جلسة عمل بين وفدي دفاع الجزائر وروسيا بمجلس الأمة

احترام الشرعية الدولية في فلسطين والصحراء الغربية

احترام الشرعية الدولية في فلسطين والصحراء الغربية
  • القراءات: 560
ي. ن ي. ن

عقد وفد عن لجنة الدفاع الوطني، بمجلس الأمة جلسة عمل مع أعضاء وفد عن لجنة الدفاع والأمن بمجلس الجمعية الفيدرالية لروسيا، تم خلاله  استعراض سبل تطوير العلاقات البرلمانية البينية لمرافقة التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين. وذكر مجلس الأمة في بيان، أمس، أن الاجتماع ترأسه عن الجانب الجزائري، يوسف مصار، رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس ، وحضره  أعضاء عن اللجنة، بينما ترأسه عن الجانب الروسي، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، السيد فيكتور بونداريف، الذي يقوم منذ أول أمس بزيارة رسمية إلى بلادنا، تختتم نهار غد الجمعة.

واستعرض الجانبان خلال الاجتماع سبل ترقية العلاقات البرلمانية البينية لمرافقة التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، في ظل توافر الإرادة السياسية لكلا البلدين، بقيادة الرئيسين، عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين. وأكد الطرفان في هذا الخصوص، على ضرورة الرفع من وتيرة التعاون والتنسيق بين برلماني البلدين عبر تكثيف الزيارات، دعما للديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة. وكانت الجلسة، مناسبة للتطرّق لعديد القضايا الإقليمية والجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ضرورة احترام الشرعية الدولية من خلال تمكين الشعوب من حقها في تقرير المصير، ولا سيما ما تعلق بحق الشعب الصحراوي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، إلى جانب التأكيد على أهمية اعتماد مبدأ الحلحلة السلمية للنزاعات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، في ظل التغيرات التي يعرفها النظام العالمي. وتم التذكير بالمبادرة الجزائرية، سبعينيات القرن الماضي، والرامية إلى إقامة نظام عالمي جديد يهدف الى دمقرطة العلاقات الدولية، وفق مبدأ المساواة بين الدول، كما تم التأكيد على أهمية تبني مفهوم جديد لمبدأ عدم الانحياز بمنأى عما هو متعارف عليه.

الإشادة بمستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات

من جهته، استقبل رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، رابح جدو، أمس، رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية، فيكتور بونداريف، في لقاء ثمّن خلاله الطرفان مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين حسب ما أورده بيان للمجلس. وخلال اللقاء الذي جرى بحضور سفير روسيا لدى الجزائر، تطرق رئيس اللجنة إلى العلاقات الثنائية الوطيدة والتاريخية بين البلدين، مثمّنا الدور الذي لعبته روسيا إبان ثورة التحرير، من خلال تقديمها الدعم السياسي والمادي، ليذكر بأنها كانت "من الدول الأولى التي اعترفت باستقلال الجزائر وبالحكومة المؤقتة"وعلى الصعيد البرلماني، ثمّن رئيس اللجنة المستوى الذي بلغته هذه العلاقات، حيث أكد  "عزم وحرص المجلس الشعبي الوطني على ترقية التعاون والتنسيق البرلماني مع روسيا"، لاسيما من خلال تكثيف الزيارات بين البلدين وتبادل الخبرات.

ولدى تطرقه إلى الوضع في مالي، ليبيا والصحراء الغربية، دعا جدو إلى "التعاون من أجل إيجاد حل سلمي لهذه القضايا"، حيث جدد في هذا المقام، موقف الجزائر "المساند لقرارات الأمم المتحدة بخصوص آخر مستعمرة في القارة الإفريقية وحثها طرفي النزاع على التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير"، يضيف البيان. كما اغتنم لقاءه بالمسؤول الروسي ليبرز "أهمية تقوية التعاون العسكري بين البلدين"، مشيرا في سياق آخر إلى ضرورة توسيع وتطوير التبادلات الاقتصادية لتشمل مجالات عديدة لاسيما المجال العلمي"من جهته، وبعد أن أشاد بمستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، استعرض بونداريف مختلف أوجه التعاون القائمة بين الجزائر وروسيا، متوقفا عند السبل الكفيلة بتعزيزها.