قوافل تحسيسية للوقاية من حرائق الصيف

22 ولاية تقرر غلق الفضاءات الغابية في جويلية وأوت

22 ولاية تقرر غلق الفضاءات الغابية في جويلية وأوت
  • القراءات: 327
شبيلة. ح شبيلة. ح

انطلقت أول أمس، بقسنطينة، قافلة للتحسيس بالوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، استعدادا لمواجهة مستجدات صيف 2022، حيث ستجوب العديد من بلديات الولاية، بمبادرة من مصالح الحماية المدنية. فيما تقرر على مستوى 22 ولاية، غلق كل الفضاءات الغابية من منتصف النهار إلى الرابعة مساء، خلال شهري جويلية وأوت، للتقليل من الحرائق، حسب ما علمته "المساء". أوضح المفتش الرئيسي لدى محافظة الغابات، السيد علي زقرور، بأن هذه القافلة التي تنظم بالتعاون مع كل من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية والبيئة والحماية المدنية، والتي أعطيت إشارة انطلاقتها أول أمس، من بلدية ديدوش مراد، تهدف أساسا إلى التقليل من عدد المساحات التي تأتي عليها ألسنة اللهب كل موسم صيف.

بخصوص جديد هذه السنة، ذكر المصدر أنه تم تزويد محافظة الغابات في قسنطينة برتل مكون من 8 شاحنات، للمساهمة في إخماد الحرائق، مشيرا إلى تكوين أعوان الغابات في كيفية استعمال شاحنات الإطفاء من طرف مكوني الحماية المدنية، كما أضاف المتحدث، أنه تقرر غلق الفضاءات الغابية في 22 ولاية، من بينها قسنطينة، خلال شهري جويلية وأوت القادمين، في فترات النهار ما بين الساعة 12 والرابعة مساء، لتجنب نشوب حرائق، خاصة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى، التي تكثر فيها جرائم حرق الغابات، للحصول على مادة الفحم، والفترة التي تلي العيد، ويتوجه خلالها الشباب والعائلات للتخييم وإقامة المشاوي في المحيط الغابي. في حين قال ذات المسؤول في هذا الصدد، بأن مشاركة المواطنين في الوقاية من أخطار الحرائق، لاسيما في فترات الحر، تعد حتمية، للتقليل من اندلاع الحرائق التي تمس المحاصيل الزراعية، خاصة في مناطق الظل التي تحتوي على محاصيل فلاحية، والتي عرفت السنة الفارطة حرائق عديدة، حيث أن محافظة الغابات ومن أجل تدعيم الغطاء الغابي بالولاية، والذي تعرض للهدر بسبب حرائق الصائفة الماضية، والسنة التي قبلها، وفي إطار الاتفاقيات المتعلقة بمشروع التعاون والشراكة بينها وبين مختلف الجمعيات، أبرمت اتفاقية مع 26 جمعية ومؤسسة، من أجل غرس أزيد من 112 هكتار، بمعدل 96 ألفا و690 شجرة من أنواع عديدة، على غرار الصنوبر الحلبي، الخروب، الزيتون والكازوارينا، وغيرها من الأنواع الأخرى، بكل من بلديات الولاية الأربعة المتضررة جراء الحرائق الأخيرة التي مست جل ولايات الوطن، وفي مقدمتها؛ غابات ابن باديس، بلدية السمارة، الخروب وكذا البلدية الأم، وتحديدا جزء من غابة جبل الوحش.

من جهته، أكد السيد بن طراد فؤاد، مسؤول بمديرية الفلاحة، أن المحافظة على الثروة الغابية المحلية عبر تحسيس المواطنين بالسلوك الواجب القيام به قبل وأثناء وبعد الكارثة، تسمح بتجنب الكوارث المحتملة خلال طول فترة الحر، حيث شدد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين المعنيين، من أجل تسيير سريع للتدخلات ومكافحة الحرائق، خاصة بالمناطق القريبة من الكتل الغابية، على غرار دراع الناقة التابع لبلدية الخروب، وشطابة بعين سمارة، وغيرها. حسب النقيب بن حرزالله، من الحماية المدنية، فإن الصائفة الماضية شهدت تدخل مصالحه لإخماد 11 ألفا و500 حريق للأعلاف، أما فيما يخص حرائق الأعشاب اليابسة، سواء كانت داخل المحيط الحضري أو خارج المدينة، فقد سجلت ذات المصالح حريق 355، ضمن 466 حريق تدخل لإخمادها أعوان ذات المصالح. الجدير ذكره، أن برنامج هذه القافلة سيتواصل إلى غاية 22 جوان القادم، ويتضمن تنظيم ورشات تكوينية حول طرق الاتصال مع أعوان التدخل للحماية المدنية، من أجل مكافحة اتساع نطاق النيران في حال وقوع حرائق، بمشاركة العديد من الفاعلين من درك وطني، أمن ولائي، دوائر وبلديات وعدد من المديريات، كـ"سونلغاز"، الأشغال العمومية، الصناعة والمناجم، وبعض جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية.