وزير الصناعة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي:

دور تاريخي وإيجابي للجزائر في القارة الإفريقية

دور تاريخي وإيجابي للجزائر في القارة الإفريقية
  • القراءات: 530
ي. س ي. س

❊ زغدار يلتقي برجال الأعمال والمستثمرين الروس

رافعت الجزائر من أجل مسعى الاندماج القاري الافريقي في حوار الأعمال بين روسيا وإفريقيا، المنعقد على هامش "منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي 2022". وشارك وزير الصناعة أحمد زغدار، في هذا الحوار بمعية الوزير الأول لجمهورية افريقيا الوسطى، ووزراء من مصر ومالي وزيمبابوي وممثل عن المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا "CECA "ومجموعة من ممثلي مؤسسات مالية واقتصادية روسية هامة، من بينها نائب رئيس شركة غازبروم-بنك وذلك بحضور سفير الجزائر بموسكو اسماعيل بن عمارة، ومساعديه.

وأوضح بيان الوزارة، أن ممثل وزارة الخارجية الروسية ألقى كلمة نيابة عن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف، مشيرا إلى أن المشاركين تطرقوا خلال هذا اللقاء إلى "أهم التحديات التي تواجه التنمية في افريقيا لاسيما على ضوء التطورات التي يمر بها العالم من الناحية الجيوسياسية في ظل نظام عالمي متغير". وذكّر زغدار، في كلمته بدور الجزائر "التاريخي والايجابي في القارة الأفريقية وسعيها الدؤوب للحفاظ على المصالح الحيوية للقارة الافريقية". كما قدم الوزير للمشاركين عرضا حول التطور الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية، بحرص ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وخلص المشاركون في هذا الحوار إلى "ضرورة تكاثف الجهود من أجل جعل القارة الأفريقية كيانا اقتصاديا قويا مندمجا وليس اقتصادا هشا لا يصمد أمام التقلبات التي تنجم عن التجاذبات والصراعات السياسية".

من جانب آخر، التقى وزير الصناعة على هامش الاشغال أول أمس، وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين الروس الراغبين بالاستثمار في الجزائر وذلك بحضور سفير الجزائر بموسكو. وقدم زغدار نبذة عن القانون الجديد المنظم للاستثمار، مؤكدا على "المزايا العديدة التي يمنحها وكذا الضمانات والاستقرار الذي يوفره للمستثمرين من بينها الشباك الوحيد في صيغته الجديدة وكذا العقار الصناعي". وقد سمح اللقاء للمستثمرين الروس بالتعبير عن "اهتمامهم بالجزائر كوجهة استثمارية واعدة لما تتمتع به من إمكانيات ومؤهلات وكفاءات مهنية". وتوصّل الطرفان إلى تحديد المجالات التي يمكن مباشرة العمل فيها على المدى القريب مثل الإلكترونيات والأمن المعلوماتي والعمل اللوجيستيكي والاستشارة القانونية والاتصالات وغيرها. كما عبّر المشاركون في اللقاء عن استعدادهم لبعث مشاريع "شراكة مجدية ومربحة" للطرفين تضمن تحويل التكنولوجيا وتوفير العمالة. 

كما أجرى وزير الصناعة، أول أمس، مقابلة مع نائب وزير الصناعة البيلاروسي ديميتري خاريتونشيك، تناول خلالها التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأطلع زغدار الجانب البيلاروسي على ما يعرفه الإطار القانوني للاستثمار من "تطور نوعي بفضل  التوجيهات السامية  لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". واتفق الطرفان على "ضرورة التعجيل بحصر مجالات الشراكة التي يمكن الشروع في تجسيدها على المدى القريب"، كما اتفقا على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين من أجل إبرام شراكات مجدية للطرفين تضمن رفع حجم المبادلات بين البلدين، مما يسمح للمنتجات الجزائرية بولوج الأسواق البيلاروسية.