رئيس الجمهورية يشرف اليوم على تنصيب المجلس الأعلى للشباب

إسماع صوت الشباب وإشراكهم في صنع القرار

إسماع صوت الشباب وإشراكهم في صنع القرار
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 490
ي. س ي. س

الرئيس عيّن مؤخرا مصطفى  حيداوي رئيسا لهذه الهيئة

المجلس يتشكل من 348 عضو يمارسون عهدتهم لـ4 سنوات غير قابلة للتجديد

هذه مهام و"صلاحيات" المجلس.. وهكذا يتم اختيار مندوبيه

يشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم، على تنصيب المجلس الأعلى للشباب. وذلك بعد أيام فقط من تعيينه للسيد مصطفى  حيداوي رئيسا لهذه الهيئة، التي تأسست بموجب مرسوم رئاسي صدر بتاريخ 27 أكتوبر 2021، طبقا لأحكام دستور 2020. ويعتبر المجلس الأعلى للشباب هيئة استشارية توضع لدى رئاسة الجمهورية، مهمتها تقديم آراء واقتراحات حول دور الشباب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، مع إشراكه في صنع القرار. كما يساهم في ترقية القيم الوطنية والضمير الوطني والحس المدني والتضامن الاجتماعي في أوساط الشباب، حيث يشارك بهذه الصفة في تصميم المخطط الوطني للشباب وكذا السياسات والاستراتيجيات والبرامج والأجهزة العمومية المتعلقة بالشباب. ويكلف أيضا بتشجيع روح المواطنة والتطوّع والتزام الشباب تجاه المجتمع، علاوة على تشجيع مشاركتهم في الحياة العامة والسياسية وإشراكهم في التنمية في شتى أبعادها.

ويأخذ الدور المنوط بهذه الهيئة امتدادات أخرى، كونه يشمل أيضا المشاركة في الوقاية من كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية والجهوية والتطرف والآفات الاجتماعية في أوساط الشباب ومكافحتها والمساهمة في تطوير وتحسين نوعية التربية والتعليم والتكوين لفائدة هذه الفئة. ويتم من خلال هذا المجلس إشراك الشباب في الإشعاع الثقافي للبلاد في تمجيد تاريخها وتقديم آراء حول مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالشباب. ويتشكل المجلس الأعلى للشباب من 348 عضو يمارسون عهدتهم لمدة 4 سنوات غير قابلة للتجديد وتتميز بالمناصفة بين الجنسين (232 عضو منتخب بعنوان تمثيل شباب الولايات و34 عضوا بعنوان ممثلي المنظمات والجمعيات الشبانية أو تلك الناشطة تجاه الشباب، المحلية منها والوطنية، يعيّنهم الوزير المكلف بالشباب). كما يتشكل أيضا من 16 عضوا بعنوان تمثيل شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، يعيّنهم الوزير المكلف بالشؤون الخارجية و 16 آخرين بعنوان تمثيل الطلبة والمنظمات الطلابية، يعيّنهم الوزير المكلف بالتعليم العالي وكذا 10 أعضاء بعنوان تمثيل المتربصين والممتهنين وتلاميذ التكوين المهني، يعيّنهم الوزير المكلف بالتكوين المهني و10 أعضاء يمثلون جمعيات الشباب ذوي الإعاقة  يعيّنهم الوزير المكلف بالتضامن.

كما تضم القائمة 10 أعضاء آخرين يعيّنهم رئيس الجمهورية على أساس كفاءتهم وخبرتهم في المجالات المتعلقة بالشباب و20 آخرين بعنوان الحكومة والمؤسسات العمومية المكلفة بشؤون الشباب. ويخضع الترشح لعضوية المجلس إلى عدد من الشروط، منها التمتع بالجنسية الجزائرية وأن يتراوح السن من 18 إلى 35 سنة والتمتع بالحقوق المدنية وإثبات مستوى تعليمي. كما يتعين على المعني عدم ممارسة مسؤولية انتخابية على مستوى أجهزة و/أو هيئات حزب سياسي وعدم ممارسته عهدة انتخابية أو تمثيلية في هيئة استشارية أو تمثيلية و/أو منتخبة، وطنية أو محلية. ويجتمع المجلس في دورة عادية مرتين في السنة بناء على استدعاء من رئيسه، كما يمكنه الاجتماع في دورة غير عادية، بناء على استدعاء من رئيسه أيضا علما أنه يرفع آراءه وتوصياته وتقريره السنوي إلى رئيس الجمهورية. وتعود رئاسة المجلس الأعلى للشباب إلى شخص يعيّن من قبل رئيس الجمهورية ويساعده 4 نواب ينتخبون من بين أعضاء الجمعية العامة لعهدة مدتها سنة واحدة غير قابلة للتجديد، مع احترام مبدأ المناصفة. 

ويجسد التنصيب الرسمي لهذه الهيئة أحد أهم الالتزامات 54 التي تعهد بها الرئيس تبون أمام الشعب الجزائري وحرصه شخصيا على تنفيذها في وقت وجيز، كما يندرج ضمن أولويات الإصلاح السياسي والاقتصادي والمجتمعي. وقد كلف رئيس الجمهورية الحكومة في عدة مناسبات بدراسة مشروع تحديد مهام وتنظيم هذا المجلس بشكل معمّق لتضمينه كل الآليات الكفيلة بجعل هذا الصرح بمثابة "فضاء خصب وذي مصداقية لتمثيل الشباب وتعزيز قدراتهم على تولي المسؤوليات العامة وترسيخ الثقافة الديمقراطية لديهم". ولدى رئاسته اجتماعا سابقا لمجلس الوزراء، شدّد الرئيس  تبون على ضرورة أن يكون المجلس الأعلى للشباب بمثابة برلمان حقيقي لهذه الشريحة من المجتمع و"مشتلة" للتكوين السياسي، خاصة الجامعيين منهم ليشاركوا "فعلا في صناعة القرارات المصيرية للبلاد".

كما أعطى تعليمات بضرورة إنضاج آليات ضبط تشكيلة المجلس لتراعي بالدرجة الأولى التكوين الحقيقي لشباب قادر على تسلم المشعل لتسيير البلاد. ومنذ انتخابه رئيسا للجمهورية، سعى السيد تبون إلى تكريس دور الشباب وتعزيز مكانته، ليكون فاعلا أساسيا في تسيير الشؤون العامة، حيث أكد في مناسبات سابقة أن المجلس الأعلى للشباب سيكون منبرا لإشراك الشباب في اتخاذ القرارات التي تخصهم"، معتبرا أن الجزائر "تحسد على ما تتميز به من حيوية شبابها الذين يعدون ثروتها الحقيقية". ودعا الرئيس تبون الى إفشال خطابات كل من يحاول بث اليأس وإحباط عزيمة شباب الجزائر، داعيا إياهم الى "التمسك بالأمل في جزائر مستقرة ومستقبل واعد".