مريم بروري تعرض برواق "عسلة حسين"

15 لوحة تعكس ميولات الفنانة وشيئا من حياتها

15 لوحة تعكس ميولات الفنانة وشيئا من حياتها
  • القراءات: 533
لطيفة داريب لطيفة داريب

يتواصل برواق "عسلة حسين"، معرض الفنانة الشابة مريم بروري، بعنوان "رسامة"، الذي يعد أول خطوة لها في هذا المجال، بعد تخرجها من جامعة باب الزوار، تخصص جيولوجيا. تحدثت الفنانة الشابة مريم بروري لـ«المساء"، عن معرضها الأول من نوعه، فقالت إنه بعد تخرجها من جامعة باب الزوار، لم تجد عملا، فقررت أن لا تبقى مكتوفة الأيدي، وتتعلم "صنعة" كي تسترزق منها، لتختار الرسم بعد تفكير وتدبير.

وأضافت أنها لم تحقق حلمها الطفولي حينما اختارت الرسم، لأنها كانت ترسم في طفولتها بشكل عادي، إلا أن شبح البطالة أخافها، فقررت أن تصبح رسامة، وتتعلم هذا الفن الذي يمكن أيضا أن يتحول إلى مهنة، لتحقق ذلك في غضون خمس سنوات، بعد قراءتها للكثير من الكتب حول تعلم أبجديات الرسم، ومشاركتها في ورشات تكوينية عبر الأنترنت بمقابل مالي. في هذا السياق، استأجرت مريم رفقة والدتها، استوديو في قرية الفنانين برياض الفتح، وهناك تبيع لوحاتها، وكذا أواني الطين وصناديق خشبية، كلها مزينة بأناملها، علما أن مريم تحصلت على بطاقة الحرفي. وعن هذا الموضوع، قالت، إنها تشارك في العديد من المعارض الحرفية، لكنها، ولأول مرة، تنظم معرضا فرديا خاصا فقط بلوحاتها التي رسمتها بتقنيتي الأركيليك وأكوارال، وقد استغرق تحضيرها لمعرضها هذا، ثلاث سنوات كاملة، لم تكن تستطيع أن تنجزه، لولا التشجيع الكبير من والدتها وأخيها.

أما عن مواضيع لوحاتها، فهي غالبا حول الطبيعة، حيث رسمت حيوانات ونباتات. بينما اعتمدت على الألوان الباردة، وترى مريم أنها تمنح أكثر فرحا لمواضيع لوحاتها. كما أوضحت لـ«المساء"، حبها لرسم مواضيع تتعلق بتخصصها الجامعي، حيث رسمت في العديد من لوحاتها الأحجار الكريمة، لكنها لم تتوقف عند هذه المواضيع، بل رسمت أيضا عالمها الطفولي، حيث تتساقط بلورات من السماء في مدينة سحرية، تحكمها ساحرة، لا ندري إن كانت طيبة أم شريرة. اعترفت التشكيلية لـ"المساء"، بتعلقها أكثر بالرسم الرقمي، وهو استخدام الأدوات الرقمية لإنتاج الصور، بتدخل مباشر من الفنان، عادة من خلال جهاز تأشير، مثل لوح رقمي أو الماوس. وهو يختلف عن البرامج التي تنجز عملا فنيا عن طريق الكمبيوتر، باستخدام النماذج الرياضية التي ينشئها الفنان.

في هذا، قالت إنها تجد حرية أكبر في الرسم الرقمي، كما لا يكلفها الكثير، إضافة إلى أنه لا يأخذ منها مساحة كبيرة، عكس الرسم الزيتي وحتى أكوارال، إلا أنها لم تعرض لوحاتها في الرسم الرقمي في هذا المعرض، وقد تفعل ذلك في معرض قادم بحول الله. اشتهت مريم بروري التخصص في صنع الحلي، لكنها أخبرت "المساء"، بعدم قدرتها على تحقيق هذه الرغبة المكلفة فعلا، كما تمنت أن تجد عملا في تخصصها "الجيولوجيا"، حتى تطمئن لوجود مدخول منتظم، وتتمكن من تحقيق مشاريعها. وفي ردها على سؤال "المساء" حول أهم مبيعاتها، قالت المتحدثة، إنها تتمثل في ملصقات حول رسوماتها، والتي لا يتجاوز سعرها 30 دينارا، كما أنها تبيع رفقة أمها بقية تحفها الموجودة بقرية الفنانين.