عرقاب يستقبل بنواكشوط من طرف الرئيس الموريتاني

التوقيع على مذكرتي تفاهم وبروتوكول اتفاق في الطاقة والمناجم

التوقيع على مذكرتي تفاهم وبروتوكول اتفاق في الطاقة والمناجم
الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني-وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب
  • القراءات: 240
ت. م ت. م

حظي وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، من طرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني. وقال عرقاب عقب اللقاء "لقد حظيت اليوم بشرف مقابلة السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بمناسبة زيارتي إلى موريتانيا الشقيقة والتي تدخل في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم".

وأضاف الوزير أنه نقل للرئيس الموريتاني، تحيات أخيه السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتمنياته للشعب الموريتاني الشقيق بدوام التقدم والازدهار"، مؤكدا على الأهمية التي يوليها الرئيس تبون "لتطوير الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الموريتانية وعزمه على مواصلة العمل المشترك للدفع بجهود الاستقرار والتنمية في المنطقة". وأضاف الوزير أنه استمع لتوجيهات الرئيس لغزواني "للارتقاء بالتعاون في مختلف المجالات، خصوصا في مجال الطاقة والمناجم، إلى مستوى الأخوة والصداقة المتجذرة التي تربط الشعبين الشقيقين". وكان الوزير عرقاب، شرع أمس، في زيارة عمل إلى موريتانيا، حيث يلتقي بعدد من الوزراء الموريتانيين ستتوج بالتوقيع على مذكرات وبروتوكولات تعاون بين البلدين.

واستقبل وزير الطاقة والمناجم لدى وصوله إلى مطار نواكشوط الدولي، من طرف وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، والأمين العام لذات الوزارة أحمد سالم بوهد، وكذا سفير الجزائر بموريتانيا محمد بن عتو.وخلال اليوم الأول من الزيارة التي تدوم يومين، كان للسيد عرقاب جلسة عمل، بقصر المؤتمرات بنواكشوط، مع نظيره الموريتاني. كما التقى بوزير المياه والصرف الصحي، سيدي محمد ولد الطالب أعمر، ووزير الاقتصاد وترقية القطاعات الانتاجية، عثمان مامادو كان. واختتم برنامج اليوم الأول بجلسة عمل موسعة جمعت السيد عرقاب والوفد المرافق له مع نظرائهم الموريتانيين.

التعاون بين البلدين يعرف ديناميكية إيجابية

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس بنواكشوط، أن التعاون الجزائري- الموريتاني في مجال الطاقة والمناجم يشهد "ديناميكية إيجابية"، معبرا خلال جلسة عمل جمعته بوزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، عن "ارتياحه لما يشهده التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمناجم من ديناميكية إيجابية".وأشار الوزير في هذا السياق إلى ما يعرفه التعاون الثنائي في مجال الكهرباء، والمحادثات القائمة بين شركات البلدين والتي توجت في شهر جويلية 2021، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين سونلغاز والشركة الموريتانية للكهرباء، داعيا الشركتين إلى العمل على "تفعيل هذه الاتفاقية من خلال اتخاذ خطوات ملموسة والعمل على مشاريع محددة بهدف تطوير شراكة مربحة للطرفين في مجال الكهرباء".

كما ثمّن المحادثات الجارية في مجال المحروقات بين سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات لتطوير التعاون بينهما، والتي توّجت بالاتفاق على مشروع مذكرة تفاهم بين الشركتين لبحث فرص الاستثمار وإنجاز مشاريع في المجالات ذات الاهتمام المشترك على طول سلسلة تثمين المحروقات، وكذا المحادثات بين مؤسسة "نفطال" والشركة الموريتانية للغاز والشركة الموريتانية للتنظيف والأشغال والنقل والصيانة، في مجال المنتجات البترولية خاصة غاز البترول المميع والزفت.وجدد الوزير، في السياق، "استعداد الشركات الجزائرية للعمل سويا مع نظيراتها الموريتانية، وإقامة شراكة استراتيجية من أجل تطوير نشاط إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية في موريتانيا".

وأشار عرقاب إلى أهمية تطوير التعاون في قطاع المناجم وتثمين الموارد المعدنية، والذي يعد من بين "مجالات التعاون الواعدة" بالنظر إلى ما يزخر به البلدان من موارد منجمية غنية سيؤدي تطويرها وحسن استغلالها إلى "المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدينا وخلق فرص العمل".وعبر عرقاب عن فخره بالعلاقات "التاريخية" التي تربط الديوان الوطني الجزائري للبحوث الجيولوجية والمعدنية بنظيره الموريتاني، والتي ساهمت في إرساء القواعد الأولى للديوان الموريتاني للبحوث الجيولوجية. وقال لقد "تابعت باهتمام المحادثات الجارية بخصوص تطوير التعاون في المجال المنجمي والتي ستتوج بالتوقيع خلال هذه الزيارة على بروتوكول تعاون يهدف إلى إقامة شراكة علمية وتقنية وتطوير المشاريع البحثية المشتركة والتكوين وتعزيز القدرات"

وأكد أن "آفاق ومجالات التعاون المتاحة في الطاقة والمناجم بين بلدينا كثيرة ومتنوعة"، لافتا إلى الاستعداد التام للطرف الجزائري لإقامة "شراكة استراتيجية" من شأنها أن تساهم في تطوير هذه الصناعة على الصعيد الثنائي، وفتح افاق جديدة على الصعيد الإقليمي، من خلال توسيع نشاط مؤسساتنا إلى البلدان الافريقية المجاورة ولعب دور فعال في ضمان التزود بالطاقة وتطوير السوق الإفريقية للطاقة". وبعد أن شدد على أهمية مضاعفة الجهود من أجل استغلال أفضل للإمكانيات والقدرات المتوفرة في كلا البلدين، دعا شركات البلدين لاستغلال جميع الفرص المتاحة لبناء "شراكة استراتيجية ومستدامة وإعطاء نقلة نوعية لعلاقاتنا الثنائية في مجال الطاقة والمعادن".