افتتحت الفنانة الجزائرية سميرة براهمية الدورة 22 للمهرجان الأوروبي في الجزائر، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري ”محي الدين بشطارزي”، والتي تتواصل إلى 1 جويلية الداخل، وسط حضور لافت للجمهور، إذ قدمت برنامجا موسيقيا منوعا وثريا بأدائها لعدد من الألوان الفنية الغنائية الجزائرية، صانعة سهرة بهيجة استمتع الحاضرون بها.

قبل أن تعتلي سميرة براهمية المنصة، كان لسفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر توماس إيكرت كلمة، عبّر فيها عن أهمية الموسيقى في تقريب ثقافات الشعوب على اختلافها، وثمّن استمرار هذا الحدث الموسيقي الذي بلغ الدورة 22، التي تعكس التمازج الثقافي بين ضفتي المتوسط، مرحّبا بجودة العلاقات الأوروبية الجزائرية على مرّ 40 عاما، من التعاون والحوار. كما أكّد أنّه سعيد لبرمجة العنصر النسائي في المقدّمة، حتى يكون المهرجان داعما للفنانات والنساء بشكل عام. ضمن وصلتها المختارة، تنقلت سميرة براهمية بين عّدة طبوع موسيقية جزائرية، كما كانت الفرصة لأداء عدد من الأغاني من ألبومها الجديد ”حواء”، ومشاهدة كليبها الجديد ”ماما” المهدى لكلّ الأمهات، وصنعت أجواء من الحماس داخل القاعة، وشاركتها فيها مجموعة من الفنانات. وكان للفنانة بعد نهاية عرضها، حديث مع الصحافة، أكّدت خلاله أنها ليست مغنية ملتزمة، بقدر ما أنها تروي قصصا من الواقع. كما عبرت عن اهتمامها بجمهورها الأول، حيث لا يمكن أن تتصور أن لا تحي حفلا ولو مرة في العام، أمام الجمهور الجزائري.