قمة الاتحاد الإفريقي الطارئة بعاصمة غينيا الاستوائية

التزام بتعبئة 140 مليون دولار لمواجهة الأزمات الإنسانية

التزام بتعبئة 140 مليون دولار لمواجهة الأزمات الإنسانية
  • القراءات: 394
ق. د ق. د

عقد الاتحاد الإفريقي بمدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، قمة استثنائية حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية في إفريقيا وذلك غداة عقده قمة إنسانية التزم خلالها المشاركون بتوفير 140 مليون دولار لمواجهة الازمات الانسانية في القارة. شارك 20 رئيس دولة وحكومة في أشغال القمة التي عقدت تحت عنوان "الإرهاب والتغييرات غير الدستورية" باعتبار أن مسألة الإرهاب بحسب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى محمد فقي "آفة تنخر تدريجيا جميع مناطق القارة من ليبيا إلى موزمبيق ومن مالي إلى الصومال مرورا بمنطقة الساحل وبحيرة تشاد وشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية".

وأجرت القمة تقييما للتهديدات وآليات الاستجابة وسيتم خلالها اتخاذ قرار بشأن الإجراءات والتدابير المحددة لتعزيز الأمن الجماعي للدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وتصدرت جدول الأعمال قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا والإنذار المبكر والعمل والاستجابة المبكر ومناقشة العلاقة الثلاثية بين السلام والأمن والتنمية وبحث دور القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية وتعزيز بناء السلام والتعافي الوطني والمصالحة. كما ناقشت القمة الإدارة الفعالة للانتخابات والتحوّلات السياسية المعقدة ومشاركة المرأة والشباب وبحث تمويل مبادرات مكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات موظفي دعم السلام من خلال تمويل مستدام يمكن التنبؤ به ونهج الأمن البشري لمكافحة انعدام الأمن والأمن البحري وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء بشأن تدابير إسكات البنادق في إفريقيا.

وكان الاتحاد الافريقي عقد، أول أمس، قمة استثنائية تناولت الوضع الإنساني في قارة، أنهكتها الأزمات والصراعات وتعاني من انعدام التنمية والفقر والكوارث الطبيعية. وتعهد المشاركون في القمة بتعبئة 140 مليون دولار لمواجهة الأزمات الإنسانية في القارة من أصل مبلغ مقدر بنحو 14 مليار دولار هي حجم احتياجات القارة. وعبر القادة المشاركون في القمة عن دعمهم لتخصيص الموارد اللازمة للوكالة الإفريقية الإنسانية لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها الاستراتيجية والاستجابة بسرعة ونجاعة للأزمات الإنسانية وللحاجيات القارية.

ودعا البيان الختامي المتوج لأعمال القمة إلى "التزام قوي وإرساء أنظمة للحكامة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والقارية لإرساء خدمة مدنية على الصعيد القاري للتأهب والاستجابة للكوارث ومساعدة الأشخاص المتضررين من التغيرات المناخية، مؤكدا على "استخلاص العبر من الاستجابة لجائحة كورونا وفيروس إيبولا" وغيرهما من مختلف الأوبئة التي تعرضت لها القارة الإفريقية. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد قد أعلن في خطاب أمام القمة أن 15 دولة إفريقية الأكثر تضررا ينتظر حوالي 113 مليون شخص مساعدات طارئة خلال العام الجاري. وأوضح المسؤول الإفريقي أن شرق إفريقيا والقرن الإفريقي يستضيفان "4.5 مليون لاجئ تأثر 75 من المئة منهم من تراجع الحصص الغذائية  خلال العام الماضي".

وأضاف أنه على مستوى غرب ووسط إفريقيا "هناك 58 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ضمن رقم قياسي لم يسجل منذ سنة 2016"، مشيرا إلى أن أكثر من 14 مليون شخص في شمال إفريقيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وصادق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، خلال القمة على إعلان إنشاء وكالة إنسانية إفريقية والتعجيل بتفعيلها وتزويدها بجميع الموارد اللازمة مما يسهل تقديم استجابة إفريقية فعّالة وشاملة للاحتياجات الإنسانية في القارة.