موسم الحصاد والدرس بتلمسان

توقُّع إنتاج يفوق 23400 قنطار

توقُّع إنتاج يفوق 23400 قنطار
  • القراءات: 618
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

أشرف والي تلمسان أمومن مرموري، خلال الأسبوع المنصرم، على انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي 2021 ـ 2022 على مستوى المزرعة النموذجية "سيدي السعيد" الكائنة بقرية الرملة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 97 ببلدية عين نحالة بدائرة عين تالوت، وسط توقعات المصالح الفلاحية بتحقيق محصول يفوق 23400 قنطار من مختلف أصناف الحبوب؛ القمح الصلب، واللّين، والشعير، وبذور القمح، على مساحات تقدر بـ 130772 هكتار، منها 18420 هكتار كمساحة مخصصة لإنتاج البقول الجافة، وبمساحة توسعة تقدر بـ 23860 هكتار لإنتاج العلف، وإنتاج يفوق 62 ألف قنطار، مما جعل الولاية تتنبأ باحتلال المراتب الأولى وطنيا في القطاع الفلاحي.

استمع المسؤول الأول على مستوى الولاية على هامش إعطائه إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021 ـ 2022، إلى عروض وشروحات مفصلة من قبل مدير المصالح الفلاحية، عن وضعية المحاصيل الزراعية بالولاية، والتحضيرات الخاصة بحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي، والتي هيأت لها المصالح الفلاحية لولاية تلمسان، كافة الظروف المواتية من أجل إنجاحـها، إذ جنّدت الحظيرة الولائية ما إجماله 336 آلة حصاد، و5316 جرار، و1039 شاحنة خلال هذا الموسم، إلى جانب تخصيص 21 نقطة لجمع المحاصيل، الأمر الذي سيرفع من طاقة التخزين الإجمالية، لتصل إلى 2.03 مليون قنطار على مستوى الولاية، فضلا عن المرافقة المالية، وتمويل المشاريع الاستثمارية للفلاحين، والتأمين الفلاحي.

وخلال تفقّده مركّب تعاونية الحبوب والبقول الجافة قصد الوقوف على مدى الاستعدادات المتخذة لاستقبال منتوج الفلاحين من محاصيل الحبوب، ومدى توفر هذا المركّب على عتاد فلاحي وخزانات المياه وقارورات الإطفاء وصهاريج الماء لاستعمالها في عملية الحصاد والدرس، طبقا للإجراءات الأمنية الوقائية المتخذة في إطار الوقاية من خطر الحرائق، ثمّن الوالي المجهودات المبذولة من قبل الفلاحين، وتجاوبهم مع البرنامج، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل زيادة وفرة الإنتاج لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الدولة، لضمان الأمن الغذائي، موصيا، في هذا الصدد، بتكثيف الحملات التحسيسية لكل الفلاحين، مع وضع مخطط تدخّل خاص بحماية المحاصيل الزراعية من خطر الحرائق قصد تأمينها، والحرص على تجميعها على مستوى نقاط التجميع المخصصة لهذه العملية، بالإضافة إلى تسخير أماكن التخزين بمراعاة كل الشروط الضرورية لتخزين المواد الموجهة للاستهلاك. وأسدى الوالي في نفس السياق، تعليمات صارمة إلى مختلف المصالح المعنية بمرافقة الفلاحين وتقديم تسهيلات، بهدف تشجيعهم على المحافظة على هذا المنتوج الذي يبشر بموسم فلاحي ناجح بامتياز وفــق ما سُطر له، وكذا المضيّ قدما بهذا القطاع الاستراتيجي.

وفي ختام زيارة الوالي لدائرة عين تالوت، عـرّج المسؤول والوفد المرافق له، على المستثمرة الفردية "قابورة عمر" المتواجدة ببلدية عين نحالة، قبل أن يقوم بمعاينة مؤسسة إنتاج بيض الاستهلاك "سي خالد"، ويطّلع على مدى إمكانيات هذه المؤسسة من تحقيق الإنتاج من البيض سنويا وعملية تسويق هذا المنتوج، ويقف على مراقبة العناية الصحية، وكذا الوقاية الضرورية لدجاج البيض، إلى جانب النوعية والمردودية، والوسائل التي تستخدمها المؤسسة، قصد تحقيق الاكتفاء الغذائي من هذه المادة.

وبالموازاة مع ذلك وتزامنا مع انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021 ـ 2022، نظمت لجنة الري والفلاحة والغابات والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي وتعاونية البقول والحبوب الجافة لولاية تلمسان، يوما دراسيا تحت عنوان "رهان رفع إنتاج الحبوب وحماية المحصول لموسم الحصاد 2022"، الذي استهل بتأكيد الوالي على ضرورة إنجاح حملة العام الحالي، وأهمية حشد الموارد البشرية والمادية، من أجل التسيير السلس لهذه الحملة المخطط لها لهذا الموسم بأكثر من مليون قنطار من الحبوب، مؤكدا أن الرهانات التي تهدف إليها الدولة من أجل ترقية المنتوج الوطني من الحبوب، تندرج في إطار سيرورة الجهود المبذولة، الرامية إلى الارتقاء بهذا القطاع الاستراتيجي، وفق منظور تشاركي، يراعي الإمكانيات، ويستحضر الخصوصيات لكسب رهان التنمية المستدامة، وكذا مواجهة كل الإكراهات التي تعترض هذا القطاع، ملحا على ضرورة مرافقة الفلاحين وفق أسس وأهداف الاستراتيجية العامة من أجل الرفع من إنتاج الحبوب، وسد الحاجيات المتنامية للسوق المحلي لهذه الشعبة، مطمئنا الفلاحين باستعداد مصالح الولاية لتوفير الدعم التقني لهم بطرق جديدة، وبمنتوجات معتمدة في الجزائر، من أجل تحسين مردودية المنتوج الفلاحي وحمايته.

كما دعت مصالح الحماية المدنية لولاية تلمسان على هامش هذا اللقاء، إلى توخي الحذر أثناء عملية الحصاد لتجنب الحرائق، مبينة أن الجفاف والطقس الحار والرياح كلها عوامل تساعد في نشوب الحرائق.