تواصل البلديات الساحلية بولاية بجاية، تحضيراتها لموسم الاصطياف، من خلال أشغال التهيئة على مستوى الشواطئ، وتنظيفها، وتجهيزها تحسبا لاستقبال المصطافين بداية من الفاتح من شهر جوان المقبل. وتُعتبر بلدية ملبو من بين البلديات التي تملك أكبر شريط ساحلي يمتد على مسافة أربع كيلومترات، يسمح باستقطاب عدد كبير من المصطافين. وحسب رئيس البلدية محمد قندول، فإن نقص الوسائل المادية والبشرية لم يقف عائقا أمام مصالحه للقيام بالأشغال اللازمة.

وقد انطلقت عملية تنظيف الشواطئ في انتظار تدخّل السلطات الولائية والمجلس الشعبي الولائي، لتقديم الإعانات المالية، التي عادة ما يتم تخصيصها سنويا، للتحضير لموسم الاصطياف. وانطلقت، حسب نفس المصدر، مصالح البلدية في التحضير لموسم الاصطياف منذ أسابيع، حيث جنّدت البلدية كل الوسائل المتاحة للقيام بمختلف الأشغال، مشيرا إلى أن العملية متواصلة عبر الشواطئ والأحياء لضمان الجاهزية الكاملة لاستقبال ضيوف بجاية.

ولأن البلدية تمتلك شريطا ساحليا هاما، فإن الأمر يتطلب، حسب المسؤول، تجنيد الوسائل المادية والبشرية الكافية لفتح المسالك باتجاه الشواطئ، وتنظيفها، وتجهيزها، بالإضافة إلى توفير الأمن، لتمكين المصطافين من قضاء عطلهم الصيفية في أحسن الظروف. للإشارة، فإن بلدية ملبو من بين البلديات الساحلية الشرقية التي تستقطب عددا كبيرا من السياح سنويا، بالإضافة إلى بلديتي تيشي وبوخليفة.

تسجل إصابات بالحمى القلاعية ببجاية.. تخصيص 6 آلاف لقاح لوقف انتقال العدوى

أطلقت المصالح البيطرية لولاية بجاية خلال الأيام الأخيرة، حملة لتلقيح الماشية بعد أن ظهرت عدة حالات إصابة بالحمى القلاعية التي تصيب رؤوس البقر. وقد تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من خطر انتشار العدوى، وتفادي تسجيل خسائر في الماشية، مثل ما سبق أن عرفت الولاية سنة 2014.

وقامت المصالح البيطرية عبر الولاية، بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لمواجهة الوباء، الذي غالبا ما يخلّف خسائر معتبرة، حيث تم تخصيص 6 آلاف جرعة لقاح للشروع في العملية، ستمس مئات الرؤوس من البقر عبر تراب الولاية. وحسب السيد يوسفي نذير من المفتشية البيطرية ببجاية،  فإن عملية التلقيح ستتواصل لعدة أسابيع. وتم لذلك تجنيد 50 بيطريا من المصالح الفلاحية والبلديات لضمان إجراء العملية في أحسن الظروف، وتلقيح أكبر عدد من رؤوس البقر لوقف زحف الحمى القلاعية بعد أن سجلت ثلاث إصابات. ويأتي تجند المصالح المعنية في إطار التعليمات التي قدمتها وزارة الفلاحة للشروع في العملية عبر التراب الوطني، بعد أن تم إحصاء الحالات الأولى من هذا الوباء. ومن جانب آخر، وزعت المصالح الفلاحية لدائرة أميزور أكثر من 50 رأسا من الغنم على الفلاحين في إطار التعويضات الخاصة بالحرائق التي مست ولاية بجاية السنة الماضية، والتي خلّفت خسائر معتبرة في رؤوس الماشية.