توقَّع المدير الفني الوطني لاتحادية الرماية محسن لوشاحي، مشاركة نوعية للعناصر الوطنية المعنية بالطبعة 19 للألعاب المتوسطية المقررة بعاصمة الغرب الجزائري وهران، ما بين 25 جوان و6 جويلية، نظير حجم التدريبات التي يستفيدون منها سواء محليا أو خارجيا. وأكد لوشاحي في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، أن الاتحادية في سباق مع الزمن لضبط كل الأمور التقنية والفنية، سواء تعلق الأمر بتحديد ممثلي الرماية الجزائرية، أو الخرجات الإعدادية المتبقية من البرنامج التدريبي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن المسؤول الأول عن الفرع في زيارات دورية لميادين المنافسة، لمعاينة مدى جاهزية البيئة التنافسية للاستحقاق المتوسطي.

❊ بداية، كيف تجري تدريبات "الخضر لألعاب وهران المتوسطية؟

❊❊ التشكيلة الوطنية الجماعية للرماية الرياضية بمختلف تخصصاتها، الرمي على الأطباق (سكيت وتراب)، والهواء المضغوط (الرمي بالمسدس والبندقية)، والرمي بالقوس، تجري تحضيراتها وفق البرنامج الإعدادي الذي سطرته المديرية الفنية رفقة الأطقم الفنية لذات التخصصات، قصد كسب الإعداد الكافي لدخول منافسة وهران في أحسن رواق، سيما أنها تشكل أولى أولوياتنا خلال العام الجاري 2022.

❊ على ذكر التخصصات المنضوية تحت لواء اتحادية الرماية، أين يتواجد حاليا منتخب الرمي على الأطباق؟

❊❊ كما أسلفت، فريق الرمي بالأطباق بصنفيه السكيت والتراب، استفاد منذ انطلاق الموسم الجاري 2021 ـ 2022، من اثنتي عشرة محطة إعدادية بمركز الرماية بتيبازة، بتعداد يضم 11 راميا، من بينهم 2 رياضيتان، تحت إشراف الطاقم الفني الأذربيجاني نبياف نابي. وسيسافر رفقة التشكيلة إلى مدينة باكو للمشاركة في كأس العالم، المقررة ما بين 27 ماي الجاري و7 جوان القادم.

❊ وما هو الهدف المسطر من سفرية باكو؟

❊❊ بما أن جمعية اللجان الوطنية الإفريقية "أكنوا" حددت حصة عدد الرماة في هذا التخصص بأربعة رياضيين (3 في الفردي و1 في المزدوج) في المنافسة الرسمية، قررنا، أيضا، إقحام خمسة رياضيين (3 ذكور و2 أنثيين)، من أجل تحسين ترتيبهم الشخصي في الجدول المتوسطي، وبالتالي سيستغل المدرب الأذربيجاني هذه الخرجة التحضيرية، لمعاينة مدى جاهزية النخبة الوطنية، وكذا تصحيح الهفوات المسجلة في التربصات الفارطة، التي تخللتها، أيضا، المشاركة في مرحلة كأس العالم بإيطاليا، التي جرت شهر أفريل الماضي.

❊ بالنظر إلى حجم التحضيرات، هل الجزائر قادرة على افتكاك ميدالية في هذا التخصص؟

❊❊ بما أن ألعاب وهران المتوسطية تُعد رهان الجزائر، فإن هدفنا المسطر هو تحقيق مشاركة نوعية بالصعود إلى منصة التتويج، ولم لا تحقيق مفاجأة من عيار ثقيل أمام الأسماء التي تعد بالكثير، على غرار الرامي صلاح الدين بوعلي، الذي تمكن من الوصول إلى النهائي في مرحلة كأس العالم بإيطاليا رفقة رماة رائدين في هذا الفرع من إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا واليونان، بالإضافة إلى عصام نسيب، وعبيد فؤاد عمور الكبير نجيب.

❊ إذا عدنا للحديث عن تشكيلة الهواء المضغوط، هل ستكون معنية هي، أيضا، بسفرية باكو؟

❊❊ بطبيعة الحال، ارتأينا خوض تجربة أذربيجان كمحطة تقييمية من جهة، والاستفادة من الاحتكاك والتجربة الإضافية من جهة أخرى، بخوض منافسة باكو الدولية، التي ستعرف مشاركة أقوى المنتخبات العالمية من حوض البحر الأبيض (ألمانيا، وقبرص، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا وغيرهم).    

❊ بكم عدد رماة ستشارك الجزائر في ذات الخرجة الاعدادية؟

❊❊ سنشارك بفريق يضم أربعة رماة، واحد في اختصاص الرمي بالمسدس أمين عجابي، وثلاثة في اختصاص الرمي بالبندقية، ويتعلق الأمر بكل من رضا بن زيدان، وإنصاف حمداني وهدى شعبي... وهذا التعداد استفاد من تسعة تربصات منذ انطلاق الموسم الحالي، تخللته مشاركة دولية في مرحلة كأس العالم بالقاهرة التي جرت شهر فيفري الماضي، وعليه فإن هذا التحضير سيكون محطة تقييم في خرجة باكو المعول عليها لتحديد قائمة الأسماء المعنية بألعاب وهران المتوسطية، والتي حددت حصتها بثلاثة رماة، أحدهم من أجل تحسين ترتيبه الشخصي في الجدول المتوسطي.

❊ وبخصوص نوعية المعدن المرجو تحقيقه في الطبعة 19 لموعد وهران؟

❊❊ نظرا لمستوى التدريبات التي يشرف عليها المدرب ناصر قروج والمدرب الشخصي للرامية هدى شعبي، نور الدين زيان، فإن العناصر الوطنية ستخوض المنافسة بدون عقدة، لا سيما أن الأسماء التي ذُكرت سالفا، برزت بامتياز في الدورات الدولية التي خاضتها في السداسي الأول من العام الجاري.

❊ وبشأن منتخب القوس؟

❊❊ المشاركة ستعرف الترقب والتنافس الشديد بالنظر إلى الدول التي أكدت حضورها في الألعاب المتوسطية بوهران، وعليه فإن المنتخب الوطني الذي يؤطره الطاقم الفني المشكّل من الثنائي عبد القادر بنية وغيلاس مداني، استفاد من سبعة تجمعات إعدادية بميدان الرماية على ملعب مصطفى تشاكر. وحاليا يُجري تربصا مشتركا مع نظيره التونسي بالبليدة، بمشاركة عشرة رماة من فئتي الأكابر والأواسط، ويتعلق الأمر بكل من عمر ناجي، وأيوب رحلاوي، وعبد المجيد حسين، وبلال ياسمين وعماد باكري (أكابر)، وسراف لينا فاطمة، وبوعكاز رشاد، وبنية فارس، ولزرق ريان، وياسين إيملول وعدول أعراب.

❊ بعد البطاقة الفنية لكل تخصص، هل وصلت الاتحادية إلى جاهزية تامة للموعد المتوسطي؟

❊❊ الأمور التكتيكية في منعرجها الأخير. أما الترتيبات التنظيمية فهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة، وحتما الأمور ستكون مضبوطة بشكل نهائي قبل أسبوعين من انطلاق الدورة 19، وذلك انطلاقا من الدورات الدورية التي تقوم بها الاتحادية بقيادة مسؤولها الأول عبد الرزاق لزرق لموقع المنافسة، لا سيما أن اللجنة المنظمة للموعد برمجت منافسة الرماية بجل تخصصاتها ما بين 28 جوان الجاري و3 جويلية القادم.

❊ في ظل هذه التحضيرات، هل قدّمت الوزارة كل التسهيلات للحصول على التحضير النوعي؟

❊❊ الوزارة وفرت كل الظروف المواتية لإجراء تدريبات في مستوى تطلعات الاتحادية، حيث نأمل تشريف صورة الجزائر من الجانب التنظيمي والفني (النتائج)، وعليه أود أن أوجه رسالة إلى كل المشاركين في ذات الموعد، بالتحلي بالاحترافية والرزانة ليكون النجاح عنوان دورة الباهية وهران.