اجتماع الحكومة يدرس المشروع

3 بنوك عمومية ستفتح وكالات بالخارج

3 بنوك عمومية ستفتح وكالات بالخارج
  • القراءات: 467
س. س س. س

فرصة حقيقية لتألق الجزائر اقتصاديا خاصة في إفريقيا

  تخصيص 134 ألف هكتار للمستثمرين للزراعة بالجنوب

ترأس، أمس الأربعاء، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، بقصر الحكومة، اجتماعا للحكومة تم خلاله مناقشة وعرض ملفات تتعلق بقطاعات الفلاحة والمالية. واستمع أعضاء الحكومة إلى عرض حول مدى تقدم مشروع فتح وكالات بنكية بالخارج وعرض آخر حول حصيلة إنجازات ديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي ذات الطابع الصحراوي، بالإضافة إلى دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إلغاء تصنيف قطعة أرض تابعة لغابة الأملاك الوطنية بولاية خنشلة، موجهة لإنجاز حظيرة حضرية.

وحسب عرض قدمه وزير المالية، تعتزم ثلاثة بنوك عمومية، وهي البنك الوطني الجزائري، القرض الشعبي الجزائري وبنك الجزائر الخارجي، فتح فروع لها في عديد البلدان الإفريقية إلى جانب الإجراءات التي شرع فيها بنك الجزائر الخارجي من أجل فتح فرع له  "BEA International"  بفرنسا استجابة لانشغالات الجالية الوطنية بهذا البلد. وأبرز الوزير الأول أهمية هذا المشروع الذي يشكل فرصة حقيقية للجزائر من أجل تألق اقتصادي في القارة الإفريقية على وجه الخصوص، مشدّدا على ضرورة الانتهاء، قبل نهاية السنة الجارية، من مجمل الإجراءات المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع. وحسب النص الكامل للبيان: ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، الأربعاء اجتماعا للحكومة، التي درست خلال اجتماعها الأسبوعي النقاط الآتية:

في مجال الفلاحة والتنمية الريفية:

درست الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن تخصيص قطعة أرض تابعة لغابة الأملاك الوطنية بمنطقة بوديرهم، بمساحة 45 هكتارا، لفائدة الحظيرة الحضرية لبلديتي خنشلة والحامة، ولاية خنشلة. ويأتي مشروع هذا النصّ من أجل استكمال الأدوات القانونية للسماح لولاية خنشلة بالتوفر على هذه الحظيرة الحضرية ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير مساحات اجتماعية ودية وترفيهية لفائدة سكان المنطقة. ولغرض الحفاظ على نسيج الغابات في المنطقة، يتضمن مشروع النص حكمًا ينص على الالتزام بالحفاظ على الفضاءات الغابية الـموجودة ضمن قطعة الأرض الـمعنية وحمايتها.

كما قدم وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عرضا حول مخطط الأعباء وحصيلة الإنجازات لديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي الصحراوية ( ODAS). وفي هذا الصدّد، تمت الإشارة إلى تعبئة شطر أول يتكون من 134.000 هكتار لتخصيصه للمستثمرين الذين تم تلقي طلباتهم عن طريق إجراء تم بواسطة الإنترنت عبر الموقع الإلكتروني لديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي الصحراوية. وقد مُنح إلى غاية اليوم 140 مشروع استثماري في مختلف ولايات الجنوب. وقد أتاحت عملية التقييم الأولية هذه  تحديد الإجراءات اللازمة لدعم وتعزيز ديناميكية الاستثمار في الفروع الإستراتيجية على مستوى  ولايات الجنوب، وذلك قصد تلبية احتياجات الاستهلاك الوطني وبالتالي تخفيض فاتورة الاستيراد.

دور استراتيجي لديوان تنمية الزراعة الصناعية

وعقب العرض، حرص السيد الوزير الأول على التذكير بتوجيهات السيد رئيس الـجمهورية فيما يخص الدور الاستراتيجي لديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي ذات الطابع الصحراوي، وكذا الجهود المبذولة من أجل إنشائه، ولاسيما تزويده بالـموارد البشرية والـمادية، مشدّدا على أنه يجب أن يكون ديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي الصحراوية، من خلال شباكه الوحيد، في خدمة الـمستثمرين من خلال تزويدهم بكل الـمساعدة اللازمة لإنجاز جميع الإجراءات الـمرتبطة بالأخص بالربط بالطاقة وعمليات الحفر. كما طلب السيد الوزير الأول من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الـجمهورية، بتوسيع الـمساحة المعبأة من طرف ديوان تنمية الزراعة الصناعية في الأراضي الصحراوية (ODAS)، مع السهر على تخصيصها للمستثمرين قبل نهاية السنة الجارية. ولهذا الغرض، يجب الشروع في عمل مشترك لجميع القطاعات الـمعنية بما يسمح، في نهاية الـمطاف، بضمان الأمن الغذائي للبلاد، مع خلق ديناميكية للاستثمار في ولايات الجنوب.

في مجال الـمالية:

قدّم وزير الـمالية، عرضا حول مدى تقدّم مشروع فتح وكالات بنكية في الخارج. ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة، لاسيما في الجوانب المتعلقة بمرافقة المتعاملين الاقتصاديين، وتوجيه تدفقات التبادلات التجارية، فضلا عن مصرفية مدخرات الجزائريين المقيمين بالخارج. وبهذا الشأن، تعتزم ثلاثة بنوك عمومية، الـمتمثلة في البنك الوطني الجزائري، والقرض الشعبي الجزائري،  وبنك الجزائر الخارجي، إنشاء وكالات بنكية تابعة لها في عديد البلدان الإفريقية. بالإضافة إلى ذلك، بادر بنك الجزائر الخارجي بالـمساعي من أجل فتح مكتب للوكالة التابعة له "بنك الجزائر الخارجي الدولي" بفرنسا، من أجل الاستجابة للانشغالات الـمعبر عنها من طرف جاليتنا الوطنية الـمقيمة في  هذا البلد. وعقب العرض، أكد السيد الوزير الأول على "أهمية هذا المشروع الذي يشكل فرصة حقيقية للتألق الاقتصادي للجزائر وخاصة في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه يجب استكمال جميع الـمساعي الـمتعلقة بتنفيذ الـمرحلة الأولى من هذا الـمشروع قبل نهاية السنة الجارية".