المدينة الجديدة سيدي عبد الله

غياب إشارات المرور يعيق السائقين والراجلين

غياب إشارات المرور يعيق السائقين والراجلين
  • القراءات: 643
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تسجَّل بأحياء سيدي عبد الله بغرب العاصمة، العديد من النقائص، غير أن موضوع غياب إشارات المرور أمام المدارس والمصالح الجوارية وحتى بمداخل أحيائها وشوارعها، يختلف باختلاف موقعها، أمر مازال بدون تكلف من طرف المصالح المختصة، حيث تحوَّل غياب هذه التجهيزات إلى عائق أمام سير المركبات، وحتى الراجلين المتنقلين عبر مختلف طرق المنطقة.

مناوشات وشجارات تطبع يوميات المواطنين بحي سيدي عبد الله التابع للمقاطعة الإدارية لزرالدة، في ظل النقائص التي تحيط به من كل جانب بدون أن تحرك السلطات المعنية بالأمر ساكنا، وهو ما جعل الأوضاع تتأزم يوما بعد يوم، خاصة إذا تعلق الأمر بحوادث المرور، والارتفاع الرهيب الذي تشهده العاصمة في الآونة الأخيرة، لأسباب ارتبطت بغياب إشارات المرور الضوئية أو المكتوبة، أو السرعة المفرطة لسائقي السيارات من جهة، وكذا غياب قوانين ردعية، من شأنها الحفاظ على سلامة المواطنين داخل حيهم أو التلاميذ المتوجهين إلى مدارسهم من جهة أخرى.

أحياء وطرق رئيسة بدون إشارات

وقفت "المساء" خلال الجولة الميدانية التي قادتها إلى حي سيدي عبد الله "المدينة الجديدة"، على الغياب شبه التام لإشارات المرور، سواء تعلق الأمر بالتحذيرية أو الإعلامية، وهو ما جعل حوادث المرور في ارتفاع مستمر، فزائر الحي يخلط بين الطريق المقطوع أو موقع المصلحة الجوارية، وحتى نوع الطريق والمخاطر التي يمكن أن تصادفه بالمكان.

والملاحَظ في هذا الشأن، نقص في إشارات المرور بكل الأحياء التابعة للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، خاصة بالقرب من الطريق الرئيس على مستوى السوق الفوضوي بقلب المدينة، حيث لا يعرف المتواجد بالمكان الخطر الموجود على مستواه، أو هل كانت هناك مخارج أخرى أم أن الطريق مقطوع.

من المسؤول عن غياب إشارات المرور؟

عبّر العديد من أصحاب المركبات والمارة عن تذمّرهم وامتعاضهم الكبيرين إزاء غياب إشارات المرور الضوئية على مستوى جميع تقاطعات الطرق الموزعة عبر الشوارع الرئيسة بالمدينة الجديدة وبالأحياء المجاورة، على غرار الرحمانية، والزعاترية، وسيدي بنور، وخصوصا تلك التي تتواجد فيها مدارس ومؤسسات تربوية. كما أدى غياب هذه الإشارات الضوئية المعدة من أجل السير الحسن لحركة السيارات وتدفق حركة المرور بالنسبة للمركبات والراجلين، إلى ازدحام شبه دائم، وحالة من الفوضى في حركة المرور داخل بعضها، لا سيما المجمعات الكبرى، التي تعرف ارتفاعا متزايدا وسريعا.

ومن الملاحَظ أن العدد الضئيل من هذا النوع من الإشارات والتي تُعد على أصابع اليد الواحدة بالمدينة الجديدة التي تضم اكبر المشاريع السكنية، إما خارج نطاق الخدمة؛ معطّلة، أو محطمة، ما انعكس سلبا على تنظيم حركة المرور، وانسيابها عبر الشوارع والتقاطعات الكبرى، إذ يطالب العديد من المواطنين بإدراجها ضمن مخطط التهيئة الحضرية للمدينة، لا سيما في مجالات تدعيم شبكة الطرقات وتوسيعها، وكذا توفير مواقف ملائمة للسيارات.

وفي نفس السياق، أشار العديد ممن التقت بهم "المساء"، إلى أن الممهلات المتواجدة في مختلف الشوارع والطرقات، تم وضعها عشوائيا، ولا تعتمد على المقاييس المعمول بها، إذ يلاحظ مستعملو الطريق اختلاف أحجام الممهلات، وكبرها أكثر من اللزوم، ما جعل أصحاب السيارات والدراجات يتذمرون من عشوائيتها.