قناة تلفزيونية وندوات متعددة في ذكرى يوم الطالب..الوزير الأول:

محطة فارقة في تاريخ الثورة.. وبناء الجزائر الجديدة يستدعي انخراط الطلبة

محطة فارقة في تاريخ الثورة.. وبناء الجزائر الجديدة يستدعي انخراط الطلبة
  • القراءات: 332
ي. س ي. س

أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن ذكرى يوم الطالب تعد إحدى المحطات الفارقة في تاريخ الجزائر، مشددا على أن الرهانات الجديدة تستدعي انخراط الطلبة بقوة في بناء جزائر جديدة. وكتب الوزير الأول في منشور له أول أمس، أن "ذكرى يوم الطالب، ذكرى ناصعة وإحدى المحطات الفارقة في تاريخنا المجيد، حيث هب مئات الطالبات والطلبة ملبين النداء المقدس من أجل استرجاع السيادة الوطنية، فكانوا بذلك رمزا للتضحية ونكران الذات في سبيل عزة وطننا المفدى".

وتوقف السيد بن عبد الرحمان، عند الدور الذي يتعين على الطلبة في الوقت الحالي القيام به وإن تغيرت التحديات، فالرهانات الجديدة تستوجب انخراطا قويا للطلبة في المشروع الوطني لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للمساهمة في بناء جزائر جديدة، تؤمن بأن المعرفة والعلم وأخذ زمام المبادرة والابتكار هي السبيل نحو جزائر قوية بقدرات نخبها وكفاءاتها العلمية أينما كانت.

وخلص إلى القول "عاشت الجزائر في كنف التطور والازدهار، كما أرادها آباؤنا المحررون".

وتم بمناسبة الاحتفال بيوم الطالب لأول مرة إطلاق أول قناة تلفزيونية إلكترونية خاصة بالطلبة بهدف إبراز دور العلم والطالب في المساهمة في خدمة التنمية.

وجرت مراسم الإطلاق الرسمي للقناة التابعة لمؤسسة "إيدوكايشن تيك" بحضور ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة التكوين المتواصل، بالإضافة إلى إعلاميين وطلبة جامعيين.

وقالت مديرة القناة، صليحة بن زيادة أن هذا المولود الإعلامي الجديد يسعى إلى توجيه الطالب الجزائري لخدمة العلم ومرافقته من خلال تثمين منتوجه العلمي وجلب اهتمامه كبديل عن وسائط التواصل الاجتماعي، إلى جانب التعريف بالجامعات وتخصصاتها مع استضافة المكلفين بالبيداغوجيا وأساتذة التخصص والطلبة الجدد للتعرف على أسباب اختياراتهم وتطلعاتهم.

وعرفت الذكرى 66 لليوم الوطني للطالب تنظيم احتفالات ونشاطات عبر مختلف ولايات الوطن، حيث نظم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أول أمس ندوة حول موضوع "الحركة الطلابية إبان الثورة التحريرية" بحضور شخصيات وطنية وأساتذة جامعيين وبرلمانيين وطلبة.

وأجمع المتدخلون خلال الندوة التي احتضنتها جامعة العلوم والتكنولوجي،  هواري بومدين بباب الزوار، أن المغزى من إحياء هذا اليوم في الوسط الطلابي هو استلهام الدروس من قيم التضحية والشجاعة التي تحلى بها الطلبة إبان الثورة التحريرية بعد أن تخلوا عن الدراسة والتحقوا بصفوف المجاهدين.

وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبد اللطيف بوضياف، إن الطلبة الجزائريين وجهوا آنذاك رسالة إلى العالم أجمع للتأكيد على أن الثورة التحريرية هي ثورة كل الشعب الجزائري وليست ثورة "جياع أو لصوص أو قطاع طرق" كما روجت لذلك الدعاية الاستعمارية.

كما نظمت جمعية "الأيادي البيضاء" لولاية الجزائر بالمكتبة الوطنية الجزائرية ندوة تاريخية لإحياء يوم الطالب المخلد لهذه الذكرى التي تميزت بإضراب الطلبة الجزائريين والتحاقهم بالثورة التحريرية، تحت عنوان "نحن  للمجد بناة". وتضمن برنامج هذه الندوة تقديم مداخلات وشهادات حية من الذين عايشوا تلك الأحداث في مسار الثورة الجزائرية.

وتطرق المجاهد محمد صغير بلعلام، الذي كان ضمن الطلبة الذين تركوا الدراسة والتحقوا بصفوف جيش التحرير، ألى دور الطلبة قبل البيان الذي أصدر في 1956 للالتحاق بالثورة، وذكر بأن الكثير من الطلبة سواء في الجزائر أو الذين كانوا يدرسون في الخارج استجابوا للنداء وتركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني، كدليل قاطع على  وقوف الشعب الجزائري  بكل فئاته مع جيش التحرير الوطني وعزمه على تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

وذكر المشاركون في الندوة التي نظمتها جامعة "أكلي محند ولحاج" بالبويرة بالأهمية القصوى للإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في 19 ماي 1956 لدعم الثورة الوطنية والانضمام إلى صفوف جيش التحرير الوطني، مؤكدين أن الاضراب أعطى دفعا جديدا لتنظيم صفوف جيش التحرير الذي كان بحاجة إلى نخبة وإطارات.

وهو ما أجمع عليه المشاركون في الندوة التاريخية التي نظمتها جامعة "علي لونيسي" بالبليدة، والذين أشاروا إلى أن انضمام هذه الفئة النخبوية إلى صفوف الثورة منحها مزيدا من الشرعية أمام الرأي العام الدولي ومكن من استغلال المستوى الدراسي العالي لهؤلاء الطلبة الذين ضحوا بمستقبلهم العلمي في سبيل المشاركة في تحرير وطنهم.   كما توقف المشاركون في فعاليات الأسبوع العلمي لجامعة سطيف 1 خلال ندوة نشطت بمناسبة هذا اليوم عند أهمية التحاق الطلبة بالثورة الذي ساهم بشكل فعال في إضعاف فرنسا الاستعمارية من خلال تبليغ رسالة الثورة الجزائرية وإطلاع الرأي العام عليها حسبما أعرب عنه أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 البروفيسور عمار بوحوش.