تمادي الرد صهيوني على دعوات وقف التصعيد

إدانة واسعة لجريمة إعدام ثلاثة فلسطينيين بجنين

إدانة واسعة لجريمة إعدام ثلاثة فلسطينيين بجنين
  • القراءات: 432
ق. د ق. د

فجرت جريمة إعدام الاحتلال الصهيوني فجر أمس، لثلاثة فلسطينيين بمدينة جنين بالضفة الغربية، موجة إدانة فلسطينية عارمة استنكرت بشدة مواصلة الاحتلال الصهيوني انتهاكاته الصارخة لحقوق الفلسطينيين وأدانت صمت المجتمع الدولي الذي يتعمد تجاهل معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ اكثر من سبعة عقود. ففي بيان لها أمس، أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين باغتيال ثلاثة مواطنين وإصابة عشرة آخرين، محملة حكومة الكيان الصهيوني التصعيد الخطير الذي تتخبط فيه بالمنطقة ويدفع بها نحو مزيد من التوتر وتفجر الأوضاع. وذكرت الرئاسة الفلسطينية بأن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تأتي قبيل زيارة الرئيس الامريكي، جو بايدن، للمنطقة في محاولة منها للتهرب من أي استحقاق سياسي، مشيرة إلى أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم هي الرد الصهيوني على المطلب الأمريكي بوقف التصعيد.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هذه الجريمة، بأنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي الصهيوني ورد رسمي على الدعوات لوقف التصعيد في الأراضي المحتلة، مستنكرة بالمقابل إصرار المجتمع الدولي على تجاهل جرائم الاحتلال وانتهاكاته. وأكدت في بيان لها أن هذه الجريمة الجديدة في حق ابناء الشعب الفلسطيني "إمعان صهيوني على تصدير أزمات الائتلاف الحاكم الى الساحة الفلسطينية ومحاولة حلها على حساب الحق والدم الفلسطيني، وكجزء لا يتجزأ لسياسة الاحتلال الرسمية الهادفة إلى تفجير الأوضاع وجرها الى الانفجار والفوضى". واستنكرت بالمقابل "إصرار المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحقوق الإنسان على تجاهل جرائم الاحتلال والانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المواطنين الفلسطينيين العزل والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتفضيلها إغلاق عينيها عن معاناة الفلسطينيين".

وهو ما جعلها تطالب الأمين العام الاممي بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال "كمقدمة لا بد منها لتمكين شعبنا من حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس المحتلّة". نفس موقف الإدانة عبّرت عنه مختلف الفصائل الفلسطينية بداية من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجبهة الشعبية مرورا بحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وصولا الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي أكدت جميعها بأن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لن تزيد المقاومة إلا قوة وعزيمة وإصرارا على المضي في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل فلسطين من دنس الاحتلال.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثمانية آخرون برصاص قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وجاء ذلك بعد تسلل قوة خاصة للاحتلال الصهيوني إلى الحي الشرقي من مدينة جنين وأطلقت وابلا من الرصاص باتجاه مركبة كان يستقلها ثلاثة شبان بما أدى إلى استشهادهم على الفور. ويتعلق الأمر بكل من الشاب يوسف ناصر صلاح البالغ 23 عاما وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح البالغ  24 عاما من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور ذو 24 عاما وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين. وأضافت نفس المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بعدها واطلق خلالها جنود الاحتلال العيارات النارية باتجاه الشبان بما تسبب في إصابة ثمانية مواطنين اخرين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأمام استمرار العدوان الصهيوني، دعت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد للمظالم المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون ومساءلة الكيان الصهيوني عن الظروف غير الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما. جاء ذلك في اجتماع نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والمنعقدة عبر دائرة تلفزيونية بشأن تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في فيفري الماضي، تحت عنوان "الفصل العنصري الصهيوني ضد الفلسطينيين: نظام الهيمنة الوحشي والجريمة ضد الإنسانية".