سجل حضورا مميزا في معرض الجزائر الدولي

الجيش الوطني الشعبي يشق طريقه نحو الاندماج الصناعي

الجيش الوطني الشعبي يشق طريقه نحو الاندماج الصناعي
  • القراءات: 574
ي.س ي.س

تعرف الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي مشاركة قوية للمؤسسات الصناعية للجيش الوطني الشعبي، التي أضحت مثالا للمتعاملين من القطاعين العمومي والخاص، من خلال تسهيل الطريق أمامهم للاندماج الصناعي الوطني وتقليص الاستيراد.

وأبرزت هذه المؤسسات مساهمتها القوية في تطوير النسيج الصناعي الوطني، من خلال تزويد القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني بالتجهيزات والخدمات وهو ما يفسر الإقبال الهام للزوار مهنيين كانوا أو خواص على مختلف أجنحة هذه المؤسسات.

وتتوالى الزيارات على الموظفين المكلفين بالرد على تطلعات الجميع وكلهم استعداد للإجابة على التساؤلات رغم كثرتها خاصة تلك التي يطرحها الشباب منهم.

وتشارك الصناعة العسكرية الحاضرة بقوة في طبعة 2022 لمعرض الجزائر الدولي المنظم من 13 إلى 17 جوان الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، من خلال 19 مؤسسة تمثل وحدات إنتاج ذات طابع اقتصادي في قطاعات الصناعة الميكانيكية والنسيج وبناء السفن. وتقترح هذه المؤسسات منتوجات ومعدات وخدمات بنسبة اندماج معتبرة تختلف حسب النشاط وتبلغ 100 بالمائة في بعض القطاعات.

من بين هذه المؤسسات القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد بالبليدة، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تخصصت في تصليح وصيانة العتاد الميكانيكي والإلكتروني، ولكن أيضا في صناعة قطع الغيار للجيش الوطني الشعبي. وأوضح مدير الإنتاج بالمؤسسة ذاتها العقيد محمد فوزي غربي، أن هذه الإخيرة تساهم في اندماج الإنتاج الوطني من خلال تصنيع قطع الغيار "بنسبة تكامل 100 بالمئة" بفضل سلسلة إنتاج "كاملة" تسمح لها بالمشاركة في تخفيض فاتورة الاستيراد.

تسويق 3500 مركبة منذ بداية العام

ويعد جناح مؤسسة تطوير صناعة السيارات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، مع فرعها الشركة الجزائرية لتصنيع السيارات من علامة مرسيدس بنز لعين بوشقيف بتيارت، من الأجنحة الأخرى التي يتوافد عليها الزوار بقوة، حيث تصنع سيارات نقل بـ«نسبة تكامل تبلغ 30 بالمائة".

وأوضح ممثل مؤسسة تطوير صناعة السيارات الملازم الأول مصطفى تلمساني، أنه تم وضع هذه السيارات تحت تصرف المؤسسات العمومية والخاصة وعامة الناس خاصة الخواص، مع "ما لا يقل عن 3500 مركبة تم بيعها من طرف الشركة الجزائرية لتصنيع السيارات منذ  الفاتح جانفي 2022"، مذكرا بأنه في سنة 2018 تم تسويق أكثر من 5000 سيارة من قبل هذه الشركة.

كما كشف الملازم الأول تلمساني، أن الشركة الجزائرية لصناعة الوزن الثقيل للرويبة "قد حققت معدل تكامل يقارب 90 بالمائة  بالنسبة للمركبات الثقيلة من علامة سوناكوم"، وهو ما وصفه بمعدل "متميز".

والأمر ذاته بالنسبة للصناعة العسكرية في مجال الطيران، التي تساهم بدورها في تحقيق الاندماج الصناعي الوطني من خلال مؤسسة تجديد عتاد الطيران (الدار البيضاء ـ الجزائر العاصمة)، التي تتكفل بالصيانة العامة للطائرات المقاتلة وطائرات النقل والمروحيات، ولكن أيضا بتصنيع قطع الغيار الميكانيكية وبالتجارب الميكانيكية والعديد من النشاطات الأخرى.

وأكد المقدم يخلف يخلف، الذي كان يرد على تساؤلات جميع زوار جناح هذه المؤسسة أن خبرة هذه المؤسسة لا تفيد فقط معدات الجيش الوطني الشعبي، بما أنها تقدم خدماتها إلى الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي. كما لم يخف فخره بالانتماء إلى مؤسسة تساهم في تلبية الطلب الوطني على منتجات وخدمات بمعدلات اندماج معتبرة.

وخلال افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي استهل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، زيارته لأجنحة المؤسسات الوطنية بالأجنحة المخصصة لمديرية الصناعات العسكرية، حيث حيا جهود المؤسسة العسكرية في رفع نسبة الإدماج، وألح على ضرورة مواصلة رفع هذا التحدي من خلال "خلق مناولة على المستوى الوطني عن طريق إشراك أكبر عدد من الشركات الجزائرية، إلى جانب التأسيس لشراكات مع المؤسسات الأجنبية لتطوير التصنيع، على اعتبار أن الجزائر لديها إمكانية التسديد وينبغي المحافظة على مصداقيتها".