رئيس فيدرالية الصيد البري لولاية بومرداس لـ"المساء":

نافذون يعرقلون تنظيم الممارسة

نافذون يعرقلون تنظيم الممارسة
  • القراءات: 326
 حنان. س حنان. س

دعا رئيس فيدرالية الصيد البري لولاية بومرداس، يوسف بن نعمان، الجهات المختصة لوضع حد لما أسماه بـ"نفوذ بعض محترفي الصيد البري" ممن يلحقون، كما قال: "ضررا بالثروة الحيوانية من جهة، ويعرقلون مساعي الفيدرالية لتنظيم هذه الممارسة بما يسمح بترقيتها أكثر". كما طالب بتوفير الطلقات النارية من طرف السلطات المؤهلة، لقطع الطريق أمام تجار السوق السوداء.

قال رئيس فيدرالية الصيد البري لولاية بومرداس، يوسف بن نعمان، في تصريح خص به "المساء"، أن هذا التنظيم يعمل منذ سنوات من أجل تنظيم ممارسة الصيد البري، ليواكب جملة القوانين المنظمة لهذه الممارسة، بالتالي العمل على أكثر على حماية الثروة الحيوانية والغابية على السواء. وأضاف في تصريحه على هامش دورة تكوينية لفائدة جمعيات الصيد البري، أيام 15 و16 و17 ماي الجاري بدار البيئة لمدينة بومرداس، أن الفيدرالية تواجه بعض الصعوبات في سبيل تنظيم هذه الممارسة، حيث قال: "نحن نواجه صراعات مع بعض أصحاب النفوذ ممن يعرقلون مساعينا الرامية إلى تنظيم ممارستنا"، موجها في هذا الصدد نداء لوالي بومرداس وكافة الجهات المعنية، لوضع حد لهذا الأمر، مؤكدا استعداد الفيدرالية للتنسيق مع مختلف الهيئات، بما فيها المجلس الأعلى للصيد البري، من أجل تنظيم القطاع، في حين أبدى المتحدث أسفه، كون الفيدرالية بادرت في مناسبات سابقة إلى وضع حد لمثل هذه الممارسات في أكثر من لقاء جمعها بالسلطات، مردفا بقوله: "لكن كل مساعينا باءت بالفشل".

عن الأيام التكوينية، قال رئيس فيدرالية الصيد البري لولاية بومرداس، أنها نظمت، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية ومحافظة الغابات للولاية، لفائدة 50 متربصا من هواة الصيد البري المنخرطين في الجمعيات المنضوية تحت لواء ذات الفيدرالية. وشملت الدورة التكوينية عدة نقاط، أهمها معرفة الطريدة، وكذا الثورة الحيوانية والغابية، بهدف بلوغ الصيد المستدام. واعترف محدثنا بوجود صيد بري عشوائي، لاسيما خارج موسم الصيد المحدد من 15 سبتمبر إلى الفاتح جانفي، ناهيك عن الصيد ليلا، وكله يؤثر سلبا على الثروة الحيوانية البرية، يقول من جهته عبد الله بن نعمان، رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات لبومرداس، مضيفا بأن القوانين تمنع منعا باتا الصيد ليلا، وكذا الصيد باستعمال الشبكة، مثمنا الدورات التكوينية التي تنظم بين الفينة والأخرى لفائدة هواة الصيد البري، لتعريفهم بالطرائد المسموح بصيدها، والتي تصل ـ حسب المختص- إلى 33 طريدة، منها على سبيل المثال الحجل البري، الأرنب البني وكذا طائر التدرج العادي وغيره.

متحدثا كذلك عن تعريف هواة الصيد البري بالحيوانات المهددة بالانقراض، بالتالي منع صيدها، ناهيك عن الأمراض التي قد تصيب الطرائد، وكذا كيفية استعمال كلاب الصيد، وحتى التعريف بالإسعافات الأولية وبقوانين استعمال الأسلحة. في هذا الصدد، لفت السيد يوسف بن نعمان، إلى أهمية توفير الطلقات النارية لفائدة ممارسي هواية الصيد البري، حيث أشار في معرض حديثه لـ"المساء"، إلى وجود صعوبات لتوفير الذخيرة بما يحتم على الصيادين اقتناءها من السوق السوداء، بما يعود بالسلب على هواية الصيد البري ككل، قائلا بأن المجلس الأعلى للصيد البري على علم بهذا الإشكال، ويسعى مع الجهات المختصة لرفعه من أجل تنظيم أحسن للشعبة ككل، داعيا إلى أخذ المطالب المرفوعة بعين الاعتبار.