم بـ(3/1) عند الد4 ثم ( 5/3 ) عند الد9 بفضل لاعبهم جاقورينوفسكي، وزميله ماركو ميتاف، لكن وكذلك براعة حارسهم فاسيل قوقوف، الذي صد العديد من محاولات الجزائريين، الذين صعبت مهمتهم في الدقائق الأولى بعد الخروج الاضطراري للعنصر الفعّال في المنتخب الوطني أيوب عبدي في الد 07، ولحقه زميله بركوس مسعود دون رجعة، رغم محاولات الطاقم الطبي معالجة إصابته.

وما لوحظ على أداء الجزائريين في ربع ساعة الأول، وبالإضافة إلى تلك الملاحظات المذكورة سالفا، ارتكابهم لأخطاء كان ممكنا تفاديها، وخاصة افتقادهم للتركيز اللازم، وسوء تسليم الكرة لبعضهم البعض، ولحسن حظهم أن الحارس غضبان كان حاسما في بعض تدخلاته أمام اندفاع المقدونيين، وأبقى على الفارق يتراوح بين الهدفين والثلاثة إلى حين، قبل أن يعدل أشبال غربي النتيجة ولأول مرة (9/9) عند الد20، ليبقى التسجيل سجالا بين المنتخبين، وقد ساهم الجناح ساكر كثيرا في الحط من معنويات المقدونيين، بفضل براعته في الوصول إلى شباكهم، حيث سجل لوحده 6 أهداف في هذا الشوط الأول الذي انتهى متعادلا (15/15).

المرحلة الثانية، بدأها الجزائريون بقوة، حيث نجحوا في أخذ فارق ثلاثة أهداف في الدقيقتين الأولتين (18/15)، قبل أن يلحق بهم المنافس المقدوني، ويعدل النتيجة (18/18) في الد11، ويتواصل التكافؤ في اللعب وكذا التهديف على مر دقائق هذا الشوط الثاني، لتعود عناصر الفريق الوطني مجددا في ارتكاب الأخطاء السهلة والمجانية، والتي كانت بمثابة هدايا لمقدونيا للتقدم في النتيجة (21/19) في الد 16.

نشاط العناصر الهجومية الجزائرية، والالتزام بالواجبات الدفاعية، وخصوصا تحريك فعالية الجناحين كلها عوامل أبقت المنتخب الوطني في سباق اللحاق لتعديل النتيجة، ساعده في ذلك تضييع مقدونيا لضربة جزاء في الد25 من طرف مارتين سيرافيموف،  ليقبض أخيرا المنتخب الوطني على التعادل (22/22)، بل وتقدم بفارق هدفين (24/22) بفضل هدفين حاسمين من تسجيل عبدي ثم ياسين جديد، لكن سوء تركيز زملاء الغائب – الحاضر من على كرسي الاحتياط بركوس، فوت عليهم فرصة الفوز بالنتيجة بعدما عدلت مقدونيا النتيجة (24/24)، بل وكاد “الخضر” يخسرون المباراة لولا براعة الحارس خليفة غضبان الذي صد ضربة جزاء مقدونية في الأنفاس الأخيرة من المباراة، أبقت النتيجة على حالها دون غالب ومغلوب، وكان هذا التعادل بطعم الفوز للجزائريين.